تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
خير الدين الجزائري
زائر
  • المشاركات : n/a
خير الدين الجزائري
زائر
تسيير واقتصاد
15-11-2008, 05:58 PM
خطة البحث
مقدمة
I- مفهوم التسيير.
1- التسيير علم وفن.
2- التسيير مبني على وظائف.
3- الشكل: عجلة التسيير.
II- تطور مفهوم التسيير.
1- المدرسة الكلاسيكية
2- مدرسة العلاقات الإنسانية
3- مدرسة التسيير
4- الدور الفعال لعامل الإنتاج.
III- أنواع التسيير.
1- التسيير العملي.
2- التسيير الاستراتيجي.
خاتمة






مقدمة:
إن دراسة المكونات الأساسية للمؤسسة تقودنا إلى معرفة العناصر التي تسمح لها بتحقيق بقاءها أو تحسين قوتها التنافسية بصفة مستديمة وهذا في بيئة أو تتميز بأقل التوقع أو بشدة التعقيد. وهذا البقاء لا يكون إلا بكون المؤسسة تسير تسييرا سليما أو استراتيجيا. ومن هذا ا لمنطلق تستطيع القول: كيف تطور هذا المفهوم وما هي الآثار التي يتركها هذا المفهوم على المؤسسة والمجتمع؟.
وفي عرضنا هذا سنحاول الجواب عن هذا السؤال.
1- مفهوم التسيير(Mangement):(1)
يعتبر التسيير طريقة عقلانية للتنسيق بين الموارد البشرية، المادية والمالية قصد تحقيق الأهداف المرجوة تتم هذه الطريقة حسب السيرورة التي تتمثل في:التخطيط التنظيم الإدارة، الرقابة للعمليات قصد تحقيق أهداف المؤسسة بالتوفيق بين مختلف الموارد
ولقد تعددت المفاهيم بتعدد الأفكار والتيارات الفكرية حيث عرفه الكلاسيكي تايلور(Taylor) بأنه علم مبني على قوانين وقواعد وأصول علمية قابلة للتطبيق على مختلف النشاطات الإنسانية أما حسب المدرسة القرارية ومن أبرزها سمون (H.Simon) بأن البشر والشؤون البشرية يجب أن تفكر فيها كعمليات آخذ قرار بقدر ما هي عمليات تنطوي على فعل.
- إن المصطلح الفرنسي (Gestion) في الحقيقة هو ضيق المضمون حيث أنه لا يشير على مجموعة التقنيات في عملية التسيير، بينما مفهوم التسيير حسب المصطلح الإنجليزي (Management) فإنه يشمل المفهوم الضيق بالإضافة إلى القدرات والكفاءات القيادية التي يجب أن يتوفر عليها المسير
- ولكي تعرف أكثر هذا المفهوم يجب علينا أن نبرز مميزات أساسية وهي:
1) التسيير علم وفن: يعرف التسيير بأنه مجموعة من مختلف العلوم بالإضافة إلى ممارسة كفاءات خاصة (تكوين، سمات القائد، قدرة الاتصال ومعرفة المهام...الخ). إن التفكير التسييري عرف تطور هائلا بفضل مساهمات البحوث في شتى الميادين كالاقتصاد، المحاسبة، الرياضيات، علم الاجتماع، علم النفس، العلوم السياسية وعلوم الاتصال الإعلام الآلي، الأنثربولوجيا (َAnthropologie).
2) التسيير مبني على وظائف: تتأثر فيما بينها وتكون وحدة متماسكة لهذا تستطيع أن تخطط عمليات التنظيم والإدارة والرقابة كما تستطيع أن تنظم عمليات التخطيط والقيادة والمراقبة هكذا للوظائف الأخرى حسب الشكل التالي والمستمر بعجلة التسيير المنقسمة إلى أربعة مراحل وكل مرحلة تظم ثلاثة عناصر أساسية وبذلك سنصل إلى اثني عشر عنصرا.
3) يتطور التسيير حسب دورة متواصلة، ولكي يتم تحقيق بقاء المؤسسة يجب على عجلة التسيير أن تجدد بصفة متواصلة خلال الزمن حسب المستويات المطلوبة.
4) التسيير مبني على تقارب تيارين وهما العقلانية والإنسانية لدمج ثقافة المؤسسة.
5) للتسيير تطابق مع الأداء وهذا يتضمن ثلاثة عناصر:
- تحقيق مشروع معقد يستلزم علينا مساهمة أكثر من عامل واحد.
- دور المسير يكمن في تحديد الاتجاه الدقيق لممارسة عملية ما.
- إن البحث عن الفعالية –إنتاجية (Efficacité) الكلية هي من متطلبات الكل في كل لحظة.
6) لتسيير أبعاد وتطبيقات عالمية.
7) نستنج أن للتسيير مناهج عدة عامة وخاصة تكون تابعة للشكل المدروس.






