"قتيل" وجرحى في معركة بسبب قوائم الترشيحات!
12-03-2017, 07:54 PM


سليمان بودالية / مراد. ب


لقي مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني، صباح السبت، حتفه متأثرا بارتفاع ضغط الدم إثر مشادة بين أنصار قائمة التشريعيات، ورافضيها أمام مقر المحافظة بمدينة تيارت، اصيب خلالها بعض المعتصمين بجروح بفعل ضربات بالعصي والأيدي، قدرتها بعض المصادر بستة إصابات.
قالت مصادر متطابقة، إنّ الفقيد ويدعى منصور بورياح، في أواخر الخمسينات من عمره، أجلي بعد شجار بين مناضلين إلى مستشفى يوسف دمرجي ولفظ أنفاسه ألخيرةهناك، حيث أنه معروف بإصابته بضغط الدم. وكانت وقفة احتجاجية، قد نظمت من طرف مناضلين غاضبين من مختلف قسمات الحزب عبر الولاية، أمام مقر المحافظة للتعبير عن رفض بعض الأسماء التي وردت في قائمة التشريعيات، لكن مناضلين آخرين حاولوا إجهاضها بالقوة، مما أسفر عن جرحى و تحطيم زجاج سيارة اضافة إلى الوفاة المسجلة لاحقا.
ADVERTISEMENT
وحسب ذات المصادر، فقد تم الاتفاق في وقت سابق على تنظيم وقفة أمام المحافظة لتسجيل الاعتراض على الأسماء التي وردت فيها، ومن هؤلاء من وصفوا بغير المناضلين الذين جاءت بهم "الشكارة"، ولكن ما إن تم الشروع في التنظيم حتى جاء مناضلون آخرون يدعمون القائمة، وحاولوا منع أي تحرك مناوئ لها، مما أسفر عن مشادة عنيفة بين الطرفين استعملت فيها العصي والحجارة مما أسفر عن إصابات مختلفة، قبل أن ينتهي الشجار الجماعي بتدخل الشرطة التي فرقت المتشاجرين.
وقد ترك التصادم بين جناحي الحزب تذمرا واسعا لدى العقلاء على اعتباره تمردا على القيادة من وجهة نظرهم، وإهانة للحزب بتعليق صورة عدم الانضباط لدى مناضليه، فيما علّق أصحاب النظرة الأخرى بأن الخطأ كان لدى من أرادوا منع المناضلين من تسجيل موقفهم في رفض القائمة، وكان من المفترض أن يكون الموقف بسلاسة كما حدث مع النساء يوم 8 مارس، حيث اعتصمت مجموعة من رافضات القائمة وانسحبن دون تصادم مع الطرف الآخر، فيما حمل المسئولية بعض المناضلين للقيادة المركزية للحزب على اعتبارها خاطت قائمة لا تحوز على اتفاق المناضلين والمحبين والمتعاطفين وهو سبب ما حدث، والذي انتهى بوفاة مناضل وإنسان طيب يشهد له الجميع بالحرص على الخير في كل المستويات.
يشار أن المرحوم، منصور بورياح، في الخمسينات من عمره، أب لخمسة أطفال، مفتش مالية، مناضل في الأفلان وسبق أن مثل الحزب كمنتخب في بلدية تيارت بصفة نائب رئيس مكلف بالشؤون الاجتماعية، عرف بحرصه الشديد على رصّ الصفوف و تجنب النقد الهدام والنزاع على كل المستويات.

فيما يعيش حزب عمارة بن يونس انتفاضة بسبب "الشكارة"
مناضلون يحتجون أمام محافظة الأفلان ويعارضون جلاب ببسكرة
انقلبت نفوس مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني ببسكرة، السبت، تبعا للكشف عن القائمة الاسمية للمترشحين لخوض غمار تشريعات ماي المقبل، حيث خرج مئات المناضلين القادمين من مختلف قسمات الحزب العتيد بالولاية، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر محافظة الحزب، وسط صيحات متعالية من المحتجين الرافضين في شعاراتهم بما أسموه " بالشكارة والأشخاص الدخلاء" الذين زكتهم القيادة في القائمة التي يتصدرها الوزير الأسبق للمالية محمد جلاب.
المحتجون الذين يمثل بعضهم الأسرة الثورية ومنظمات ذوي الحقوق إضافة لبعض المنتخبين المحليين والسابقين والمناضلين أصدروا بيانا موازاة مع الوقفة الاحتجاجية، جاء فيه أن الحزب فاجأ القاعدة بالولاية باختيار أشخاص ليس لديهم الصفة النضالية وغيرها من المواصفات المتفق عليها بالحزب، كما قال البعض أن عملية انتقاء المرشحين تناقض الشروط التي روج لها الأمين العام للحزب في خطاباته انطلاقا من شخصية متصدر القائمة الوزير السابق للمالية الذي نعته الكثير بحمله فقط أصول ينحدر منها لمنطقة الزيبان، فيما كانت الطامة الكبرى ـ حسبهم ـ في جلب شخصيتين دخيلتين عن الحزب في الشق النضالي باسم جبهة التحرير الوطني، ومنحتهما القيادة المركزية المرتبة الثانية والآخر الرابعة.
وفي شق ذي صلة يعيش كذلك حزب الوزير السابق عمارة بن يونس، الحركة الشعبية الجزائرية، على فوهة بركان ويهدد المناضلون على قلتهم بالولاية بالانسحاب من الحزب والتخلي عقب مفاجئة اللجنة المركزية للحزب بصرف النظر عن المترشحين المناضلين لفائدة مترشح ظهر في الساعات الأخيرة قادم من حزب الآفلان وشرائه لرتبة تصدر القائمة والمناضلين يتحدثون أن المبلغ يضاهي أربع ملايير سنتيم.