شكرا لأنصار المولودية.. ومروان البرغوثي مثل بن بلّة ومانديلا
27-04-2016, 09:37 AM

حوار: عامر محمود




في هذا الحوار الذي خصّت به "الشروق اليومي"، تكشف المحامية فدوى البرغوثي، زوجة القائد الفلسطيني الأسير، الشهير مروان البرغوثي، كيف يعيش زوجُها يومياته في السجن الذي قضى فيه إلى حدّ الساعة 14 ساعة كاملة، ونظرته إلى مختلف القضايا الفلسطينية، وإلى الجزائر. وتؤكد فدوى أن زوجها يتمتع بشعبية كبيرة في فلسطين، وهو مستعدّ لتولي رئاسة البلاد وقيادتها من وراء أسوار السجن كما كان يفعل قادة تحريريون آخرون ومنهم بن بلة ومانديلا، وتبدي زوجة البرغوثي استياءها من سلبية السلطة الفلسطينية التي لم تبذل جهودا كافية لإطلاق سراحه طيلة 14 سنة من اعتقاله، وهو ما تعتبره أمرا غير مفهوم وغير مبرر.
نود الاطمئنان على صحة د. مروان البرغوثي، وهل تتعرضون لمضايقات خلال زيارته؟
بداية، أنتهز هذه الفرصة لأتوجه من خلال صحيفة "الشروق" الرائدة بالتحية والتقدير للجزائر وشعبها الأصيل، شاكرة للجزائر موقفها الثابت في دعم فلسطين وكفاح الشعب الفلسطيني طوال مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، أما بخصوص المناضل، الزعيم الوطني مروان البرغوثي فمنذ اختطافه قبل 14 عاما وهو في معاناة قاسية، حيث تعرّض للتعذيب والتنكيل على مدار 100 يوم في الزنزانات بما فيها السجن السري رقم (1391)، ما سبّب له أضرارا صعبة، كما تعرض للعزل الانفرادي بما يزيد عن ألف يوم، ولم يتسنّ لنا زيارته مطلقا، وقد وصف هذه الفترة في كتاب أصدره عام 2010 بعنوان "ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي" ثم نُقل إلى العزل الجماعي في سجن هداريم، ومنذ 11 سنة وهو في ذات الزنزانة، وعلى نفس الفراش وله نفس الغطاء، وقد حُرمت أنا والأولاد من زيارته لأكثر من أربع سنوات، ثم بدأت بزيارته بشكل منتظم خلال الأربع سنوات الماضية مع بعض الانقطاعات لعدة أشهر، وأنا أحصل على تصريح زيارة أسوة بعائلات الأسرى الفلسطينيين عبر الصليب الأحمر الدولي، أما الأولاد فلم يتمكنوا من زيارته سوى ثلاث أو أربع مرات طوال 14 عاما الماضية، والزيارة تتمّ مرتين في الشهر لكنها أحيانا تتعطل بسبب ظروف أمنية يدعيها الاحتلال أو بسبب الأعياد اليهودية أو لاعتبار أن مروان معاقبا، وتستمر الزيارة 45 دقيقة وهي غير كافية لتناول أوضاع الأسرة والأولاد والوضع السياسي والوطني، وخاصة أن المناضل مروان البرغوثي يهتم جدا بمتابعة أوضاع الأولاد وظروفهم، ويتألم لمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني سواء في الضفة وغزة والقدس أو داخل الخط الأخضر أو في مخيمات اللجوء أو في دول الشتات، ولكن ألمه كبير بسبب معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرّض للعدوان والحصار منذ عدة سنوات، حيث حالة الفقر والبطالة وانقطاع الكهرباء، ووجود عشرات الآلاف من البيوت المدمرة، وعدم القدرة على إعادة الإعمار إلا بشكل جزئي وبسيط .

