تابع افتراءات صاحبة كتاب(الأيام الأخيرة لمحمد)
27-11-2018, 06:05 PM
تابع افتراءات صاحبة كتاب (الأيام الأخيرة لمحمد)

كما تقول : بل هو لم يتورع عن قتل من اعتدوا على راعي غنمه؛ فأمر أن تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف، ثم طرحهم في الخلاء يموتون ألمًا وعطشًا :
قبل الرد على هذا القول ننصح الكاتبة أن تتأكد من النصوص و أن تأخذها من مصادرها الصحيحة ،حتى لا تقع في مثل هذا الخطأ الجسيم ، خاصة من أستاذة جامعية أكاديمية .. فالمعتدون سراق و قابلوا الاحسان بالاساءة و هو اسلوب اللؤماء الناكرين للخير ، و الحيوانات المسروقة لم تكن غنما و إنما كانت إبلا ، و هم لم يكتفوا بالسرقة بل تعدوها إلى قتل الرعاة الأبرياء ، و ما عاملهم الرسول صلى الله عليه و سلم إلا بما شرع الله تعالى في الظالمين و العاثين في الأرض فسادا .. ثم لماذا اهتمت الكاتبة بعملية الاقتصاص منهم و لم تذكر استقبالهم قبل ذلك من قبل النبي صلى الله عليه و سلم و إكرام وفادتهم ؟؟؟
وخلاصة القصة في الحديث هو : أن أناساً من قبيلة عرينة قدموا المدينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وادعوا أنهم مسلمين ، وكانوا يعانون من أنواع الأمراض والأوبئة ومنها الحمى وغيرها فلما دخلوا المدينة ، ورآهم النبي صلى الله عليه وسلم رقَّ لحالهم وأمرهم بأن يخرجوا إلى خارج المدينة ، وأن يذهبوا إلى الإبل الخاصة بالصدقة والتي ترعى في الصحراء والمراعي الطبيعية ، وأمرهم بأن يشربوا من ألبان إبل الصدقة وأبوالها ، لأنهم من المسلمين ، فلما شربوا منها شفاهم الله تعالى ، فقاموا بمقابلة هذا الإحسان والمعروف بالنكران والخيانة ، فكفروا وقتلوا الرعاة وسَمَلوا أعينهم ، وسرقوا الإبل وفرُّوا بها ، فأرسل خلفهم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة فقبضوا عليهم وجاوؤا بهم فأمرَ النبي صلى الله عليه وسلم بمعاملتهم معاملة المحاربين لله ورسوله وهي الواردة في قوله تعالى في سورة المائدة ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)
بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 27-11-2018 الساعة 06:12 PM