التنظيم

التخطيط

المراقبة

الإدارة

مرحلة التخطيط

مرحلة المراقبة

مرحلة التنظيم

مرحلة الإدارة

1

3

2

4

(1)
ضبط الأهداف

(2)
إعداد البرنامج

(3)
تحديد الميزانية

(4)
تقسيم
إلى دوائر

(5)
ضبط علاقات السلطة

(6)
تحديد
العمليات

(7)
التحفيز

(8)
الاتصال

(9)
التكوين

(10)
قياس النتائج الحالية

(11)
مقارنة
النتائج

(12)
أخذ القرار الملائم

الشكل (01): يوضح عجلة التسيير

















II- تطور مفهوم التسيير:
لقد أقترن تطور التسيير بتطور نظريات التنظيم. وسوف نستعرض تطور نظريات التنظيم كالتالي:
يمكن استعراض ذلك من خلال ثلاثة مدارس أساسية وهي المدرسة الكلاسيكية، مدرسة العلاقات الإنسانية، مدرسة التسيير.
1- المدرسة الكلاسيكية: إن اسم هذه المدرسة مرتبط بإسم المنظرين من أمثال: Gulick gilbreth Guntt Riley, weber, Fayol, Taylor, Urnick, C. Bernard. .
ومن أهم مبادئها الكبرى نذكر:
- وحدة القيادة والإدارة.
- تقسيم العمل وتخصص الوظائف.
- تعقد التنظيم (الشكل الهرمي، الإجراءات، والقواعد والمعايير).
- مركزية السلطة.
- التحليل العقلاني والعلمي للعمل.
- الفصل بين الوظائف.
- إيجاد أمثل طريقة لأداء العمل.
إن المدرسية ساهمت إلى حد كبير في إرساء قواعد التسيير تنظيرًا وممارسة وذلك لإستبدالها الحدس بالأساليب العلمية، بالمقابل فقد تعرضت للعديد من الانتقادات أهمها:
- اللجؤ إلى مبدأ الطريقة الوحيدة المثلى(The One Best Way ) يعني جعل العامل كالآلة.
- النظر إلى الأفراد في المؤسسة من زاوية التنظيم الرسمي وعوامل العقلانية الاقتصادية فقط.
- جمود وعد مرونة مبادئ النظرية الإدارية.
- الإفراط في التخصص وتقسيم العمل وهذا بدوره إلى الإنهيار المعنوي الكامل للعمال.
- تجاهل حقيقة الطبيعة البشرية بإغفال آثار الصراعات، والسلوك الجماعي، التنظيم غير الرسمي.
2- مدرسة العلاقات الإنسانية:
من أهم رواد هذه النظرية نذكر:
Maslow, Mayo, Lewin, Likert, Mac gregor.
فرضية هذه النظرية هي وجود علاقة وثيقة بين الإنتاجية وظروف العمل، إن هذه المدرسة عرفت التسيير بأنه "فن الحصول على النتائج باستخدام المجهود المشترك للأفراد".


