من وصايا الإسلام للزوجين 2
15-08-2009, 09:10 PM
الوصية الثانية:
من وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام للعروسين في ليلة الزفاف كما ورد في السنة النبوية: اللهو المباح.
تروي عائشة – رضي الله عنها – أنهّا زفَّت إمرأة إلى رجلٍ من الأنصار، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -(( يا عائشة، ما كان معكم لهو؟، فإن الأنصار يعجبهم اللهو ))
وفي روايةٍ أخرى : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( مافعلت فلانة؟ )) ليتيمةٍ كانت عندها فقالت أهديناها إلى زوجها، فقال: (( هل بعثتم معها جارية تضرب الدّف وتغني )).
قالت: ماذا تقول؟
قال: (( تقول:
أتـيـنـاكـم أتـيـنـاكـم *** فـحـيـونـا نـحـيــيـكـم
لولا الذهـب الأحمـر *** ما حـلـت بـواديـكـم
لولا الحنطة السمراء *** ما سمنت عذاريكـم
وتقول الربيع بنت معوذ – رضي الله عنها -: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليّ صبيحة بني بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلن جويريات يضربن بدفّ لهن، ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر، إلى أن قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في الغد.
فقال عليه الصلاة والسلام:(( دعي هذا، وقولي الذي كنت تقولين)).
(( بني بي )): البناء هو الدخول بالزوجة، وبيّن ابن سعد في الطبقات الكبرى أنّها تزوجت حينئذٍ إياس بن البكير، وأنّها ولدت له محمد بن إياس.
(( كمجلسك )) أي: مكانك، وهو محمول على أن ذلك كان من وراء حجاب، أو كان قبل نزول آية الحجاب، أو جاز النظر للحاجة أو عند الأمن من الفتنة.
قال ابن حجر العسقلاني : والأخير هو المعتمد، والذي وضح لنا أن من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأدلة القوية جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها، وهو الجواب الصحيح عن قصة أم حرام بنت ملحان في دخوله عليها ، ونومِه عندها وتفلِيتها رأسه، ولم يكن بينهما محرمية ولا زوجية.
وجوّز الكرماني أن تكون الرواية : (( مجَلسك )) بفتح اللام، أي: جلوسك ولا إشكال فيها
(( يندبن )): من النّدبة بضم النون، وهي ذكر أوصاف الميت بالثناء عليه، وتعديد محاسنه بالكرم والشجاعة ونحوها، وهو مما يهيج الشوق إليه، والبكاء عليه.
ويؤخذ من هذه الوصية النبوية:
إعلان النكاح، وضرب الدّف فيه مستحب.
جواز سماع الضرب بالدف صبيحة العرس.
حرمة نسبة علم الغيب لأحدٍ من المخلوقين.
إقبال الإمام إلى العرس، وإن كان فيه لهو ما لم يخرج عن حد اُلمباح.
جواز مدحِ الرجل في وجهه ما لم يخرج إلى ما ليس فيه.
ونكمل المسير مع وصايا الرسول - صلى الله عليه وسلم - للعروسين في ليلة الزفاف، سائلا ربي المزيد من التوفيق والسداد.
أخوكم: صويلح محمد
اللهو المباح ليلة الزفاف
من وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام للعروسين في ليلة الزفاف كما ورد في السنة النبوية: اللهو المباح.
تروي عائشة – رضي الله عنها – أنهّا زفَّت إمرأة إلى رجلٍ من الأنصار، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -(( يا عائشة، ما كان معكم لهو؟، فإن الأنصار يعجبهم اللهو ))
وفي روايةٍ أخرى : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( مافعلت فلانة؟ )) ليتيمةٍ كانت عندها فقالت أهديناها إلى زوجها، فقال: (( هل بعثتم معها جارية تضرب الدّف وتغني )).
قالت: ماذا تقول؟
قال: (( تقول:
أتـيـنـاكـم أتـيـنـاكـم *** فـحـيـونـا نـحـيــيـكـم
لولا الذهـب الأحمـر *** ما حـلـت بـواديـكـم
لولا الحنطة السمراء *** ما سمنت عذاريكـم
وتقول الربيع بنت معوذ – رضي الله عنها -: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليّ صبيحة بني بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلن جويريات يضربن بدفّ لهن، ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر، إلى أن قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في الغد.
فقال عليه الصلاة والسلام:(( دعي هذا، وقولي الذي كنت تقولين)).
(( بني بي )): البناء هو الدخول بالزوجة، وبيّن ابن سعد في الطبقات الكبرى أنّها تزوجت حينئذٍ إياس بن البكير، وأنّها ولدت له محمد بن إياس.
(( كمجلسك )) أي: مكانك، وهو محمول على أن ذلك كان من وراء حجاب، أو كان قبل نزول آية الحجاب، أو جاز النظر للحاجة أو عند الأمن من الفتنة.
قال ابن حجر العسقلاني : والأخير هو المعتمد، والذي وضح لنا أن من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأدلة القوية جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها، وهو الجواب الصحيح عن قصة أم حرام بنت ملحان في دخوله عليها ، ونومِه عندها وتفلِيتها رأسه، ولم يكن بينهما محرمية ولا زوجية.
وجوّز الكرماني أن تكون الرواية : (( مجَلسك )) بفتح اللام، أي: جلوسك ولا إشكال فيها
(( يندبن )): من النّدبة بضم النون، وهي ذكر أوصاف الميت بالثناء عليه، وتعديد محاسنه بالكرم والشجاعة ونحوها، وهو مما يهيج الشوق إليه، والبكاء عليه.
ويؤخذ من هذه الوصية النبوية:
إعلان النكاح، وضرب الدّف فيه مستحب.
جواز سماع الضرب بالدف صبيحة العرس.
حرمة نسبة علم الغيب لأحدٍ من المخلوقين.
إقبال الإمام إلى العرس، وإن كان فيه لهو ما لم يخرج عن حد اُلمباح.
جواز مدحِ الرجل في وجهه ما لم يخرج إلى ما ليس فيه.
ونكمل المسير مع وصايا الرسول - صلى الله عليه وسلم - للعروسين في ليلة الزفاف، سائلا ربي المزيد من التوفيق والسداد.
أخوكم: صويلح محمد
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب