تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > أقلام مشرقة

> قصيدة الملائكة (من وحي الخيال)

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
BEN HAMED
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 20-05-2009
  • المشاركات : 69
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • BEN HAMED is on a distinguished road
BEN HAMED
عضو نشيط
قصيدة الملائكة (من وحي الخيال)
23-05-2009, 01:10 PM
مرت عليها السنين طويلا دون ان تعرف معنى الحنان
دون ان يقصدها شخص يحنوا عليها يسالها ماذا بها يحرك خصلات شعرها يبصر دمعتها ويمسحها كانت كالعبدة في بيت ابيها امها رحلت وتركتها تصارغ قدرها تواجه ضحكات اخوتها حين تدنوا منهم امهم وتقبلهم حين تنام وحيدة وينام غيرها في حضن دافى كانت واسمها سعيدة تجهل وجود شيئ اسمه السعادة كانت تنام ورغيفها الممسوخ بالصابون في يديها لانها لا تاكل الا حين يخلد الجميع الى سمرهم واجتماعهم حينها يجب عليها حمل المائدة وغسل الصحون ولان اليل بارد كانت تاكل رغيفها وهي تغسل الاواني خوفا من ان ترميه لالاهاللكلاب التي لا تطيق رائحة الطعام الباقي في المنزل كانت ترميه بعد الاكل مباشرة ربما حتى لا يبقى للمسكينة ما تسد به رمقها
-سعيدة ايتها المفجوعة الا تكفين عن الطعام بنات الاصل قليلات الطعام قليلات الكلام طويلات الذراع مشدودات الحزام
كانت تقول لها هذا الكلام كلما راتها تمضغ شيا ولوكان خيطا تربط به وهي التي كانت تبكي حين لا تتم ابنتها الصغرى طعامها
-مالك حسنة ما الذي يؤلمك يا ويلي ماذا فعلت في حياتى حبيبتي حسنة كلي ولو قليلا كلي من اجل امك كلي حتى تكبري
ثم تنطلق في النواح على حظها العاثر كانت حسنة اصغر بنات الزهرة ولانها ولدت ضعيفة فقد كانت امها توليها قدرا زائد من الحنان الذي تحاول سعيدة عبثا فهم معناه
لكنها لم تكن توليه اهتماما كبيرا كانت تحاول قدر الإمكان الإختباء اثناء تناول الطعام خوفا من لا لا ها التي كانت تستغل سذاجتها ايما إستغلال
رغم صغر سنها وقلة ذكائها و ولعها الدائم بالتنظيف ال انهاكانت تبدوا لناظرها سيدة عجوز في ثوب فتاة صغيرة كانت تحرق اعواد الثقاب مع بعضها كلما احتاجت ان تلهوا كان يسرها منظر اعواد الثيقاب وهي تدوي شيا فشيا وتضيف كل مرة عودا أخر كم كانت تسلية ممتعة رغم بساطتها لالا الزهرة بحثت طويلا عن سارق اعواد الثيقاب هذه التي لا تفتا تشتريها ولم تكن لتجده كانت تجد مقابر اعواد الثيقاب ولغبائهل لم تنتبه يوما انها سعيدة من كانت تحرق اعواد الثيقاب
-سعيدة تعالي هنا انظري الرماد ما جاء به هنا؟؟انت مهملة لا ارى رجلا يرغب في مهملة
هذه الكلمات سمعتها سعيدة طويلا لكنها لم تكن تفهم معناها ماذا يفعل الرجل بسعيدة اه ربما تقدم له الإيجار كما تفعل الزهرة كل أخر شهر
لم تكن الزهرة تسمح لسعيد بالخروج من البيت مطلقا ولان والدها كان سكيرا لا يعود الىالمنزل الا أخر الليل فهي لم تكن تستطيع ان تشتكي لاي احد حتى حين كانت لا تجد ما تسد به رمقها رغم الخيرات التي كانت في بيت والدها
والدها كان ثريا ويملك العديد من المزارع لكنه اتجه للقمار والسكر طلق زوجته وتزوج اخرى الزهرة التى اشترطت عليه ان يكتب لها بعض املاكه ورغم انانيتها هذه الا انها كانت هي من يحمل مصروف البيت بعد ان باع زوجها كل ما يملك على طاولات القمار
سعيدة لم تكن تفهم شيا من هذا كانت تحرك راسها يمينا وشمالا حين تخبرها والدتها ماذا فعل والدها وان كل الاملاك من حقها كانت حين تصل الى والدتها ترفض الطعام كانت تقلد حسنة في امتناعهااما امها فلم تكن تعرها اهتماما