كيف يقضي وقته داخل الأسْر؟ وهل هو على تواصل مع تطورات الوضع الفلسطيني؟


البرغوثي يتابع مختلف الأحداث والتطورات على كل الأصعدة من خلال جهاز راديو صغير يستطيع من خلاله الاستماع لإذاعات فلسطينية محلية بشكل أساسي، كما أنه يتابع من خلال قناتين محددتين اثنتين إخباري؛ واحدة عِبرية وأخرى عربية، وتنقلان بعض الأحداث، كما يطالع الصحف العبرية وصحيفة نيويورك تايمز وهيرالد تربيون بالانجليزية، وهو مواظب على قراءة الكتب والمجلات العربية والفلسطينية مثل المستقبل العربي، ومحلية مثل: دراسات فلسطينية / سياسات/ قضايا إسرائيلية، وهو يقرأ بمعدل 8-10 كتب شهريا في مواضيع متعددة مثل الفلسفة والفكر وعلم الاجتماع والتاريخ وعلم السياسة، والمجال الآخر هو تثقيف الأسرى، حيث يقدّم لهم المحاضرات ويحرص على تعليم الأسرى وتطوير قدراتهم الفكرية والسياسية والثقافية، كما يحرص على التواصل مع مختلف الفصائل والقيادات الفلسطينية بما تسمح به الظروف وبخاصة من خلال زيارتي الشهرية في إطار زيارة عائلات الأسرى ومن خلال زيارة المحامين.
كيف يتابع جهود المصالحة بين العواصم والتي لم تفض إلى نتائج؟ وهل لديه منهج آخر لتحقيق الوحدة الفلسطينية الداخلية؟
عمل المناضل مروان البرغوثي طوال حياته ومنذ انخراطه في مقاومة الاحتلال قبل ما يزيد عن أربعين عاماً على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الحركة الوطنية، وامتاز بمثابرته الدائمة لحل كافة الإشكالات التي تقع بين مختلف الفصائل والقوى السياسية انطلاقاً من إيمانه العميق الراسخ بالوحدة، فقد كان هو من أطلق مبدأ أساسياً في بداية الانتفاضة الثانية التي انطلقت في سبتمبر 2000، وهو: "شركاء في الدم.. شركاء في القرار"، كما أنه سعى لوحدة قوى المقاومة ميدانياً، ونجح في التنسيق الميداني مع مختلف أجنحة المقاومة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وبعد اعتقاله بادر عام 2006 وفي أعقاب الانتخابات الفلسطينية الثانية إلى صياغة وثيقة الأسرى للوفاق الوطني وبالتعاون مع قادة فتح وحماس والجهاد والجبهتين الشعبية والديمقراطية في السجون، حيث وقعوا جميعاً على وثيقة لاقت إجماع الفلسطينيين وقعها قادة ثلاثة عشر فصيلاً فلسطينياً، وشكّلت برنامجا وطنيا شاملا بعد توقيعها بتاريخ 27/6/2006، ورغم الانقسام الأسود عام 2007 واصل مروان البرغوثي جهوده بشتى الوسائل من أجل إنهاء الانقسام، وهو يقول دائماً ان فشل عشر محاولات يجب الا يمنعنا من المحاولة الحادية عشرة والثانية عشرة، لأن الوحدة الوطنية ضرورة وشرط للانتصار. وقبل ثلاثة أشهر التقى وفدٌ من قيادات فتح القريبة منه بقادة حماس في عددٍ من العواصم وعقد عددا من الجولات وتحقق بعض التقدم بما فيه استئناف الحوار الرسمي، والجهود المستمرة لإنهاء الانقسام، ومروان يردد دوماً مقولته الشهيرة "الوحدة الوطنية قانون الانتصار"، فالوحدة برأيه يجب ان تقوم على أساس ديمقراطي وعلى قاعدة مبدأ الشراكة الكاملة، والمستندة أيضاً إلى خطاب التحرر الوطني ومفرداته وشروطه.

هل هناك مخاطر على صحَّته من قبل السجان الإسرائيلي؟
الأسرى بشكل عام بما في ذلك مروان يتعرّضون للخطر في السجن بسبب الإهمال الطبي، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العشرات من الأسرى على مدار السنوات الماضية، وهناك مئات الأسرى المرضى، والإهمال الناتج عن التعذيب والتنكيل والحرمان، والظروف غير الصحية، والزنازين، وهناك مئات من المرضى وذوي الإعاقات المختلفة بما في ذلك الأمراض المزمنة ومرضى السرطان إضافة إلى 500 طفل دون السن القانوني، وأسرى مسنون، وعشرات الأسيرات، كما ان هناك سبعة من نواب المجلس التشريعي المنتخبين والقادة، ومئات من المحكومين بالسجن المؤبد، وأكثر من ألف أسير قضوا أكثر من 10 سنوات في السجن حتى الآن.

هل ترون الجهود الفلسطينية والدولية جدّية لإطلاق سراح البرغوثي؟
منذ اعتقال مروان لم تبذل أيّ جهود جدّية لإطلاق سراحه لا على المستوى الفلسطيني ولا العربي ولا الدولي، ومن المؤسف والمحزن ان القيادة لم تبذل أي جهد حقيقي طوال أربعة عشر عاماً، وقصورُها واضح وغير مبرّر إطلاقاً وغير مفهوم، وبخاصة ان مروان البرغوثي هو أبرز زعيم وطني فلسطيني، وهو رمز يجمع عليه معظم الفلسطينيين، وهو رمزٌ عربي، ورمز للحرية في العالم، وإطلاق سراحه فضلاً عن أنه حق لزعيم وطني ضحى بحياته في سبيل حرية شعبه فهو حقّ لأسرته، حيث حُرموا منه وكبر أولاده دون ان يكون بجانبهم، وبالرغم من كل ذلك فهو ضرورة وطنية وخاصة في هذا الوقت، ويشكل تحرّره قوة، وهو قادر على جمع الفلسطينيين وتوحيدهم وتقديم رؤية جديدة.

