اجتماع للبرلمان النرويجي دعمًا لسكان اشرف بحضور وكلمة الرئيسة رجوي
06-12-2009, 04:42 PM
اجتماع للبرلمان النرويجي دعمًا لسكان اشرف بحضور وكلمة الرئيسة رجوي



في اجتماع برلماني عقد في البرلمان النرويجي في أوسلو بحضور رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي، ونائبة رئيس البرلمان السيدة ماريت نيباك و عدد من نواب البرلمان من مختلف الاحزاب النرويجية، تم إصدار بيان عن غالبية أعضاء البرلمان النرويجي دعمًا للمجاهدين الاشرفيين وقدم النائب مورتون هوغلاند نيابة عن غالبية أعضاء البرلمان الوثيقة الموقعة من قبل 91 نائباً الى السيدة رجوي. كما شارك الاجتماع البرلماني اضافة الى برلمانيين من النرويج، اللورد دالاكيا عضو مجلس اللوردات البريطاني، مساعد رئيس الحزب الليبرالي البريطاني نيابة عن لجنة ايران حرة في المجلسين البريطانيين والسيد يان كريستين لوند عضو البرلمان الدنماركي و الدكتور خوان غارسه محامي مجاهدي أشرف في محكمة اسبانيا وعدد آخر من الشخصيات السياسية والحقوقية والمدافعين عن حقوق الانسان في الدول الاسكاندينافية.
وافتتحت نائبة رئيس البرلمان السيدة ماريت نيباك أعمال الاجتماع بإلقاء كلمة رحبت فيها من جديد بزيارة السيدة رجوي وأكدت حضور نواب البرلمان من احزاب وتوجهات سياسية مختلفة في الاجتماع، قائلة: نحن في البرلمان النرويجي قلقون للغاية حيال انتهاك حقوق الانسان في ايران وانتهاك حقوق الاقليات وقمع التظاهرات وخاصة ممارسة الضغوط اللاانسانية من قبل النظام الايراني على أعضاء المعارضة في مدينة أشرف بالعراق واليوم نريد أن نعرف الموقف على لسان السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية.
وبدورها أعربت السيدة مريم رجوي في كلمتها عن شكرها وتقديرها لدعم غالبيه ممثلي الشعب النرويجي للمقاومة الايرانية والمجاهدين في أشرف وأضافت قائلة: «بيان غالبية نواب البرلمان النرويجي الذي يؤكد ضرورة حماية سكان أشرف وحظر نقلهم قسراً، يبين التزامكم بالقيم الانسانية. انه بيان من أجل حقوق الانسان ومن أجل السلام ومن أجل الأمن العالمي. انكم أصدقاء أيام الصعاب والشدة للشعب الايراني وأن الشعب الايراني لن ينساكم ابداً وستبقون ماثلين دومًا في ذاكرة هذا الشعب».
وفي ختام الاجتماع البرلماني جددت الرئيسة رجوي شكرها لنواب البرلمان النرويجي وقدمت الى السيد مورتون هوغلاند نيابة عن مجاهدي أشرف هدية رمزية من مدينة أشرف للبرلمان النرويجي.
كلمة الرئيسة مريم رجوي في اجتماع البرلمان النرويجي:
أيها النواب المحترمون،
سيداتي وساداتي،
يسعدني ويشرفني كوني مرة أخرى أمامكم أنتم ممثلو الشعب النرويجي.. اسمحوا لي بأن أقدم أولا أخلص شكري وشكر الشعب الإيراني لكم على دعمكم للمقاومة الإيرانية من أجل الديمقراطية والحرية.. وأود أن أقدم لكم الشكر بوجه خاص نيابة عن المجاهدين المقيمين في مخيم أشرف على جهودكم لحماية حقوقهم. إن البيان الصادر عن أغلبية نواب البرلمان النرويجي والذي يؤكد حماية سكان أشرف وحظر نقلهم أو تهجيرهم قسرًا يعكس التزامكم بالقيم الإنسانية. إن هذا بيان من أجل حقوق الإنسان ومن أجل السلام ومن أجل الأمن العالمي.
إنكم أصدقاء الأيام الصعبة والمريرة للشعب الإيراني ولن ينساكم الشعب الإيراني بل ستبقون ماثلين في ذاكرتهم إلى الأبد.
