كيف يفيد تخزين الخلايا الجذعية من الحبل السُرّي للأطفال؟
02-10-2018, 06:35 AM



انتشرت أخيراً ظاهرة تخزين العائلات للخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري للأطفال عند ولادتهم، باعتبارها "استثماراً استراتيجياً" لصحة أطفالهم في المستقبل.

ويتنامى الأمل يوماً بعد يوم، في استخدام الخلايا الجذعية، لعلاج العديد من الأمراض في المستقبل، بما فيها العديد من أنواع السرطان، والزهايمر، وأمراض القلب، والتصلب اللوحي المتعدد، والتنكس البقعي، وغيرها.

و يقول البروفيسور سير روبرت ليشلر، رئيس أكاديمية العلوم الطبية البريطانية، من المهم تفادي المبالغة في نتائج أبحاث الخلايا الجذعية، التي لا يزال معظمها في مرحلة مبكرة للغاية، لكنه في نفس الوقت يصف الاحتمالات بأنها "مثيرة".

ويضيف البروفيسور ليشلر "علينا دائما فصل العلوم القائمة على الأدلة عن الادعاءات المضللة من العيادات خارج المملكة المتحدة، عن إمكانات الخلايا الجذعية لعلاج الأمراض غير القابلة للعلاج، ومع ذلك، سمحت لنا عقود من الدراسة بأن نلمح بعض هذه الإمكانات".



بنوك خاصة
ورخصت ستة بنوك خاصة في المملكة المتحدة لدم الحبل السري من قبل هيئة الأنسجة البشرية لتخزين الخلايا الجذعية من الحبال السرية والمشيمة، المصدر الغني للخلايا الجذعية المتجددة، والتي يمكن حفظها في النيتروجين السائل أكثر من 20 عاماً.

ويُمكن أيضاً للأمهات اللواتي يلدن في بعض مستشفيات المملكة المتحدة، التبرع بدم الحبل السري إلى بنك الخلايا الجذعية، الذي يعمل بالتعاون مع الجمعية الخيرية البريطانية "أنتوني نولان ترست".

وبفضل هذا البنك، يخضع مرضى سرطان الدم لزراعة الخلايا الجذعية المنقذة للحياة إذا تبين أنها مناسبة.

تكلفة منخفضة

وبمتوسط تكلفة 2000 جنيه إسترليني (2800 دولار)، يُروج لهذا الإجراء على أنه يوفر فوائد سريرية محتملة لجميع أفراد العائلة، فالإخوة يتمتعون بنسبة 25% من التطابق المثالي، مقابل فرصة بنسبة 75% للتطابق الجزئي، وهي نسبة كافية للحصول على الخلايا الجذعية إذا احتاجوها.

وأثبت تخزين الخلايا الجذعية شعبية كبيرة في المملكة المتحدة، إلى درجة أن شركة "سيلز فور لايف" التي تعد أكبر بنك لهذه الخلايا في البلاد، لديها نحو 110 ألف عينة، أي نحو 50% من سوق المملكة المتحدة.

ومع ذلك، فإن العيب الرئيسي هو أن دم الحبل السري لا يحتوي على ما يكفي من الخلايا الجذعية لعلاج الكبار، لكن ذلك لا يعني أن تخزين دم الحبل السري مضيعة للوقت، بل يُمكن الاستفادة منه في علاج الأطفال بالمستقبل.