تسجيل الدخول

لقد ظهرت الرواية الجزائرية النسائية متاخرة عن الفنون الاخرى التقليدية نتيجة لممارستها الدائمة لها مما ولد لديها روح الابداع فنا اخر اكثر حيوية ويتيح لها فرصة التعبير عن همومها الذاتية و الاجتماعية التي كانت تعيشها اكثر مما يسمح بها الشعر و القصة ومن هنا لجات الكاتبة الى الرواية رغم انها لم تعرف كتابتها النظرية و اسسها ويتجلى ذلك في انعدام الروايات في كل من الستينيات والسبعينيات والثمانينيات لكن نتيجة تاثرها بالشرقيات ومختلف الدول المغاربية ساعد على صدور روايات منها
ذاكرة الجسد_فوضى الحواس لاحلام مستغانمي
رجل وثلاث نساء لفاطمة العقون
ولقد اكدت احلام مستغانمي في مؤتمر صحفي انها اول روائية جزائرية تكتب باللغة العربية واعتقد _كقارئة _انه من المغالطة الكبيرة حصر الادب النسائي الجزائري فيها فقط لا غير لانه اجحاف لعشرات الاسماء الاخرى التي اعتقد انها تتفوق احيانا على احلام ابداعيا الا انها لم تجد الضوء و المكانة التي تسمح بالظهور بشكل واسع انها كما قال الناقد الجزائري محمد دحو"اسماء نسائية مبدعة تتعرض الى التهميش لانها تهدد الكثير من الاسماء الكبيرة " واعتقد انها الجملة التي تقترب من الحقيقة لقد قرات ذات يوم على غلاف رواية ذاكرة الجسد للروائية احلام مستغانمي عبارة انها الرواية النسائية الاولى التي تكتب باللغة العربية هذه مغالطة في منتهى الخطورة فاحلام روائية مبدعة رائعة وكبيرة ومتميزة و لديها سقف عريض من القراء و المعجبين ولكنها ليست الروائية الجزائرية الاولى التي تكتب باللغة العربية لقد سبقتها اكثر من اديبة و اشهرهم الاديبة الجزائرية زهور ونيسي """"" وللعلم نصوصها الادبية مدرجة في الكتاب المدرسي في امريكا وفي السويد"""""
لقد اصدرت زهور ونيسي كتابها الاول ابان الثورة التحريرية واستمرت في الكتابة حتى قبل ان تظهر رواية ذاكرة الجسد في التسعينات و قد قال الناقد توني ابو داغر ان ""الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق تثبت جدارة الرواية الجزائرية النسائية في ضل التهميش الذي تعاني منه """"""""كما قال الناقد التونسي جمال الريس """""" ان الروائية الجزائرية يسمينة صالح تشكل خطرا ابداعيا على احلام مستغانمي """ وهي اراء نحترمها لانها تؤكد لنا اننا بحاجة الى التقرب من هذا الادب النسائي شعرا و قصة و رواية لاجل ان نقرا بشكل حقيقي و قريب الى الواقع
اذا فالادب الجزائري حافل باديبات بمنتهى البراعة