نظام مبارك دبر الاعتداء على حافلة "الخضر" و"جهلته" كفروا الجزائريين
26-08-2015, 11:07 PM

أكد مجدي أحمد حسين، رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة "الشعب الجديد" المصرية أن حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني في الـ12 من نوفمبر من عام 2009، عشية مواجهة الإياب أمام المنتخب المصري، لحساب التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، كان من تدبير الاتحاد المصري لكرة القدم الذي كان يرأسه وقتها سمير زاهر.

وقال رئيس حزب الاستقلال، في كتاب "رسائل الإيمان" الذي تنشره "الشعب" المصرية تباعا، إن الحادثة كان مدبرا لها مسبقا من قبل جهات رسمية في مصر، في إشارة إلى القائمين على شؤون الكرة هناك، مستنكرا في الوقت ذاته إلى ما آلت إليه عواقب المباراة بتكفير الشعب الجزائري برمته، خاصة عندما اقتطع زملاء عنتر يحيى تأشيرة المرور إلى مونديال 2010 ببلاد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، قبل أن يؤكد أن كل ذلك من خطط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي قال بشأنه: "لقد حاول اغتنام فرصة تلك المباراة للتغطية على عوراته وفشله في كل المجالات" .

وأضاف: "مهما كانت تصرفات مجموعة صغيرة من مشجعي الجزائر في الخرطوم، فإنها لا تبرر هذا الموقف الجاهلي الذي تبناه رموز النظام وأبناء الحاكم والإعلام الرسمي ضد 40 مليون مسلم جزائري، مع ملاحظة حالة من المبالغة الشديدة مما حدث في الخرطوم، فلا يوجد قتيل مصري واحد ولا حتى إصابة واحدة تستدعي دخول المستشفى، في حين دخل 20 جزائريا المستشفى في القاهرة"، حيث استدل رئيس تحرير الشعب بآيات قرآنية من كتاب الله تنبذ الخلاف بين المسلمين، ناهيك عن السخرية والسب، مؤكدا أن كل ذلك انطبق على التلفزيون المصري الذي كفر الجزائريين كلهم، بعد أن قال أحد المذيعين "إن الجزائريين أعراب والأعراب أشد كفرا ونفاقا"، وجاء على لسان مذيع آخر "أن الجزائر بلد المليون لقيط" بدلا من المليون شهيد، قبل أن يضيف "وصف متحدث السفير الجزائري في مصر بأنه "خنزير"، وهذا مما لا يجرؤ أن يقوله على سفير إسرائيل".

كما لم يخف ذات المسؤول ما قاله علاء مبارك في حق الجزائريين "على الجزائريين أن يتعلموا اللغة العربية أولا قبل أن يتحدثوا معنا"، علما بأن كثيرا من الجزائريين يعرفون العربية أكثر منه، ختم مجدي أحمد حسين الذي سجن لمدة عامين في 11 فيفري 2009، داعيا رؤوس الفتنة إلى التوبة مما اقترفوه في أحداث القاهرة
.