من أهم مبادئ هذه النظرية نذكر:
- لا مركزية السلطة والمسؤولية.
- البحث عن العلاقات المبينة على الثقة والعلاقات الشخصية المتبادلة.
- تعزيز العمل الجماعي.
- تحسين جو العمل.
- تحسين الاتصال والتآزر.
- التركيز على ديناميكية المجموعات (التنظيم اللارأسي).
- تكوين المسؤولين ي العلاقات الإنسانية.
ونذكر للتو أهم الانتقادات التي وجهت لهذه النظرية:
- إغفال الجوانب الخارجة عن الجانب الإنساني.
- التركيز على الحوافز المعنوية.(1)
3- مدرسة التسيير:
من أهم الذين طوروا هذه النظرية الخاصة بالتسيير نذكر:
Cyert, Simon , March, Drucker, Woodward, Chandler, Lorsh, Ansoff, Crosier وآخرون.
ولقد طور هؤلاء الباحثين المدارس السابقة (الملخصة للمدرستين الكلاسيكية والعلاقات الإنسانية)، بالاستفادة جوانب النقص والضعف، والبحث عن أمثل مدرسة لتمثيل الواقع الاقتصادي والمحيطي والزمني، وجاءت هذه المدرسة بمادئ جديدة وأخرى قديمة ممتزجة من أجل الوصل إلى نظرية ترقى للكمال.
أهم مبادئ النظرية:
- الطريقة النسبية والمتعددة للبنية.
- تطبيق الطريقة النظامية.
- نظرية السياق الحتمي.
- الإدارة حسب الأهداف.
- التخطيط الاستراتيجي.تطوير أشكال جديدة للتنظيم.
- تطبيق الطرق "اجتماعية – تقنية" و" اجتماعية – اقتصادية" لحل المشاكل التنظيمية.
- تخطيط التغيير.
- الأولوية في العنصر المنهجي للتنظيم.
وقد ساهم عدة عوامل أخرى كذلك في تطور مفهوم التسيير، ونذكر من أهمها:
4- يتعلق بالدور الفعال لعامل الإنتاج
·الدور الفعال لعامل الإنتاج:
لقد خصصت المدرسة الكلاسيكية اهتمامها على العنصر المادي والمتمثل في الآلة وأعتبر ت العامل كالآلة، عكس ذلك قامت مدرسة العلاقات الإنسانية بإبراز الإنسان بحساسياته ودوافعه وتفكيره ونشاطه، ولكن هذان العاملان لا يحققان ما تصبو إليه المؤسسة الحديثة.
وقد أورد الباحثين تصنيفات خاصة بمراحل تطور التسيير.
تصنيف Chauvet الموضح في الشكل (02) التالي:
التسيير المخطط
1960- 1970.

التسيير المشترك
1970- 1990


التسيير العقلاني
1930- 1960


التسيير التقليدي
1900- 1930


مرن (مفتوح)

صلب (مغلق)

الفرد (اجتماعي)

المؤسسة (العقلانية)