هناك من يشير إلى أن الفلسطينيين مقبلون على وضع سياسي يكون فيه رئيس فلسطين أسيراً على غرار تجربة مانديلا في جنوب أفريقيا.. ما واقعية هذا الاحتمال؟

شعوب كثيرة كان زعماؤها في السجون وقادوا شعوبهم إلى الحرية ومن أبرزهم بن بلّة ورفاقه في الجزائر، ومانديلا في جنوب افريقيا، وقادة إيرلندا وغيرهم من القادة، خاصة ان هؤلاء الرموز الذين يعتبر مروان واحداً منهم يحظون بثقة شعوبهم بسبب مصداقيتهم وسجلّهم الوطني والثوري ورمزيتهم وتضحياتهم، والشعب الذي يقاوم الاستعمار يكون قادته إما في الزنازين أو تحت التراب شهداء أو مطاردين أو في المنافي، والشعب الفلسطيني يعيش تحت الاستعمار الصهيوني وليس لديه سلطة دولة ذات سيّادة والشعب المقاوم يحتاج إلى رمز وقائد مقاوم.

الجمهور الجزائري معروف بحبه لفلسطين واحترام وتقدير للقائد البرغوثي؟ كيف تتابعين أنت والسيد مروان ذلك؟
الجزائر تحتلّ مكانة خاصة في قلوب كل العرب وخاصة الفلسطينيين لأن الثورة الجزائرية المجيدة شكلت مصدر إلهام للشعب الفلسطيني وللرعيل الأول للثورة الفلسطينية المعاصرة، وقد سمعت ذلك مباشرة من القادة الشهداء ياسر عرفات وخليل الوزير وصلاح خلف.. كما قرأت ذلك في مذكرات العديد من قادة الرعيل الأول، كما اني سمعت قصصاً وبطولات الجزائريين رجالاً ونساءً من الكبار، وسمعت بعض الروايات في قريتي وأنا صغيرة من المعلِّمات في المدارس، كما يسجل للجزائر أنها فتحت أبوابها فور الاستقلال لحركة فتح وللثورة الفلسطينية، وقدمت الدعم المالي والتدريب العسكري والسلاح والدعم السياسي والمنح التعليمية واحتضنت دورات المجلس الوطني وبخاصة دورة المجلس الوطني التاريخية والتي أصدرت وثيقة الاستقلال.
كما أنه لم يسبق للجزائر وعلى مدار خمسين عاما الماضية أنها تدخلت في الشأن الفلسطيني الداخلي، وكان أحد زعماء الجزائر الرئيس بومدين قال في منتصف سبعينيات القرن الماضي "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". ونحن نقول فلسطين مع الجزائر دائماً وأبداً. وكان لي شرف زيارة إلى الجزائر قبل بضع سنوات ولمستُ صدق المشاعر تجاه فلسطين، وأدركت أن فلسطين والجزائر يتبادلان نفس المشاعر، وأنا نقلت للمناضل مروان البرغوثي حفاوة الاستقبال، وأكد لي أن الجزائر هي إحدى أبرز مصادر الكرامة العربية ويطلب مني دوماً التواصل مع الجزائريين ونقل تحياته وتقديره واعتزازه بالجزائر وشعبها المناضل، واسمحوا لي ان أتقدم بالتحية للشعب الجزائري ولأنصار فريق مولودية الجزائر على اللفتة الرائعة برفع لوحة رائعة للمناضل مروان البرغوثي في الملعب خلال الدوري الرياضي.

هناك حملات مناصرة أوروبية كبيرة للأسير مروان، لماذا لم تفلح وهل هي في تزايد؟
نحن نقدر عالياً اتّساع حملة التضامن في أوروبا مع مروان البرغوثي وسائر أنحاء العالم، حيث كنا من أطلقنا الحملة الدولية عام 2013 من زنزانة مانديلا في روبن آيلند، ويرأس هذه الحملة رفيق مانديلا المناضل أحمد كاترادا، ويشارك فيها مئات البرلمانيين والشخصيات الدولية والمثقفين وعدد من الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، ونحن نعتبر أن حملات التضامن الدولية والعربية مع مروان البرغوثي هي حملات تضامن مع فلسطين، لأن مروان هو رمز للشعب الفلسطيني، كما أن هذا التضامن يعبّر عن الدعم الدولي والعربي لمقاومة شعبنا للمشروع الصهيوني.