في زيارتي السابقة للنرويج، تحدثت إليكم عن تمنياتي وطموحاتي بتحقيق إيران حرة ديمقراطية إيران التي لا يمارس فيها التعذيب والإعدام والرجم إطلاقًا، ولا يواجه المواطنون أية قيود على إقامتهم التجمعات والتعبير عن آرائهم، وتتمتع فيها النساء بالحرية والمساواة بكاملهما بما في ذلك المشاركة في القيادة السياسية، ولا يمارس هناك تمييز ضد أتباع الطوائف والمذاهب والأديان وأبناء الأقليات القومية.. إيران غير نووية تصرف ثرواتها ومواردها لإعمارها وترفيه شعبها أكثر فأكثر وليس لامتلاك السلاح النووي.. إيران تكون مروجة للسلام والصداقة وليس للتطرف والعنف.. هذه هي مبادئ برامجنا وصورة إيران التي نناضل نحن من أجلها وهي إيران حرة ديمقراطية.
اليوم جئت إلى هنا لأقول لكم إننا أصبحنا قريبين من تحقيق تلك الأمنيات.
فإن أبناء الشعب الإيراني ومنذ حزيران (يونيو) الماضي تدفقوا إلى الشوارع على أبعاد مليونية ليعبروا عن رغبتهم وإرادتهم لإسقاط نظام الملالي الحاكم في إيران.
إن النظام الإيراني لم يترك أي جريمة إلا وارتكبها لقمع المواطنين. إن العديد منكم ربما يكونون قد شاهدوا على شاشة التلفزيون اللحظة الأخيرة من نهاية حياة «نداء» الفتاة التي أصيبت برصاص قوات حرس النظام الإيراني. إنها كانت واحدة من أعداد كبيرة لا تحصى من المواطنين الإيرانيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقيق الحرية للشعب الإيراني.
وخلال المظاهرات ضد نظام الحكم اعتقل آلاف الأشخاص وتعرض بعضهم للتعذيب والاغتصاب وتم الحكم على بعضهم بالإعدام ولكن برغم ذلك لم يستطع النظام إيقاف الانتفاضة الشعبية.
بعد شهر من اندلاع الانتفاضة أي في تموز (يوليو) الماضي وبطلب نظام الملالي الحاكم في إيران اقتحمت القوات العراقية مخيم أشرف مقر المعارضة الإيرانية المنظمة والذي يقيم فيه 3400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وهو رمز للمقاومة.
إن الشعب النرويجي يفتخر ويعتز بمقاومته وصموده بوجه الاحتلال النازي. إن سرّ نجاح المقاومة النرويجية يكمن في صمود خلاياها التي كان أعضاؤها يقاتلون في الغابات المغطاة بالثلوج باعثين روح الأمل في نفوس أبناء الشعب من أجل المقاومة والصمود بوجه المحتلين. فعلى ذلك أعتقد أنكم تحسنون إدراك السبب الذي وراء كون ملالي إيران يريدون القضاء على أشرف ويضغطون على الحكومة العراقية.
إن مجاهدي أشرف هم النساء والرجال الذين ضحوا بمعيشتهم الراقية وبرخائهم وراحتهم من أجل تحقيق السعادة لشعبهم الإيراني. إن العديد منهم كانوا قيد الاعتقال في سجون نظام الملالي حيث تعرضوا للتعذيب.
وفي الحقيقة كما كان مسعور رجوي قائد المقاومة الإيرانية قد قال إن الهجوم على أشرف بطلب النظام الإيراني وفي خضم الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني أثبت بوضوح أن أشرف هو محط آمال وأماني الشعب الإيراني.
كان خامنئي قد عقد الأمل والرهان على ضرب أشرف والقضاء عليه ليبث بذلك رسالة اليأس والخيبة في المجتمع الإيراني ولكن صمود سكان أشرف والدعم الدولي الواسع لهم قد أفشلا مؤامرة النظام هذه. وفي الشهر الماضي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة رسميًا أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) قد تولت مراقبة الموقف في أشرف بدعم من المفوضية العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان.
هذه خطوة منيعة وهامة ولكن المعركة لا تزال مستمرة.
إن نظام الملالي وبممارسته الضغوط على الحكومة العراقية يعمل للقضاء على أشرف قبل الانتخابات العراقية التي ستجرى في شهر كانون الثاني (يناير) المقبل. فخلال زيارته للعراق مؤخرًا كرّر علي لاريجاني رئيس برلمان النظام الإيراني طلب النظام رسميًا بتسليم وترحيل سكان أشرف.
في الوقت الحالي يخضع مخيم أشرف لحصار ضربته القوات العراقية على المخيم. وفي يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تم إبلاغ سكان مخيم أشرف رسميًا بحظر دخول الطبيب والدواء إلى المخيم. كما ومنذ أكثر من شهر يمنع دخول الوقود إلى المخيم وكذلك فرضت قيودكثيرة على دخول المواد الغذائية أيضًا. وفي الوقت نفسه قد وجّه العراق إنذارًا لسكان أشرف بأن عليهم أن يغادروا المخيم خلال مدة نهايتها يوم 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. إن النقل أو التهجير القسري لسكان أشرف انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي.
إن نقل سكان مخيم أشرف إلى منطقة معزولة أو خاضعة لنفوذ نظام الملالي الحاكم في إيران يأتي تمهيدًا لقتلهم جماعيًا.
إني أطالبكم بأن تعلوا صوتكم ضد أية عملية نقل أو تهجير لسكان أشرف كونها تهدف إلى التمهيد لقتلهم جماعيًا.
في الأسبوع الماضي أعلنت محكمة إسبانية صلاحيتها للنظر في الجرائم التي ارتكبت بحق مخيم أشرف، والتحقيقات تدور حول خرق اتفاقيات جنيف. هذا تطور كبير ويعتبر اعترافًا رسميًا بالموقع القانوني لسكان مخيم أشرف من قبل جهاز قضائي مستقل. بالتأكيد سوف يقدم الدكتور غارسه رئيس فريق المحامين إيضاحات أكثر، ولكني أعتقد أن هذا القرار يمثل رصيدًا قويًا وقاعدة رصينة لاتخاذ خطوات دولية فعالية في حماية حقوق سكان مخيم أشرف.
إن النرويج وبسبب مصداقيتها الدولية يمكن لها أن تلعب دورًا تاريخيًا بهذا الصدد.
فاطلبوا من الحكومة النرويجية أن تبادر بدفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم لتفادي نقل أو تهجير سكان مخيم أشرف أو ممارسة أي عنف ضد سكان المخيم. كما وعلى المنظمة الدولية أن ترغم الحكومة العراقية على احترام الحقوق المعترف بها لسكان أشرف وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي، وهذا ضروري لدخول العراق إلى المجتمع الديمقراطي الدولي.
أيها النواب المحترمون،
إن خامنئي وبالهجوم عل أشرف وبالقمع الداخلي الشديد قد عجز عن احتواء الانتفاضة وإعادة توازنه المفقود. فلهذا السبب يعمل للتغطية على ضعف نظامه وعدم استقراره داخليًا بتسريع وتيرة جهوده لامتلاك السلاح النووي. إذًا فإن التفاوض والمساومة مع حكام إيران سياسة خطرة سوف تؤدي إلى حصول النظام الإيراني على السلاح الذري فيما هو نظام إرهابي متطرف.
إن النظام وردًا على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإغلاق منشآت «قم» أعلن النظام الإيراني أنه سوف ينشئ عشرة مواقع نووية جديدة وسينتج مزيدًا من أجهزة الطرد المركزي.
إن أبناء الشعب الإيراني وفي انتفاضتهم يوم 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ضد نظام الحكم القائم في إيران عبروا عن امتعاضهم واستيائهم من هذه السياسة حيث طلبوا من الرئيس أوباما أن يحدد ويوضح موقفه بأنه ما إذا كان بجانب الشعب الإيراني ومطالبه أم بجانب نظام الملالي الحاكم في إيران؟
نعم، إن رسالة الشعب الإيراني إلى الرئيس أوباما والحكومات الغربية رسالة بسيطة وواضحة وهي:
عليكم أن تنتخبوا واحدًا من الاثنين:
إما الشعب الإيراني وإما خامنئي وأحمدي نجاد،
إما حقوق الإنسان وإما المصالح الاقتصادية،
إما الدفاع عن الحرية والوقوف بجانب الشعب وإما غض الطرف عن جرائم النظام ومواصلة اعتماد السياسة القائمة على المساومة والتسامح.
هذه هي رسالة الشعب الإيراني إلى الحكومات الغربية.. لا يمكن لكم أن تتخذوا مواقف مزدوجة لتمتلكوا مصالح مزدوجة.
فقد حان وقت الانتخاب.
وقد حان الوقت لأن يسمع صوت الشعب الإيراني من أجل التغيير وهو التغيير الديمقراطي على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
فاسمحوا لي بأن أدعوكم جميعًا مرة أخرى إلى الدعم النشط والفعال لمخيم أشرف.
إن الشعب الإيراني يحتسب بالنرويج ودعمكم له.
هناك عوائق كثيرة ولكني لا أشك في أننا سوف ننتصر عليهم بدعم ومساندة منكم.
نحن سننتصر وسوف تتحقق الحرية في إيران.
أشكركم جميعًا.