الشكل (02): يوضح تطور التسيير














إن هذا الشكل مبني على محورين أساسيين:
- محور الصلابة أي الانغلاق المضاد للمرونة أي الانفتاح، هذا المحور "صلابة-مرونة" يقسم أنظمة التسيير من جهة إلى الأنظمة المتعلقة بالموارد والعوامل الداخلية للمؤسسة ومن جهة أخرى إلى الأنظمة المفتوحة المبنية على تأقلم المؤسسة لعناصر البيئة.
- المحور الثاني يظم عنصرين متضادين " المؤسسة الفرد".
ومن خلاله يعرف (chauvet) منظورين للمؤسسة:
المنظور الأول يشمل الطريقة العقلانية المبنية على تحديد الأهداف بصفة واضحة بالإضافة إلى تطبيق عام للعقلانية في العمل.
- أما المنظور الثاني يكمن في التوجه الاجتماعي المتضمن الإجماع الإنتاجي المبني على شروط اجتماعية ملائمة,
استطاع (chauvet) من خلال هذا المحورين أن يظهر أربعة أنماط للتسيير التي تعكس بدورها أربعة مراحل لتطور التسيير في غضون القرن العشرين.
1) التسيير التقليدي ( مغلق ومعلن) (أنظر المدرسة الكلاسيكية).
2) التسيير العقلاني المبني على العلاقات الإنسانية ( مغلق واجتماعي) (أنظر مدرسة العلاقات الإنسانية) .
3) التسيير المخطط ( مفتوح وعقلاني).
الهدف من هذا النوع من التسيير يكمن في " التكيف مع البيئة"
ومن منظري مدرسة التسيير(simon) وممثلي المدرسة القرارية: (la wrence scott) ( أنظر الفصل الثالث للباب الأول).
يكمن التسيير المخطط في التحكم فيما يخص التقلبات والاضطرابات التي تمس البيئة وعلاقاتها بالمؤسسة وهذا يتم بعملية تكيف بنيات المؤسسات مع هذه القيود باستعمال مناهج عدة منها:
- تسيير الجودة، تسيير المشاريع، تحاليل القيمة، تسيير مناصب العمل، التحاليل الاستراتيجية الكلاسيكية.
وفي هذا الجانب يتعلق الاهتمام بإعداد الاستراتيجية.
· أسس التسيير الاستراتيجي: لا ينبغي أن يعتبر التسيير الاستراتيجي عملية تقنية فقط، لكي لا يفصل من المؤسسة وهذا بدمجه مع كل أبعاده، وهذا شيء صعب أننا نرى في معظم المؤسسات أنه:
أولاً: الاقتصاديون والتقنيون يعتبرون المؤسسة وحدة تقنية للإنتاج، وهذا يعكس التيار الكلاسيكي التيلوري المبني على الإنتاجية.
ثانيا: الباحثون في التنظيم وأشكاله فإنهم يعتبرون المؤسسة كمنظمة إجتماعية، هنا نجد مدرسة النظام الاجتماعي (Bernard, Simon) التي تنضم إلى مدرسة العلاقات الإنسانية وتسعى لتحقيق الإنتاجية بواسطة العامل الإنساني.
المنظور الثاني: يكمن في التوجه الاجتماعي المتضمن الإجماع الإنتاجي المبني على شروط اجتماعية ملائمة.
استطاع chauvet من خلال هذين المحورين أن يظهر أربعة أنماط للتسيير التي تعكس بدورها أربعة مراحل لتطور التسيير في غضون القرن العشرين.
1- التسيير التقليدي (مغلق وعقلاني).
2- التسيير العلاقاتي المبني على العلاقات الإنسانية (مغلق واجتماعي).
3- التسيير المخطط (مفتوح وعقلاني).
الهدف من هذا النوع من التسيير يكمن في "التكيف مع البيئة".
ومن منظري مدرسة التسيير (Simon) وممثلي المدرسة القرارية: Scott Lawrence.
يكمن التسيير المخطط في التحكم فيما يخص التقلبات والاضطرابات التي تمس البيئة وعلاقاتها بالمؤسسات وهذا يتم بعملية تكيف بنيات المؤسسة مع هذه القيود باستعمال مناهج عدة منها:
- تسيير الجودة، تسيير المشاريع، تحاليل القيمة، تسيير مناصب العمل، التحاليل الاستراتيجية الكلاسيكية.
وفي هذا الجانب يتعلق الاهتمام بإعداد الاستراتيجية .
4- أما التسيير المشترك Participatif فبدأ بالظهور في السبعينات إلى يومنا هذا ويضم هذا المصطلح المفاهيم الآتية:
- الثقافة الاستراتيجية والقيم المشتركة لــ (Pascale ,athos) .
- التسيير من النوع الثالث (Seriey 1986 ,Archier) .
- التسيير الاستراتيجي حسب تصنيف (Avenir).
يكمن هذا التسيير في التحكم في القيود الخارجية من جهة وفي القدرات الداخلية للمؤسسة من جهة أخرى.
لقد تم مرور من التخطيط الاستراتيجي إلى التسيير الاستراتيجي نتيجة أربع متطلبات:
- الوعي فيما يخص السرعة المتفاوتة للتغيير الذي يمس عناصر البيئة.
- الصعوبة في توقع هذه التغيرات.
- المرور من منظور "اقتصادي – تقني" للبيئة إلى منظور"اقتصادي – اجتماعي".
- مراعاة تحقيق الترابط الفعال بين عملية إعداد الاستراتيجية وعملية إنجازها وتشغيلها وهذا ما يعكس وجود عناصر السلطة التي كانت مجهولة.
وبهذا نريد أن نجند الأفراد على أساس ثقافتهم قصد توجيه نشاطهم بصفة فعالة.
نستطيع إن نسمي هذا التسيير الحديث بالتسيير "مرونة – قروبة " Proximite-flexibilite.
هذا النوع من التسيير يهتم بتطبيق وإعداد الاستراتيجية.





