تسجيل الدخول

نجا طفل يبلغ عشر سنوات من البليدة من الموت بأعجوبة اثر تعرضه لمحاولة قتل من قبل زوجة عمه، هذه الخيرة انتظرته عند باب المدرسة ولم يتردد الضحية في مرافقتها لتصطحبه إلى مكان مجهول.
وقائع القضية تعود للأسبوع الماضي، أين تقدم والد الضحية ببلاغ لدى فرقة الدرك الوطني بأولاد يعيش مفادها تعرض ابنه للتهديد ومحاولة القتل من قبل زوجة أخيه.
من جهتها، سارعت مصالح الدرك لفتح تحقيق في القضية، حيث تبين أن المشتبه فيها هي زوجة عم الضحية، تبلغ 37 سنة، وبتاريخ الواقعة انتظرت التلميذ عند باب المدرسة وأوهمته أنها ستصطحبه إلى المنزل، وباعتبارها محل ثقة بالنسبة للطفل الضحية، لم يتردد في الذهاب معها دون أن يدري أن تلك الخرجة سيكون ثمنها غاليا، فتوجهت به إلى مكان خال من المارة بالقرب من مكب عشوائي للنفايات، وهناك أخرجت حبلا من حقيبتها اليدوية، ولفته حول رقبته وراحت تحاول إزهاق روحه خنقا.
وبينما كان الصغير يصارع الموت بين يدي زوجة عمه، مرت مجموعة من التلاميذ بالمكان، ومن هول ما شاهدوا شرعوا في الصراخ طلبا للنجدة، ففرت الجانية وتركت الطفل، في حين هرع التلاميذ نحوه وفكوا الحبل من حول عنقه، وبعودته إلى المنزل، أخبر الطفل والديه بما وقع، ليتوجها مباشرة نحو مصالح الأمن لتقييد شكوى لاسيما وأن الفاعلة عند مواجهتها من قبل العائلة بقيت مصرّة على تهديداتها للطفل بمحاولة قتله متى أتيحت لها الفرصة، وتبعا للتحقيقات، تبين أن المتهمة أم لثلاثة أطفال، واقترفت جريمتها بسبب مشاكل عائلية وخلاف بينها وبين أم الطفل في محاولة للانتقام منها، حيث ترصدت ابنها واختطفته بغرض قتله، المتهمة تم تقديمها أمس الأول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، أين صدر في حقها أمر بإيداعها رهن الحبس عن تهمة اختطاف طفل ومحاولة القتل.