الاتحاد الجزائري يرفع العقوبات عن "شبيبة القبائل"
05-03-2015, 10:07 PM

أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الخميس، رسميا عن رفع عقوبات نادي "شبيبة القبائل" الذي استفاد من عفو "خاص" بعد سبعة أشهر عن مصرع المهاجم الكاميروني الراحل "ألبرت إيبوسي بوجونغو" في ليلة 23 أوت 2014 بملعب الفاتح نوفمبر في تيزي وزو.

في خطوة كانت منتظرة، استجابت الهيئة التي يرأسها "محمد روراوة" إلى مطالبات إدارة شبيبة القبائل (الصف الثاني عشر في بطولة الرابطة المحترفة الأولى)، التي ستتمكن من استعادة جماهيرها وميدانها اعتبارا من اللقاء المقبل المرتقب نهاية الأسبوع ضدّ مولودية العلمة.

وأتى رفع العقوبات عن "الكناري"، عقب تصويت أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الجزائري للعبة، بالإجماع لمصلحة الشبيبة التي عانت جرّاء حرمانها من الجماهير واستضافتها المنافسين خارج معقلها التقليدي.

وكان الوزير الأول "عبد المالك سلال" استقبل قبل فترة وفدا عن لجنة مشجعي "شبيبة القبائل" ووعدهم برفع العقوبات، بيد إنّ اللافت، بعد مرور 193 يوما عن رحيل "ايبوسي" في ظروف لا تزال غامضة إثر نهاية لقاء الكناري أمام اتحاد الجزائر (1 – 2)، عدم كشف الحقيقة الكاملة بشأن ملابسات المأساة، مثلما لم تعلن السلطات إلى غاية الآن عن (قاتل) إيبوسي !!!

وخلافا للكلام الكثير الذي تردّد في الساعات والأيام التي تلت فاجعة مصرع "إيبوسي"، يظل الرأي العام في الجزائر وخارجها، في انتظار نتائج التحقيق القضائي الذي لا يزال متواصلا (.. !؟) لمعرفة حيثيات ما حدث في ذاك "السبت الأسود" الذي انتهى بفقدان هدّاف بطولة الجزائر لموسم 2013 – 2014.

ولم يتسنّ الحصول على أي معلومات بشأن مؤدى التحقيق القضائي حول "عمل شنيع وإجرامي" يتنافى وأخلاقيات كرة القدم والرياضة بصفة عامة، في المقابل، اكتفى "محمد تهمي" وزير الرياضة، بالقول منذ فترة: "تواطؤ على أكثر من صعيد" تسبب في تراجيديا مقتل إيبوسي"، وردّ حول مسألة إيقاف من تسبّب في رحيل "إيبوسي": "لست أدري" (..)، وغير متأكد من القبض على "قاتل" إيبوسي".

وقدّر "تهمي" في تصريحات بثتها القناة الإذاعية الثالثة قبل فترة: "لم تكن هناك أي حجارة، فالأبواب فُتحت ربع ساعة قبل نهاية اللقاء كالعادة، لتمكين الأنصار من المغادرة، هنا حصل المحظور، حيث نملك شريط فيديو يُظهر إدخال مقذوفات من خارج الملعب، وهي مقذوفات تشبه تماما تلك التي راح إيبوسي ضحية لإحداها".

وكان الوزير تحدث عن "لوحة حادة" (...) وراء مقتل "إيبوسي"، بينما تحدّث مدير مستشفى تيزي وزو عن "سكتة قلبية" (...)، ولعلّ ذلك وراء تفضيل السلطات الكامرونية إخضاع جثمان "إيبوسي" إلى تشريح ثان قبل دفنه في الثالث عشر سبتمبر الماضي في مسقط رأسه بمدينة دوالا الكاميرونية.

السؤال الذي يفرض نفسه، هل جرت "التعمية" على مأساة إيبوسي؟ وهل ستسقط الفاجعة في دوامة النسيان؟ وإلى أي متى، ستستمر دوائر الحلّ والعقد في التعاطي بهكذا أسلوب مع محاذير باهظة القيمة؟