-الزهره ملات بطنك وعقلك افيقي سرقت ابيك وتسرق مالك
تحاول سعيدة عبثا الوصول الى امها الا انها كانت مشغولة بابنتها الاخرى ترضعها تارة وتغني لها اخرى اما سعيدة فكانت تتحاشاها لانه كانت تذكرها باسوا ايام حياتها مع زوجهاالسابق وكانت تسرع في إعادتها الى بيت ابيها
-هل ملت منك امك سريعا؟؟ عندي كل الحق حين اقول لك انك غبية وساذجة لا احد يحبك الا انا لذا يجب عليك طاعتي
بهذه الكلمات كانت الزهرة تسمم عالم سعيد عالم اعواد الثيقابالشتاء لم يكن حنونا على سعيدة لياليه بطولها كانت تعذب الصغيرة بفراشها الرث الذي كانت تعايرها به دوما لالاها
-لماذا يا ربي اتعبت نفسى في حياكة هذا الفراش لك انت لا تستحقين شيا انت نكرة لو احبك الله لما افترق عنك والداك انظري كيف اتعبت نفسي في هذا الفراش و ما هو جزائي انت حتى لا تهتمين به تقول الزهرة
عينا الفتاة كانتا لا تتحركان تحاولان فهم جرمها في الحياة حتى افترق عنها والداها فكرت قليلا فلم تفهم شيا قررت ان تسال شبح اعواد الثيقاب .
الزهرة كانت تشيع في الحي ان سعيدة مجنونة وتسكنها الارواح وانها تسمعها ليلا تناجي الاشباح وانها صارت تخاف منها وتتحاشى قربها وتعلل عدم نومها معها بهذه الاسباب الركيكة.
لكن الزهرة لم تكن كاذبة انها من السيدات اللاتى لا يسمحن لانفسهن بالجوء الى الكذب ولكن من كانت تناجي سعيدة اذن؟؟
نعم سعيدة كانت تكلم شخصا كل ليلة شخص الفته انه شبح اعواد الثيقاب كانت تشعل نارا باعواد الكبريت وتحدث ظلالها كانت تساله عن كل ما يجول يجول بخاطرها لكنه كان يرحل سريعا ولم يكن يجيبها اغلب الاحيان كانت تعاتبه عتابا بسيطا ثم تعود تحدثه بكل ما يجول بخاطرها
كانت اعواد الثيقاب غالية عليها وكانت تعتبرها كنزا ثمينا تقوم بتخباتها كل ما سنحت لها الفرصة لا لا الزهرة كانت صارمة في معاملتها معها تحرص على قيامها بامور البيت و التنظيف لكنها لم تسمح لها بالطبخ الذي كانت تفتخر بتميزها به
-قومي قامت قيامتك امازلت نائمة ماهذا السكوت اتتجرئين ....
بكلمات متتابعة ونبرة حانقة الزهرة كانت تهز ذاك الجسد الصغير الملتم على نفسه جسد سعيدة ولم يؤثر ذالك المنظر الكئيب في نفسها كانت تهزها بعنف كانما برد نارا متقدة منذ سنين
البارحة مرت ليلة شديدة البرودة وزاد برودتها ان سعيدة اسقطت اعواد الثيقاب في الماء حين كانت تغسل الاواني لقد بكت بعنف داخلي لكن شخصا لم يرى دموعها لن يزورها شبح الظلال هاته الليلة لن تحدثه هموم يومها اسالتها من يسمعها يا ريتها سالته فقط عن سبب افتراق والديها
بقيت سعيدة لوقت متاخر تنتظر ان تجف اعواد التيقاب لتستحضر شبحها وتكلمه لكن الجليد الذي لون يديها بزرقة كان يابى كانت تضم اعواد الثيقاب وتبكي بكاء بارد في ظلمة الشتاءونامت دون ان تكلم شبح اعواد الثيقاب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية الشهاب
الشهاب
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 17-05-2009
  • الدولة : تلمسان
  • العمر : 25
  • المشاركات : 740
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • الشهاب is on a distinguished road
الصورة الرمزية الشهاب
الشهاب
عضو متميز
رد: قصيدة الملائكة (من وحي الخيال)
29-05-2009, 01:12 PM
معبرة و طويلة و خيالية
امثل قصيدة لتعرض على الصفحة الرئيسية للمنتدى و يمنح كاتبها وسام الابداع في منتدى اللغة و الادب
شكرا جزيلا على القصيدة الهادئة
الـنـوم
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 03:01 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى