قمر يرفض الأقمار في المـــــــدار !
16-10-2018, 04:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم






قمر يرفض الأقمار في المــــدار !
هــل مازلت عنـد قولك أم تبـدل الحكـم فـي المعيار
أرى قلبـــك فـي حيــرة متــردداَ ولا يكتــفي بقــرار
ونحــن عــزة لا نراهـن النفس كبديل عند الحصار
نربـــأ بأنفسنا مــن شوائب شك توجدنا في الخيار
وإذا فقدنـا العــزة فـي باطــن الأحداق نلـوذ بالفرار
نسمـــة راقيـــــة مكانتـــها العليــاء دون الانحــدار
وقمـــر عزيــز يحتــــكر العـــزة فــي جمـلة الأقمار
يــدور فــي فــــلك التسامــي دون نـــد فـي المـدار
يمــلك الساحـة وحيـــداَ ويرفض الغيـر فـي المسار
ومــن يريدنــا فــي جملة الناس فلسنا في الاختيار
لنــا الصـدر دون الناس أو نكتفي بساحـة الاقتدار
ومــن يوجدنا فـي عزة العين هو من يفوز بالقرار
منـا لـه العـــزة بالنـد حيــث التطابق فــي الافتخار
وفينـا الإخـلاص أبداَ ومحنة الشك لأهلها الأشرار
لا نبـالي بمــن يخاطــر بالشـك في ساحة الأسرار
نوصــد الأبــواب دونه فذاك شـك ينـال في المقدار
ثــم نسقطه مــن العيـن َحتى يختفي عـــن الأنظار
ولا يلتقي الكل فماء النبع ليس من جملة الأمطار
والأزهــار تباينت ويفقـــد الشذى بعــض الأزهـار
هنالك جواهر وألمـاس وهنالك خلـط مـن الأصفار
تبــاينت وليسـت نفائـس الـدرر من جملة الأحجار
والعاقــل لا يجــري قياسـاَ ليقارن الظــلام بالأنوار
إنما يكتفي ببـدر يتوسط السماء ويجاهر بالإظهار
ويتحاشى مجـاهل الظـلام حتـــى يكـــون بالنهــار
والنفــس تراودهـا أضـغاث أحـلام تجـادل بالحـوار
ثـم تفقــد البوصـلة لتقـع فـي حفرة مــن الاحــفار
بعدهـــا حسرة وندامـة أسبابها الخلـط فـي المعيار
ثـــم شتات وانشقاق ومــرارة حـــال بالانشـــطـار
ـــــــــ

الشاعر السوداني / عمر عيسى محمد أحمد