حقيقة نظرية قاتلة
10-11-2014, 10:44 AM
يحلم الإنسان برغبات يحققها في مستقبل طفولته فينتقل لطور المراهقة ولم يظفر بواحدة منهن، ثم يحلم برغبات يحققها في مستقبل مراهقته فينتقل لطور الشباب ولم يظفر بواحدة منهن، ثم يحلم برغبات يحققها في مستقبل شبابه فينتقل لطور الكهولة ولم يظفر بواحدة منهن.
عندها يصل الإنسان إلى حقيقة نظرية صادمة لكثير من الشباب العربي بعد زمن طويل من الهذيان في سراديب أدلتها وأُحْجِيَاتِ براهينها، وأنها مجرد أضغاث أحلام لا وجود لها في أرض الواقع، وأنها سراب الآمال يسعىوراءها الظامئ لتحقيقها في صحراء العمر، تلك النظرية القاتلة التي تقول: " لا مستقبل لك تحقق فيه أحلامك ".
وعندها يصبح حلم الإنسان متعلقا بالحصول على عمل يُوَفِّرُ به رغيف عيش ومسكن يسكن فيه وزوج يأوي إليه، حينئذ لا تنتظر منه اختراعا ولا ابتكارا، وإن كان أفراد مجتمع ما أكبر همومهم هذه الأمور، فلا تنتظر منهم مخترعين ولا مبتكرين، بل الأعظم من هذا وذاك وبعد طول اِنتظار وأمل، ولَبْسٍ لِصُروفِ الدَّهْرِ كهلا ويافعا ترى الإنسان يُسَاوِمُ مستقبله ويُخَيِّرُ نفسه في الحصول على إحداهن مع التنازل على باقي أحلامه، فلا تنتظر منه الرغبة في مواصلة الحياة.
أليس حق العمل والمأكل والمشرب والمسكن والزواج والتخطيط للمستقبل من الحقوق البديهية للإنسان؟.
وإن كانت كذلك فمن سلب وتعدى على أولئك الشباب بأن منعهم من الحصول على حقوقهم وتحقيق أحلامهم؟.
عندها يصل الإنسان إلى حقيقة نظرية صادمة لكثير من الشباب العربي بعد زمن طويل من الهذيان في سراديب أدلتها وأُحْجِيَاتِ براهينها، وأنها مجرد أضغاث أحلام لا وجود لها في أرض الواقع، وأنها سراب الآمال يسعىوراءها الظامئ لتحقيقها في صحراء العمر، تلك النظرية القاتلة التي تقول: " لا مستقبل لك تحقق فيه أحلامك ".
وعندها يصبح حلم الإنسان متعلقا بالحصول على عمل يُوَفِّرُ به رغيف عيش ومسكن يسكن فيه وزوج يأوي إليه، حينئذ لا تنتظر منه اختراعا ولا ابتكارا، وإن كان أفراد مجتمع ما أكبر همومهم هذه الأمور، فلا تنتظر منهم مخترعين ولا مبتكرين، بل الأعظم من هذا وذاك وبعد طول اِنتظار وأمل، ولَبْسٍ لِصُروفِ الدَّهْرِ كهلا ويافعا ترى الإنسان يُسَاوِمُ مستقبله ويُخَيِّرُ نفسه في الحصول على إحداهن مع التنازل على باقي أحلامه، فلا تنتظر منه الرغبة في مواصلة الحياة.
أليس حق العمل والمأكل والمشرب والمسكن والزواج والتخطيط للمستقبل من الحقوق البديهية للإنسان؟.
وإن كانت كذلك فمن سلب وتعدى على أولئك الشباب بأن منعهم من الحصول على حقوقهم وتحقيق أحلامهم؟.