تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى الشعر الفصيح

> قصيدة: كما لو كان حقدا دفين..في لحظة طيش عيثية..

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو رأيك في القصيدة؟
هادفة و موزونة و راقية. 1 50.00%
معقولة ..بس فيها كثيرا من النقائص و التكرارات 0 0%
متوسطة عموما.. 0 0%
هي نثر و ليس قصيدة.. 1 50.00%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 2. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الغزالي
زائر
  • المشاركات : n/a
الغزالي
زائر
قصيدة: كما لو كان حقدا دفين..في لحظة طيش عيثية..
06-10-2007, 01:33 PM
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عبثية
رسموك في زهر العمر
على لوحة غدر زيتية
يا أما حيرت الدنيا
حين أهدت لعزتها
آلافا و ملايين
تفانت في رسمها
أيادي وحوش برية
برؤوس خناجر و سكاكين
و بعد شهور، شهور و سنين
بتفان، و بكل روية
جاءت في أبها حلل
و أقدر أعمال فنية
و حين اكتملت
ما بخلوها
شعوب البشرية
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عبثية

أطبق صمت
صم الأسماع
و عم الكرة الأرضية
و أشعل شيبا
كل رضيع و بنين
جاءوا لرؤية شقراء
فاتنة حورية
فإذا باللوحة
تصرخ آهات و جنون
آثار امرأة
على اللوحة بادية
كما لو خرجت
من لحد أقوام أزلية
غطتها أتربة النسيان
منذ قرون و قرون
لحمها منهوش بأنياب
ضمائر عدمية
و على ذراعيها
تحمل أيتاما
ترضع من صدرها
آثار دمار
لسنين خرقاء عبثية
شعر يحجب شمس الدنيا
كغيمة مطر شتوية
عينان هالهما جرح الجراح
غارتا كهف الأسية
و شموا على جسمها المنهار
خريطة الأحقاد الهمجية
ففاضت منه أنهار دماء
فجرت ميازيبا و عيون
لتأخذ الأبصار
بألوانها الحمراء القانية
فكانت بحمرتها
للوحة أجمل خلفية
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عبثية

عملا و لا الأعمال الفنية
هذا الذي أبكى كل الجفون
و تاه بأشهاد المأساة
المنسية
بين رفوف الذكريات
و أوراق الشتات
تفتش عن وصف لها
و لها تبحث للمأساة سميا
حين كلت تمزقك
إربا إربا أياديهم
و ما كلت أياديك تناجيهم
أخذتي تمزقين كل الأوهام
الوهمية
و خرجت من اللوحة ناسية
لكل الأحقاد يا حزني
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عبثية

نظروا إليك
فإذا دموع الموءودة
تبكي على شفتيك
حين سالت على خديك
ففاضت على كأس الأوجاع بمرارة
أحسوا انكسارا
و احتضرت
و اشتعلت أرواحهم نارا
حينما امتصوا من ضرعك
كل ما فيه
و ما تركوا لكي
غير القبور مزارا
و أذاقوك مكان الحب سميا
سمعوا من صمتك
صراخ الأبرياء
بعدما احترقتي
بصبر الأنبياء
تنادي و تنادي
و أعناقهم صوب السماء
أين لكم من الله نجيا
لماذا استهوت أياديكم
خراب الديارا
لماذا تركتم عيون البراءة
تهيم حيارا
لماذا قتلتم فيهم أحلامهم
و ألبستموهم مآزر حقد و نارا...
كتبوها و رحلوا لكم
هات البكائية
و مازالت أصواتهم
تتطاير من حولهم
جمرات و جمرات
لتشتعل من تحت أقدامهم
حمما بركانية
حتى أصروا على دفنهم و أوجاعهم
تحت التراب إصرارا
ضنوا أنهم دفنوا العار
صفحة الجنون
ستبقى لأجيال ستأتي بعدهم
شاهدا و أمارة
لأن التاريخ خلدهم
على ألواح جبال صخرية
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عبثية

