المصريون يتعرفون على شكل الفرعون الذهبي
06-11-2007, 04:55 PM
مصر: الرعايا يتفقدون "فرعونهم" الذهبي
الأقٌصر، مصر (CNN) -- تم الكشف للمرة الأولى علنيا عن وجه الملك توت عنخ أمون، أشهر وأصغر الفراعنة الذين حكموا مصر القديمة، بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام على تكفينه بالكتان ودفنه في تابوته الذهبي تحت الأرض.
وتم وضع القماش على جسم "توت" النحيل، فلم يكن مكشوفا من جسمه سوى الوجهه وجزء ضئيل من قدميه، وتم نقل الملك، الذي بلغ من العمر 19 عاما وأسر قلوب العديدين بحياته ومماته لقرابة القرن، إلى صندوق زجاجي بسيط يتم التحكم في درجة حرارته، لحمايته من التأثيرات الخارجية.
وقال زاهي حواس، رئيس مجلس الآثار في مصر: "أستطيع أن أقول للمرة الأولى إن المومياء سليمة ومحفوظة جيدا، وفي الوقت نفسه، فإن جميع السياح الذين يدخلون هذا القبر، سيكونون قادرين على رؤية وجه توت عنخ أمون للمرة الأولى."
وأضاف "إن وجه الفتى الذهبي مدهش.. لديه السحر والغموض."
وذكر حواس بأن العلماء بدؤوا بترميم المومياء المتضررة، قبل عامين، وظل معظم الجسم محطما إلى 18 قطعة، وهو الضرر الذي تسببه عامل الآثار البريطاني هاوارد كارتر الذي اكتشف المومياء للمرة الأولى قبل 85 عاما، عندما أخذ المومياء من القبر وحاول نزع القناع الذهبي الشهير، كما قال حواس.
ولكن الخبراء يخشون من أن تزيد ظاهرة السياحة الحاشدة من تلف مومياء توت عنخ أمون، إذ يقوم الآلاف من السياح بزيارة الحجرة التي تقبع تحت الأرض كل شهر.
وأوضح حواس أنه خلال 50 عاما، من الممكن أن تحلل المومياء وتتحول إلى غبار، كما نقلت الأسوشيتد برس.
وقال حواس، الذي كان مرتديا علامته المميزة، القبعة الجلدية الشبيهة بقبعة إنديانا جونز: "إن الرطوبة والحرارة اللتين يسببهما الناس الذين يدخلون القبر وأنفاسهم، ستؤدي إلى تآكل المومياء، والشيء السليم الوحيد المتبقي في هذه المومياء هو الوجه، وعلينا المحافظة عليه."
إن اللغز المحيط بالملك توت عنخ أمون - الذي حكم خلال السلالة الثامنة عشر وارتقى على العرش عندما كان في الثامنة من العمر- وقبره الذهبي المتلألئ، أسرا ألباب المعجبين بحضارة مصر القديمة، منذ أن قام كارتر باكتشاف القبر المخفي للمرة الأولى، كاشفا عن مجموعة نفيسة من الذهب المذهل وكنوز من الأحجار الكريمة، ودافعا بالفرعون نحو نجومية عالمية، بعد أن كان منسيا.
ولم يكن "توت" أقوى أو أهم ملوك مصر، إلا أن كنوزه المبهرة، وإشاعات تتعلق بلعنة أصيب بها كارتر وطاقمه - وهو ما نفاه الخبراء منذ وقت طويل - بالإضافة إلى العديد من الكتب وبرامج التلفاز الوثائقية المعنية بتوت عنخ أمون، ساهمت بزيادة الحيرة والفضول حوله








هذه صورة الفرعون توت عنخ أمون بعد إزاحة القناع الذهبي من على وجهه






و هذه صورة للفرعون الشاب كما تصوره العلماء بعد إعادة تركيب الملامح

.