منافسة فرنسية ألمانية على حصص جديدة في سوق السيارات الجزائرية!
25-10-2018, 05:17 AM




تشهد سوق السيارات الجزائرية بعد تصريح وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، بشأن وجود عشرات الطلبات للحصول على رخص استثمار في مصانع التركيب، مودعة على طاولة المجلس الوطني للاستثمار، تهافتا قويا ومنافسة شديدة بين المتعاملين الفرنسيين والألمانيين.
وفي الوقت الذي تسعى فرنسا لإنجاح مشروع مصنع بيجو بولاية وهران، والذي شهد مشاكل في العقار المخصص لإنجازه، تنظم المنظمة غير الحكومية الألمانية لتعزيز التجارة والاستثمار لقاء شهر ديسمبر المقبل ببرلين مع متعاملين جزائريين لمناقشة فرص إنجاز مصانع سيارات ألمانية جديدة في الجزائر، بعد تجربتي مرسيدس وفولكسفاغن، والعروض التي تطرحها سوق المناولة وقطع الغيار في الجزائر.
وحسب ما نشرته غرفة التجارة والصناعة الجزائرية عبر موقعها الإلكتروني، وفي إطار تطوير العلاقات الاقتصادية الجزائرية الألمانية، تنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالتعاون مع المنظمة غير الحكومية لتعزيز التجارة والاستثمار “نوموف” وسفارة الجزائر في برلين، تنقل وفد من رجال الأعمال الجزائريين من 1 إلى 5 ديسمبر 2018 إلى برلين بألمانيا.
ووفقا لذات المصدر، تعتبر هذه المهمة فرصة إضافية للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين المهتمين بالسوق البافارية، ومستعدة لتطوير شراكات مع نظرائهم الألمان في القطاعات المرتبطة بالصناعات الغذائية، الطاقات المتجددة، الصناعة الميكانيكية وصناعة السيارات، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات، البنى التحتية، الصناعة الصيدلانية والبتروكيماويات وكذلك القطاع المالي.
وفي هذا الإطار، طلبت غرفة التجارة من الشركات المهتمة بالمشاركة في هذه المهمة أن تعيد استمارة التسجيل المرفقة عبر الفاكس أو الإتصال بالبريد الإلكتروني، وذلك قبل 30 أكتوبر 2018.
وسبق وأن صرح وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، بداية الأسبوع الجاري، بأن مصالحه بصدد النظر في عشرات طلبات مصانع تركيب السيارات التي تقدم بها متعاملون أجانب، يرغبون في الاستثمار في السوق الجزائرية، حيث يتواجد الملف حاليا على طاولة المجلس الوطني للاستثمار، الذي سيدرسها ليرد عليها بالسلب أو الإيجاب، ما يعني عدم وجود قائمة مسقفة للمستثمرين في قطاع السيارات.
وأضاف وزير الصناعة أن الاستثمار في قطاع تركيب السيارات لا يزال يثير اهتمام عشرات رجال الأعمال الأجانب والعلامات الدولية التي أودعت طلبا على طاولة وزارة الصناعة، وتحديدا المجلس الوطني للاستثمار الذي يتكفل بدراستها جميعا، في حين أوضح أن قطاع المناولة يثير اهتمام المستثمرين أيضا الذين يعدون بالآلاف، وأحصى في هذا الإطار إنتاج ما يتراوح بين 30 و50 ألف قطعة سيارات سنويا، وكل ذلك يساهم حسبه في إنعاش الصناعة الميكانيكية في الجزائر.