دور اليهود الجزائرين في تجارة النخاسة ....أو بيع العبيد...ومفهوم القرصنة
15-06-2008, 04:11 PM
من هم يهود ليفورن:مارس تجارة العبيد في الجزائر يهود ليفورن الملقبين باليهود المرانين و هي كلمة مشتقة من ..محرم.. أي كلمة عربية تعني الحرام أطلقت على اليهود الذين تمسحوا قهرا لتفادي إضطهاد المسيحية و هاجروا الى الجزائر بعد سقوط غرناطة ثم عاودوا الهجرة من وهران التي طردهم منها ألاسبان بعد 1669 بإتجاه مدينة ليفورن ألإيطالية ثم عادوا الى الجزائر مابين 1708و 1723
و يجمع المؤرخون على أن هؤلاء لعبوا دورا كبيرا في تحديد مصير الجزائر العثمانية عندما سمح لهم بإنشاء مخازن العبيد و البضائع فنشأت بينهم وبين يهود الجزائر الاصلين علاقات مستمرة كوسطاء تجارين ثم إستقر يهود ليفورن بالجزائر نهائيا منذ 1723 ليكونوا ثروات طائلة لهم و يورطوا البلاد في ألاحتلال
أصول تجارة العبيد:و يعود سر نجاحهم لسيطرتهم على تجارة العبيد التي كانت نشاطا يهوديا حاول اليهود التنصل منه و إلصاقه بالمسلمين و إتخذت هذه التجارة ذريعة رئيسية لتهجم على الجزائر و التأمر عليها في مؤتمر فينا 1816 و صورت المؤلفات المسيحية الجزائر كسجن رهيب للعبيد الزنوج و المسيحين فألصقت تهمة القرصنة و الرق بالجزائرين حتى يقال أن عجائز أوروبا كانوا يخوفون ألاطفال قبل النوم بحكايات ألاساطير عن الجزائر أو..برباريا..وتعني القوم المتوحشون غير أن عملية القرصنة كانت رد فعل على ألامم المسيحية التي طمعت في إحتلال الجزائر ثم أن الدول كانت تمارسها منذ القرن 19م وهي مؤسسة قائمة بذاتها لها قواعدها و أصولها
و يؤكد المؤرخون بأن بعض ألامم ألاوروبية كانت تجني أرباحا طائلة من ألاستيلاء على السلع و ألاشخاص في البحر مثل ممارسات فرسان مالطا و سان ستيفانو بمباركة البابا بكل مايتبع ذلك من إختطاف الرجال و النساء و تحويلهم الى عبيد إذن القضية سياسية عقائدية بحتة تدخللا ضمن إطار الصراع المسيحي ألإسلامي و الصراع الحضاري بين الشرق و الغرب
كيف إستغل اليهود تجارة العبيد:كانت تجارة العبيد بالنسبة لليهود قطاعا إقتصاديا مفضلا لمردوديته المالية و مكانته السياسية بين الدول حيث نجح اليهود في إقناع ألامم المسيحية بأنهم ليسوا سوى وسطاء خير همه عتق ألاسرى المسيحين غير أن العملية كانت تجارة بحتة كما يشهد بذلك ألاسرى انفسهم مثل ألامريكي جيمس كاترات بقوله إن أسواق الجزائر من جامع كتشاوة إلى باب دزيرة تحولت إلى أسواق عبيد
و أصبح يهود ليفورن هم بارونات اسواق هذه التجارة حيث لعبوا على حبلين بلغوا عن السفن البحرية التي تعبر البحر المتوسط و حفزوا حكام الجزائر للإستيلاء عليها لما تحتويه من حمولات و بضئع تتحول إلى غنائم يعيد اليهود بيعها بأثمان باهضة و في نفس الوقت يبلغون عن السفن الجزائرية للأستيلاء عليها من طرف ألامم المسيحية فإزدواجية دورهم ساهم في إذكاء الصراع حتى عشية إحتلال الجزائر
نظرة الجزائرين للرق:في الجزائر لم يكن العبيد سوى أسرى و معاملتهم تكون أفضل من معاملة أهل البلاد خاصة إذا إخناروا الدين ألاسلامي ومنهم من أصبح حاكما للبلاد مثل :علي فنزيانو...حسين ميزمورتو..حسان قورصو..الذي سميت ضاحية من ضواحي مدينة الجزائر بإسمه و ..علي بتشين..ذو ألاصول ألايطالية و يحمل مسجد في وسط العاصمة إسمه الى اليوم
و هناك الفيلسوف ألاسباني ألاصل سارفانتاس الذي ألف حكاية الدون كيشوت وعاش أسيرا في مدينة الجزائرو المغارة ما تزال لليوم تحمل إسمه بنواحي ببلكور وسط العاصمة الجزائرية
و كتب القنصل ألامريكي في الجزائر الذي تحول فيما بعد الى قنصل الولايات المتحدة بأن جميع ألاسرى كانوا يعاملون بطريقة أفضل من معاملات البريطانين للكثير من المواطنين ألامريكين خلال الثورة ألامريكية
إذن ظاهرة الرق و العبودية كانت موضة العالم الجديد و أروبا منذ 1619 وفي امريكيا بلغت أقصاها بمساعدة التجار اليهود الذين يختطفون الزنوج من السواحل ألافريقية لبيعهم في العام الجديد ولكم تصور ويلات العبور من أمراض و أوبئة.....؟
هذه الجرائم صورها أليكسس هالي في كتابه جذور من خلال شخصية...كونتا كينتي....الذي لم يكن سوى أول أجداده و الذين إختطفوا من بلادهم و إستعبدوا بأمريكيا و صوره في فيلم مطول نال رواجا كبيرا ننصحك برؤيته