III- أنواع التسيير:
1- التسيير العملي:
يتميز بالتعددية، اليومية، التكرار في كل ميادين التسيير.
إن فعالية كل الأعمال الجارية تقاس على المدى القريب بواسطة المعايير الكمية كالإنتاجية بالنسبة للإنتاج المادي، رقم المبيعات بالنسبة لكل بائع أو بمقياس الميزانية الإجتماعية.
وباختصار نستطيع أن نقول أن التسيير العملي يكمن في تشغيل الطاقة المتواجدة في المؤسسة وهذا بأقصى فعالية ممكنة.
2-التسيير الإستراتيجي:
إن التسيير العادي يسمح للمؤسسة أن تحقق أهدافها والتسيير الإستراتيجي يضع المؤسسة في حالة تحقيق أهدافها إذا أن هذه الوضعية تكون متصلة بمفهوم الاستثمار بالمعنى العام أي بالإنسان، بحث، تنمية، جذب الزبائن، التنظيم....الخ.
وبصفة تكاملية يتمثل التسيير العادي في تحويل الاستثمارات إلى نتائج.
إن كثير من الأخطاء ترتكب بسبب عدم فهم هذا الفرق وهذا ما يؤدي إلى ضعف في المسؤولية.

خاتمة: نستطيع أن نقول أن التسيير قد مر بعدة تطورات وهذا راجع للتعقيدات التي طرأت على معظم المتغيرات الماكرو والميكروبيئية ولكي نتفهم بشكل أدق معنى التسيير من الضروري أن نذرك التضافر بين العناصر الثلاثة التالية؛ الاستراتيجية والبنية وثقافة المؤسسة التي تسمح للمقرر الوصول لأمثل قرارات لصالح المؤسسة في المدى البعيد.




2002، ص 91.

مقدمة:
منذ القديم إلى يومنا هذا نجذ أن الكثير من المدارس الاقتصادية والاجتماعية، أو كثير من العلماء الاقتصاديين والاجتماعيين وغيرهم أعطوا أهمية بالغة وكبرى للتسيير.
يعتبر التسيير طريقة عقلانية للتنسيق بين الموارد البشرية والمادية والمالية قصد تحقيق الأهداف المرجوة.
لقد أعطيت تعاريف كثيرة للتسيير حسب رأي كل مدرسة ورأي كل عالم، في ذلك، وقد مر التسيير بعدم مراحل ليكون كما هو عليه الآن، وكان لذلك تأثيرًا بالغا وكبيرًا على المؤسسة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، ومن هذا المنطلق وبالأحرى من هذا كله يمكن طرح التساؤلات التالية:
ماهية التسيير؟ كيف نشأ ومتى حقق اندفاعة كبيرة؟ (ما فلسفة التسيير)؟ ومتى تطور التسيير ومتى حقق اندفاعة كبيرة؟ وما هي الرهانات التي يواجهها التسيير اليوم في ظل التطورات الحاصلة؟













