أمة لا تقرأ !
09-08-2015, 08:37 PM
أمة لا تقرأ
قال الله جل وعلا في أول خطاب لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ولأمته: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (*) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (*) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (*) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (*) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (*) " ــ سورة العلق( 1ــ 5). وهو الدليل الإلهي القاطع على فضل القراءة وأهميتها في طلب العلم النافع لإخراج العقول من الظلمات إلى النور.
لا يختلف العقلاء من الناس، في كون القراءة والمطالعة غذاء الروح ونبض الحياة وسفينة الإبحار في عالم المعرفة والثقافة والجمال . لكن ما يؤسف له ! هو أن أمة القرآن لا تقرأ، والمقروئية في العالم العربي بما فيها الجزائر، سجلت تدنيا مخيفا وأزمة فاضحة، حيث تشير الهيئات الدولية للثقافة وخاصة منظمــة (اليونسكو) إلى أن:
* نصيب الفرد الجزائري من الكتاب نصف كتاب ، في الوقت الذي بلغ المعدل العالمي للفرد أربعة كتب.
* المعدل السنوي لقراءة الفرد العربي نصف صفحة ، مقابل 11 كتابا للفرد الأمريكي و7 كتب للفرد البريطاني، رغم الانشغالات وسيطرة وسائل المعرفة والتواصل والحديثة.
* شح لافت في نشر كتب المؤلفين العرب ، مقارنة بما ينشر في الغرب ، فدار النشر الفرنسية الشهيرة (Editions Gallimard) وحدها تستهلك من الورق لصناعة الكتب، مجموع ما تستهلكه كل الدول العربية في السنة. إن أزمة المقروئية عندنا تعود إلى جملة من الأسباب التربوية والاجتماعية والاقتصادية ، ونقص الدور التوجيهي والتحسيسي للسلطة ولأسرة والمدرسة ، في غرس ثقافـة المطالعة وحب القراءة في المجتمع.
تعد معالجة الوضع المزرى للمقروئية ، مسؤولية جميع الهيئات والقطاعات ذات الصلة بالفعل الثقافي . فلا بد من تظافر الجهود حول استراتيجية وطنية هادفة ، لتنشيط المطالعة وإرساء تقاليدها على شاكلة ما يجري في العالم المتقدم .
خير مكان في الدنى سرج سابح ***** وخير جليس في الأنام كتاب








التعديل الأخير تم بواسطة ملاد الجزائري ; 10-08-2015 الساعة 07:35 AM