كثير من الإستطلاعات وتصريحات مسؤولين فلسطينيين أعلنت تأييدها للسيد مروان كمرشح لرئاسة السلطة الفلسطينية، كيف يتابع هو الأمر؟ وما شروطه للتقدم نحو الرئاسة؟
هذا صحيح، لقد أعلن كثير من القيادات الفلسطينية دعمهم لترشيح مروان البرغوثي للرئاسة، ومروان يحظى بدعم معظم الفلسطينيين، وهذا ما تؤكده استطلاعات الرأي العام الصادرة في فلسطين، ونحن فخورون بهذه الثقة من شعبنا، ومروان ضحى طوال حياته من أجل تحرير فلسطين وحرية الشعب الفلسطيني وعودة لاجئيه، ومروان يعتقد بضرورة إنهاء الانقسام وطيّ هذه الصفحة السوداء، ثم يصار إلى مؤتمر وطني للحوار الشامل وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني لأن من حق الشعب الفلسطيني ان ينتخب قياداته، والنظام السياسي الفلسطيني يعاني من الشيخوخة الفكرية والنضالية، والشعب الفلسطيني يحتاج لدماء جديدة وعقول تتسلح بوحدة الشعب وتقوده للحرية والعودة والاستقلال.

طالبتم بزيارة قطاع غزة، هل الزيارة بإيعاز من السيد مروان لتشجيع حركة حماس على المصالحة؟
قطاع غزة جزء لا يتجزّأ من الأرض الفلسطينية، وهو الجزء الذي تحرر من الاحتلال بفضل الانتفاضة الثانية والمقاومة، مع أنه بقي محتلاً براً وبحراً وجواً مما فاقم من معاناة شعبنا، والحصار أدى إلى معاناة شديدة، وقد زرت قطاع غزة أكثر من مرة ولكن منذ عدة سنوات وأنا اتقدم للحصول على تصريح زيارة ولكن دون جدوى، والضفة والقطاع والقدس هي وحدة واحدة، والوضع الطبيعي ان نتمكن من الذهاب متى شئنا، لكن الاحتلال يصر على تجزئة فلسطين والفلسطينيين ومنع حالة التواصل بين الضفة وغزة، ومع ذلك آمل ان أتمكن من زيارة غزة في أقرب وقت للضرورة وأهمية التواصل مع شعبنا في القطاع ومع مختلف القوى والفصائل لدفع جهود المصالحة وإنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية.

بعد كل هذا الوقت في مسار التسوية العقيم واندلاع الهبّة الشعبية الفلسطينية، هل لدى البرغوثي برنامجا مختلفا لإدارة الصراع مع الاحتلال؟
الحل الذي يراه مروان البرغوثي يتطلب أولاً إنجاز الوحدة الوطنية وعلى أسس ديمقراطية بما في ذلك إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وبمشاركة كافة القوى بما في ذلك حماس والجهاد ويمكن تحقيق ذلك عبر عقد مؤتمر وطني للحوار الشامل يقرّ وثيقة العهد والشراكة المرتكِزة على الميثاق الوطني الفلسطيني ووثيقة الأسرى للوفاق الوطني ووثيقة الاستقلال واعتماد مبدأ المقاومة الشاملة للمشروع الصهيوني وإعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني ومفرداته ووسائله وإعادة موْضَعة النضال الوطني الفلسطيني في صف التحرر والديمقراطية ومواجهة الخطاب الديني القومي المتطرف العنصري الصهيوني، وهذا يستدعي تفعيل المقاومة في الميدان، ومواجهة الاحتلال وتهويد القدس والحصار والعدوان وتعزيز مقاطعة إسرائيل سياسياً وأمنياً واقتصادياً وفي شتى المجالات وفرض العقوبات عليها، وعلى الجميع ان يدرك ان إسرائيل، أحزاباً ونخبة وحكومة، معادية للسلام، وان السلام مستحيل في المنطقة دون إلحاق الهزيمة للمشروع الصهيوني الاستعماري، وأن موازين القوى الحالية لا تتيح مجالا لأيّ تسويات، وعلى المراهنين على أوهام السلام مع حكومة الاحتلال أن يعيدوا النظر بفشل هذا الخيار بشكل كامل.

ظهرت صور للسيد مروان مع الشهيد والأسير السابق سمير القنطار، كيف أستقبل خبر استشهاده؟
الشهيد سمير القنطار كان رفيق درب وقضى سنوات في العزل الجماعي، وقضى ثلثي حياته في السجون من أجل فلسطين والأمة العربية، وحين اغتالته إسرائيل شعر مروان وإخوانه الأسرى بالحزن والأسى على فقدان هذا المناضل العربي الكبير.