المبحث الأول: ماهية التسيير
المطلب الأول: مفهوم التسيير
لقد تعددت تعاريف التسيير بتعدد التيارات الفكرية، ومن هذا المنطلق يمكن إعطاء بعض المفاهيم الأساسية للتسيير:
l يعتبر أو تعرف المدرسة الكلاسيكية أو بالأحرى "TAYLOR" :"بأنه علم مبني على قواعد وقوانين وأصول علمية قابلة للتطبيق على مختلف النشاطات الإنسانية"
l أما حسب المدرسة القرارية ومن أبرز روادها "H. SIMON" فإن :"التسيير والشؤون التسييرية يجب أن نفكر فيها كعمليات أخذ قرار بقدر ما هي عملية تنطوي على فعل."(1) و بصفة عامة ينشر مفهوم التسير إلى كافة الوظائف التي يجب تاديتها حتى على مستوى مؤسسة حزمية(2) فيسر معناه حدد و اختار الأهداف و الوسائل الكفيلة بتحقيقها انطلاقا من سلطة المسير على اتخاد قرارات ملائمةفي ايطار السياسة التسيرية بالإعتماد على جهاز تنفيدي كفئ و فعال لضمان نمو و استمرار أي تنظيم(3) و مع تطور المؤسسات و انفصال التسيير عن الملكية، تبلورت الوظائف اكثر فأكتر فأصبح مفهوم التسيير يشير إلى " مجموع العمليات المنسقة و المتكاملة و التي تشمل اساسا التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة.
و على هدا الأساسا يمكن النضر للتسيير على أنه الطريقة أو الأسلوب الدي يثم من خلاله تنسيق و توجيه الموارد الإنسانية و المادية لتحقيق الأهداف المسطرة، حيت تتجسد هده الطريقة أو الأسلوب من خلا جملة من العمليات و هي:
التخطيط حيت يشير إلى صيغة التفكير فيما ينبغي أن تكون عليه المؤسسة مستقبلا الشيئ الدي يستدعي رصد عدد من الأهداف ضمن فترات زمنية محددة و هو ما يعرف بالتخطيط قصير المدى و غيره كما يجب تحديد الوسائل الكفيلة بتحقيق هده الأهداف و جعلها تمس مختلف المستويات التنظيمية، و هنا يأتي دور عملية التنظيم لتحديد البنية الهيكلية، و التنسيقات الإدارية و توظيف المهام المطلوب تأديتها و تحديد الأنشطة قصد جعل إنجاز المهام و تأدية الأنشطة تصب في اتجاه واحد، و تأتي عملية التوجيه لتعبئة الطاقات و تركيرز مختلف مجهودات الفاعلين باتجاه تحقيق الاهداف المسطرة، الأمر الدي يتطلب معرفة بطبيعة السلوك الإنساني يعوامل الدعم و التحفيز، في حين تعتبر الرقابة كأخر عملية سلسلة العمليات، حيت تهدف إلى تقويم الإنجازات، و دلك باستخدام معايير محددة لإدخال التصحيحات الضرورية في حالات الإنحراف، أي تهتم بتتبع الأداء و قيامه، و هدا يشكل التسيير عملية دائريةمستمرة فهي تبدأ بالتخطيط و لا تنتهي عند ***** لأن هده الأخيرة تشكل تغدية أساسية للتخطيط.
و يمكن اعطاء الشكل العام بالمخطط التالي :



التسيير عملية دائرية مستمرة

تخطيط

رقابة

توجيه

تنظيم









المطلب الثاني: المفاهيم التي يختلف عنها التسيير
يشر في مايلي إلى عدد من المفاهيم الأساسية التي تقدمها النظرية الغعامة للنظم و التي يعتبر علم السيبارنيتيك sybernetics أساسيا لدراسة و تحليل الأنظمة ةو هو يعنى بدارسة عمليتي الإقتصاد و الرقابة في الأنظمة الحيوية ةالألية، و تتجلى أهميته في أنه ينظم العمليتيتن المدكورتين إظافة إلى عمليات أخرى مثل التوازن و التقرير في شكله و الحدة بكيفية تسمح بتكمين الإنتظام التلقائي للنظام المعني من خلال المعلومات المتولدة فيه، أي من خلال التغدية العكسية تعتبر دات مغزى كبير لعملية التسيير:
· النظام لا يساوي مجموعة الأجزاء المكونة له، لدا لا بد من النظر إليه ككل فالمؤسسة كنظام اجتماعي ليست كمجرد تجميع للأفراد و مصلحتها هي شيئ أخر يختلف عن مصالح مجموع أولئك الأفراد.
· التنظيم هو نظام مفتوح، باعتبار أنه واقع باستمرار تحت ظروف البيئة المحيطة به، و التي يتلقى منها المعلومات و الطاقة و الموارد الأزمة لنموه.
· النظام المغلق الذي يتفاعل مع بيئته يعاني من النقص التدريجي للطاقة حتى ينهي به الأمر إلى الفساد و الإنحلالن هكدا فإن المنشأة لا تستطيع أن تطور نفسها و لا تتأقلم، تعجز عن أدء وظيفتها و تتعرض للموت و الاختفاء، أو تعيش حياة اصطناعية مشلولة بفضل ضخ الطاقات و المساعدات و الأموال العامة في عروقها .
· تتطلب استمرارية وجود النظام أن تكون له حدود تفصله عن بيئته الخارجية،فالوحدة التشغيلية لا يمكنها أن تعيش و تحقق أهدافها العامة بشكل طبيعي في ضل صلطة وصائية تمارسها عليها الإدادرة المركزية دونها حدود.
· يتجادب التنظيم في معرض استجابته لظروف البيئة قوتان، إحداهما تشجعه على عدم التفاعل و على الإستمرار فيما هو عليه، و الأخرى تشجعه على الإستجابة و التكييف أن التنظيم الفعال هو الدي يستطيع الموازنة بين القوانين لإحدات التغيير اللازم دون الوقوع في البلبلة و الفوضى.
· يمكن للتنظيم بإستخدام التغدية العكسية أن يحقق الإتزان الحركي، يحدت دلك عندما يشستطيع المحافظة على استمراره دون التعرض للإنهيار في الوقت الدي يتكيف فيه مع الظروف المحيظة المتغيرة أن ***** العائلة الريفية الكبيرة في بلادنا و تفككها يمكن أن يقدم لنا مثالا عن عدم قدرتها، كنظام اجتماعي على التوازن و التأقلم مع ظروف البيئة المحيطة بها أو مع مقتضيات الحياة الحظرية في المدن.
· كل نظام ما هو بدوره إلا نظام جزئي من نظام أكبر منه، فالمصنع نظام جزئي من نظام الصناعة و المؤسسة العمومية نظام جزئي من نظام الدولة و البيع نظامخ جزئي من نظام التسويق









x-adolf [email protected]

hacker[email protected]
  • ملف العضو
  • معلومات
sala
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 26-01-2009
  • المشاركات : 2
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • sala is on a distinguished road
sala
عضو جديد
رد: تسيير واقتصاد
27-01-2009, 10:35 AM
شكرا أخي الكريم
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
midou_91
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 05-02-2009
  • المشاركات : 14
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • midou_91 is on a distinguished road
midou_91
عضو مبتدئ
رد: تسيير واقتصاد
09-02-2009, 05:25 PM
شكرا على الموضوع كثير كثير أعجبني مشكور موضوع في محله بارك الله فيك
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:43 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى