تسجيل الدخول

الطريقة التي تعامل بها المدرب الوطني جمال بلماضي مع الصحفيين في ندوة الأمس غير مقبولة تماما، كما أنه من غير المقبول أيضا وصفه للمدافعين عن اللاعب المحلي وعن فرصة تواجده بالمنتخب الوطني بجماعة “المنافقين والشعبويين والمرضى النفسيين”!
هذا الأسلوب غير الأخلاقي في الردّ على أسئلة الصحفيين لا يبدو مختلفا تماما عن الطريقة التي استعملها رابح ماجر في خرجاته الاعلامية الأولى، حين أمر أحد الصحفيين بغلق فمه واصفا إياه بعدو الجزائر!! والواقع أن المشهد لم يختلف تماما، ما عدا أن بلماضي بات يكرر نفس الاتهامات، لكن بطريقة أكثر هدوءا مما كان يفعل سلفه ماجر!
لا نعرف حتى الآن ما إذا كان أحدهم قد نصح المدرب الوطني الجديد القادم من تجربة قصيرة في قطر (وليس من أوروبا أو الدوري الانجليزي مثلا لينفخ نفسه على الجزائريين) أن يتعامل مع الصحفيين بقسوة و”قلة احترام”، وربما قال له هذا الناصح الأمين (وعلى طريقة الشيطان يعظ) بأن لا يبتسم ولا يرد بلباقة على الزملاء حتى يخيفهم أو يتفادى تجرؤهم عليه بطرح أسئلة مشروعة وبسيطة!
جميع من درس الصحافة أو مارس جزءا من هذه المهنة، يدرك تماما أنه من حق الصحفي أن يسأل ما يشاء، ومن حق المجيب أن يرد على السؤال بالطريقة التي يشاء، أو حتى يرفض الرد، لكن الفارق في كل تلك العلاقة هي الطريقة، طريقة طرح السؤال وطريقة الرد!
على بلماضي أن يغيّر من أسلوبه “قليل الأدب” وأن يتعامل مع الصحفيين الجزائريين كناقلين لأسئلة الشارع والرأي العام الوطني، خصوصا أننا لم نشهد حتى الآن سوى مقالات وبرامج تشجع المدرب الوطني في مهمته، ونتمنى أن يخرج الخضر على يديه من الأزمة التي يتخبطون فيها، ولكن أن يمارس مثل هذه الأسلوب الفض والطريقة غير الأخلاقية في الرد، فهو أمر غير مقبول منه أو من غيره، حتى وان أهّلنا للمونديال القادم!