طويتي صفحة الجراح
دونما تمزيق
رغم أن المصاب
ضربة سكين على الظهر
عميق عميق
و الفاعل من بني جلدتك
تباهى بجرمه ليلا نهارا
و الأسف بعد الذي فات
إن كان
بلا أثر، كلمات رمزية
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عفوية

كل ذاك أنكي قناعة
ساعة الحق..
ستدق يوما..
و لو بعد ألف ألف ساعة
فقد علمها لنا التاريخ
مرارا مرارا..
فتلك من سنن الكون القطعية
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عبثية

كلمتهم عينيك
و أنت شامخة
كنخلة صحراء
على قدميك
لكم رب السماء
رغم طعنة الغدر
و غدر الوفاء
لكم دموعي نداء
لأحضان محمية
لكم صمتي دواء
لأهواء مرضية
لكم شمسي ضياء
لظلمة أفئدة صماء صماء
عودوا عودوا
فلكم دقات قلبي قنديلا
لكم أنفاسي
نسائم نيسان عليلة
و لكم حياتي عمرا بديلا
صعقتهم كلماتها
نبع الحنان
كصاعة من السماء رعدية
حين أحسوا أن الخطب جلل
و أن الذي اقترفوا
طلقات قاتلة نارية
عندها عرفوا
أن حضنك وحده يحميهم و يحمينا
و أن الفلك التي خرقوا
تؤويهم و تؤوينا
و أن الجرم الذي اقترفوا
سيبقى مدى الدهر
وصمة عار أبدية
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عفوية

صرخت حينها بملء ما فيا
لو انكي من جنس البشرية
لكنت أنا نسيا منسيا
أغشاني دمعك في اليوم
عشرات المرات و زيادة
أنساني أحزاني
حينما كفنها بقش الأكفان
ألهمني صبرك صبرا
غطى عورة صبري
لبس الإرادة
به أبقى بلا كلل
أعد نجوم الأكوان
عفوك هز كياني
ألحقني بكي حينما رماني
جزيرة ألف ليلة و ليلة
نحكي حكاياها فرادا
به الدنيا صرت أراها و لا أزهى
بأزهى الألوان
ساد حبكي وطني
و زادني على وطن الحب سيادة
و أعطاهم درسا
كيف أن حبك
صرخة إيمان
حين أبدلتهم
مكان الرشاش
غصن زيتون
و قصة حب وردية
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عفوية
أنا ظلك في كل مكان
على كف يديك كالشمعة
تذوب و تحترق
لتنهي لكي ليل الأحزان
و اجعليني من سهم الرماة
عليك صدرية
سنحكي يوما في الأماني
تحت شجر الرمان
ستنحني لكي أغصاني
ستهديك أحلى الثمر
تلك الأغصان
و لكيها أغصاني
من حر الأشواق
فوق سماك شمسية
ضعي يديك على صدري
سألهب كفيك
دفئا و حنان
ألقي السمع على قلبي
سيسمعك عذب الألحان
فرجاءا
ابتسمي
كفاك حزنا بعد الآن
انطلقي
و اخترقي طوق الأحزان
حباك الله من دون الأوطان
بأنهار دماء الشهداء
طيبة مسكا و زكية
فكانت لكي يا جزائر
عمر ثان
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عفوية
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عايدة
عايدة
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-05-2007
  • الدولة : الجزائر الحبيبة
  • المشاركات : 6,106
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • عايدة will become famous soon enough
الصورة الرمزية عايدة
عايدة
مشرفة شرفية
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-01-2007
  • الدولة : فيينا/ النمسا
  • المشاركات : 6,483
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • سعاد.س is on a distinguished road
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
رد: قصيدة: كما لو كان حقدا دفين..في لحظة طيش عيثية..
07-10-2007, 11:17 PM
اقتباس:
كما لو كان حقدا دفين
في لحظة طيش عفوية
قصيدة جميلة
بل أغنية غنيتها معك..
طويلة كدت أقرؤها في حلقات

كما قصيدة بلقيس نزار في طولها..

شكرا لأنك أخذت من وقتك كل هذا حتى تكتبها ونستمتع

مودتي

سعاد

موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
تحديده فلكيا.. لا يمكن الاعتماد عليه
الساعة الآن 01:50 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى