نوفمبر ...العقبة أم الدافع
03-11-2009, 10:14 PM
هل( بتشديد الام ) علينا قبل يومين عيد إندلاع الثورة المجيدة " أول نوفمبر " وفي ليلته شاهدت في نشرة الأخبار لتلفزيون اليتيمة السيد بوتفليقة يحيي ذكرى تأسيس المجلس الدستوري الجزائري وقد تضمن خطاب السيد الرئيس حزمة من التوصيات موجهة لهذا المجلس حاثا إياه من خلالها على العمل على ترسيخ ثقافة دولة القانون ، وقد بدا لي من خلال ما سمعت وكأن هذه الهيئة الباردة برودة القطب المتجمد الشمالي هي التي تشرع القوانين أو المسؤولة على تنفيذها ، فتبادرت إلى ذهني مجموعة من التساؤلات أهمها : هل بوتفليقة يجهل دور المجلس الدستوري ؟ أم أنه ينوي أن يجعل منه مستقبلا مجلسا ملائما لما بادر به في خطابه ؟ و في هذه الحالة هل سينسجم ذلك مع وظائف مجموعة المؤسسات الدستورية ؟ لماذا لم يوجه كلامه إلى المؤسسات المعنية كالبرلمان بغرفتيه والمجلس الأعلى للقضاء ؟ ثم تساءلت : هل الشرعية الثورية التي بموجبها نحكم من قبل أشخاص لايفرقون بين أدوار مؤسسات الدولة الدستورية لاتزال صالحة لإعتمادها شرطا لإختيارالحكام أو تعيينهم ؟ هل الرئيس الذي يوصي هيئة هامشية ببناء دولة الحق و القانون ورئيس هذه الهيئة الذي يرد عليه بأن دليل إهتمامه بالهيئة ( دون سواها ) هو البناية المشيدة لإحتضان إدارتها بإمكانهما وبإمكان غيرهما من الرجال المشرعنين بثورة نوفمبر بناء دولة الحق والقانون ؟
أما التساؤل الأكبر فهو : هل ثورة نوفمبر- من حيث التوظيف - لاتزال هي الدافع نحو الرقي والتقدم وتحقيق دولة الحق والقانون على أرض الواقع أم أنها قد تحولت إلى عقبة كأداء تقف أمام زحف المجتمع نحو تلك الغاية السامية ؟
........... أنتم ماذا تقولون ؟.... والله شيء محير ....... المهم أدلوا برأيكم .