مقدمة عن الإلحاد والأسباب التي دعت إلى انتشاره في العصر الحديث
28-06-2018, 03:28 PM
مقدمة عنالإلحاد والأسبابالتي دعت إلى انتشاره في العصر الحديث
الشيخ:محمد بن سعيد
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُاللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آَلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍبِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فهذه بعضُ المَبَاحِثِ المجموعةِ عَنْ هذا الأمرِ الكبيرِ والظاهرةِ الخطيرةِ التي انْتَشَرَتْ فِي الأمةِ، واسْتَشْرَتْ فِيها كالنارِ فِي الهَشِيمِ، وهي:«ظاهرة الْإِلْحَاد».
وهذه مقدمةٌ عَن الْإِلْحَاد تُعَرِّفُ به، وبالأَسْبَاب التي دعت إِلَى انتشاره وَفُشُوِّهِ، كما وَرَدَ نَحْوُ ذَلِكَ فِي الموسوعَتَيْنِ: المُفَصَّلَةِ والمُيَسَّرَةِ.
الإِلْحَاد هو:" مَذْهَبٌ فَلْسَفِيٌّ يقومُ على فكرةٍعَدَمِيَّةٍ أساسُها: إنكارُ وُجُود اللهِالخَالِق -سبحانه وتعالى-".
فيَدَّعِي الْمُلْحِدُونَ بأنَّ الكونَ وُجِدَ بِلَا خالقٍ، وأنَّ المادَّةَ أَزَلِيَّةٌ أَبَدِيَّةٌ، وهِيَ الخَالِق والمخلوقُ فِي نفسِ الوقت!!؟.
وهُنَاكَ معنى ثَانٍ للإِلْحَاد يُعَدُّ مِنْ إضافاتِ أَفْلَاطُون، وهو:" إثباتُ وُجُود خالقٍ أو صانعٍ؛ ولَكِنها لا تُعْنَى بشيءٍ مِن حياةِ الخلقِ، فَهِيَ مُوجِدَةٌ للخلقِ؛ لَكِنها تَرَكَتِ التَّصَرُّفَ فِي الكونِ، وَتَفَرَّغَتْ لحياتِها المِثَالِيَّةِ".
وقد كَانَ يَقُول بهذا القولِ مِنَ الْفَلَاسِفَة:«أَبِيطُور».
ومما لا شَكَّ فِيه: أنَّ كثيرًا مِن دُوَلِ العالَمِ الغربِيِّ والشرقِيِّ تُعَانِي مِن نَزْعَةٍإِلْحَاديةٍ عَارِمَةٍ، جَسَّدَتْهَا الشُّيُوعِيَّةُالمُنْهَارَةُ، وَتُجَسِّدُها الْعَلْمانِيَّةُ المُخَادِعَةُ.
والإِلْحَادُ بدعةٌ جديدةٌ لم توجَدْ فِي القديمِ إلا فِي النادِرِ فِي بعضِ الأممِ والأفرادِ، وكانت الْكَنِيسَةُ الأُورُوبِّيَّةُالمسئولَ الأولَ عَنْ ظهورِ الْإِلْحَاد، فَحَمَاقَاتُها هِيَ الَّتِي أَدَّتْ إِلَى جَعْلِ الْعِلْمِ بَدِيلًا عَنْ الدِّينِ، وَجَعْلِ الصِّدَامِ الَّذِي وَقَعَ بينَ الْعِلْمِ المَادِّيِّ وأفكارِ الكَنِيسَةِ المُتَحَجِّرَةِ مما ليس بِدِينٍ أَصْلًا؛ سَبَبَا لِتَحَلُّلِ الناسِ مِن الدينِ.
فَالسَّبَبُ الظاهرُ جُعِلَ بَدِيلًا عَن السببِ الْحَقيقيِّ، وتَوَقَّفَ الناسُ عَنْدَ حُدُودِ ما تُثْبِتُهُ وتُدْرِكُهُ حَوَاسُّهُمْ، وَجُعِلَتِ الطبيعةُ خالقةً بَدِيلًا عَنِ اللهِ -جَلَّ وَعَلَا-، وذَلِكَ حينَ حَارَبَتْ الْكَنِيسَةُ الغَرْبِيَّةُالْعِلْمَ وَالْعلماءَ، وَخَيَّرَتِ الناسَ بينَ اتِّبَاعِ الخُرَافَةِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى الدِّينِ -على دِينِهَا الَّذِي ابْتَدَعَتْهُ وَشَكَّلَتْهُ على حَسَبِ أَهْوَائِهَا-، خَيَّرَتِ الناسَ بينَ اتِّبَاعِ الخُرَافَةِ واتباعِ الْعِلْمِ وَالخُرُوجِ مِنَ الدِّينِ. وقد اختار الْعُلَماءُ المَادِّيُّونَ لمِاَ وَصَلُوا إِلَيْهِ من الْحَقَائق الْعِلْمية الثابتة؛ اخْتَارُوا اتباعَ الْعِلْمِ؛ لِأَنَّهُم يَعْرِفُون قَدْرَهُ، ويَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَحَقُّ بالاتباعِ مِنَ الخُرَافَةِ التي تَمَسَّكَتْ بها الكَنيسَةُ الغربيةُ، فلَمَّا طَرَدَتِ الكنيسَةُالْعُلَماءَ مِنَ الدِّينِ؛ كَانَ الْعِلْمُ بالنسبةِ إِلَيْهِم البَدِيلَ عَنْ الدِّينِ، لَا لِأَنَّهُ فِي الْحَقِيقةِ بَدِيلٌ عَنْه، وَلَا لِأَنَّهُ بِطَبِيعَتِهِ يُغْنِي عَنْ الدِّينِ؛ وَلَكِنْ لأنَّ حَمَاقَةَ الْكَنِيسَةِ الغَرْبِيَّةِوَضَعَتِ الأمورَ فِي هذا الوضعِ!!؟.
والسببُ الظَّاهِرُ ليسَ بَدِيلًا عَن السببِ الحَقِيقِيِّ؛ لِأَنَّ السببَ الظاهرَ يُفَسِّرُ فَقَطْ: كيفَ تَحْدُثُ الأشياءُ على النَّحْوِ الَّذِي تَحْدُثُ به؟، ولَكِنهُ لا يُفَسِّرُ: لماذا كَانَت الأشياءُ على هذا النحوِ؟.
وحِينَ جَعَلَتْ أُورُوبَّا الطبيعةَ بَدِيلًا عَنِ اللهِ عز وجل؛ لم يَكُنْ ذَلِكَ إلا مَهْرَبًا مِنْ إِلَهِ الْكَنِيسَةِ الَّذِي تَسْتَعْبِدُ الناسَ بِاسْمِهِ، وَتَفْرِضُ عليهِمُ الإِتَاوَاتِ والعُشُورَ بِاسْمِهِ، وتُخْضِعُهُمْ وَتُذِلُّهُمْ لِرِجَالِالدِّينِ مَعَ مُحَارَبَةِالْعِلْم، والحَجْرِ على حُرِّيَّةِ النَّظَرِ فِي أسرارِ اللهِ فِي الكونِ، وَمَعَ الوُقُوفِ الظالمِ مَعَ رِجَالِ الإِقْطَاعِ ضِدَّ الَّذِينَ كَانُوا يُطَالِبُونَ بالإصلاحِ، لم يَكُنِ الأمْرُ قَطُّ حقيقةً عِلْمِيَّةً، وكان هذا كلُّه إِلْحَادَالعلماءِ والفلاسفةِ والمُفَكِّرِينَ.
أَمَّا الجَمَاهِيرُ؛ فكانت ما تَزَالُ تُؤْمِنُ بالدِّينِ علَى ما به مِنْ تَحْرِيفٍ وَتَشْوِيهٍ وَخُرَافَةٍ، فَيُعَدُّ أتباعُالْعَلْمَانِيَّةِ المُؤَسِّسِينَ الْحَقِيقِيِّينَ للإِلْحَاد، ومِنْ هَؤُلَاءِ: أَتْبَاعُ الشُّيُوعِيَّةِ والوُجُودِيَّةِ والدَّارْوِينِيَّةِ والعَقْلَانِيَّةِ.
وقد اسْتَغَلَّت الحركةُ الصُّهيونيةُ كُلَّ هذا، فَعَمِلَتْ عَلَى نَشْرِ الْإِلْحَاد فِي الْأَرْض، فَنَشَرَت الْعَلْمَانِيَّةَ لِإِفسادِ أُمَمِ الْأَرْض بالْإِلْحَاد والمَادِّيَّةِ المُفْرِطَةِ، والاِنْسِلَاخِ مِن كُلِّ الضَّوَابِطِ التشريعيةِ والأَخلاقيةِ؛ كَيْ تَهْدِمَ هذه الأُمَمُ نَفْسَها بِنَفْسِهَا، وَعنْدَها يَخْلُو الجَوُّ لليهودِ؛ حتى يستطيعَ اليهودُ حُكْمَ العَالَمِ كُلِّه.
وقد نَشَرَ اليهودُ نَظَرِيَّاتِ «مَارْكِسْ» فِي الاقتصادِ والتفسيرِ المادِّيِّ للتاريخِ، وَنَشَرُوا نَظَرِيَّاتِ «فْرُويِدْ» فِي عِلْمِ النَّفْسِ، وكذَلِكَ نَشَرُوا «نَظَرِيَّةَ دَارْوِنْ» فِي أصلِ الأنواعِ، وَنَشَرُوا نَظَرِيَّاتِ «دُورْ كَايِنْ» فِي عِلْمِ الاجتماعِ، وكُلُّ هذه النظرياتِ مِنْ أُسُسِالْإِلْحَاد فِي العَالَمِ.
وأَوَّلُ كتابٍ مُصَرِّحٍ بالإِلْحَاد ودَاعٍ له: ظَهَرَ فِي أُورُوبَّا سَنَةَ سَبْعِينَ وسَبْعِمِائَةٍ وأَلْفٍ مِنَ التاريخِ الصَّلِيبيِّ «1770».
أمَّا حَرَكَاتُالْإِلْحَاد المُنَظَّمَةُ فِي العالَمِ العَرَبِيِّ، وَأَمَّا المُجَاهَرَةُ بالإِلْحَاد فِي العالَمِ الإسلاميِّ وإعلانِهِ على المَلَأِ:
فقد نَشَأَ بعدَ مُنْتَصَفِ القَرْنِ التاسِعَ عَشَرَ، حِينَمَا بَدَأَ العالَمُ الإِسلاميُّ والعَرَبِيُّ يَتَّصِلُ بالعالَمِ الغَرْبِيِّ عَنْ طريقِ إِرْسَالِيَّاتِ الدِّرَاسَةِ أوِ التدريبِ.
وتَسَبَّبَ ذَلِكَ فِي رُجُوعِ مجموعةٍ من الطُّلَّابِ مُتَأَثِّرِينَ بالفِكْرِ الأُورُوبِّيِّ المَادِّيِّ الَّذِي كَانَ يَقُومُ على أساسِ تَعْظِيمِ علومِ الطبيعةِ، وَرَفْعِ شَأْنِ العقلِ، وكذَلِكَ كَانَ يَقُومُ على تَنْحِيَةِالدِّينِ والشرعِ عَنْ حُكْمِ الحياةِ والناسِ، وإدارةِ شُؤُونِهِم.
وفي بِدَايةِ الأمرِ لم يَكُنْ ثَمَّ دعوةٌ صَرِيحَةٌلِلْإِلْحَادِ فِي العالَمِ الإِسلامِيِّ والعربِيِّ، وإنما كَانَت هُنَاكَ دَعَوَاتٌ للتَّحَرُّرِ، أوِ للتَّغْرِيبِ، أوْ لِفَتْحِ المَجَالِ أَمَامَ العقلِ، أو إِلَى مُحَاكَمَةِبَعْضِ النُّصوصِ الشرعيةِ إِلَى العَقْلِ أو الحِسِّ أوِ الواقعِ، أوْ إِلَى مُحَاوَلَةِ إِنْشَاءِ خِلَافٍ وَهْمِيٍّ وَصِرَاعٍ مُفْتَعَلٍ بَيْنَ العقلِ والشرعِ، وَمَعَ مُرُورِ الوقتِ، وَزِيَادَةِ الاتصالِ بالغَرْبِ وتُرَاثِهِ، وَانْتِشَارِ مَوْجَةِالتَّغْرِيبِ بينَ الناسِ؛ ظَهَرَتْ بعضُ الدَّعَوَاتِ الصَّرِيحَةِللإِلْحَادِ، وَفُتِحَ بابُ الرِّدَّةِ بِاسْمِ الحُرِّيَّةِ الفَرْدِيَّةِ!!؟.
وحينما نَشَطَ اليَهودُ فِي تُرْكِيَا، وَدَعَوْا إِلَى إقامةِ قَوْمِيَّةٍ تُرْكِيَّةٍ تَحُلُّ مَحَلَّ الرابِطَةِ الدينيةِ؛ ظَهَرَتْ مَظَاهِرُ عِدَّةٌ فِي الواقعِ تدعو إِلَى نَبْذِالدِّينِ، وتُظْهِرُ العَدَاءَ لِبَعْضِ شَعَائِرِهِ، وَمَعَ مُرُورِ الوقتِ تَطَوَّرَتْ هذه الحركةُ، حَتَّى جَاءَ مصطفى كَمَالْ أَتَاتُورْكْ، وَقَامَ بِإِلْغَاءِ الخِلافةِ، وَأَنْشَأَ الدولةَ التُّرْكِيَّةَ الْعَلْمانِيَّةَ، وَحَارَبَ جميعَ الْعُلَماءِ وَسَجَنَهُمْ، وَرَاجَ على إِثْرِ ذَلِكَ الْكُفْرُ والإِلْحَادُ، وَظَهَرَتْ عِدَّةُ كُتُبٍ تَدْعُو إِلَى الْإِلْحَاد، وَتَطْعَنُ فِي الأديانِ، ومنها:
كتابٌ بِعُنْوَان:«مُصْطَفَى كَمَالْ» لِكَاتِبٍ اسْمُهُ: «قَابِيلْ آدَم».
يَتَضَمَّنُ مَطَاعِنَ قَبِيحَةً فِي الأديانِ، وَبِخَاصَّةٍ الدِّينَالإسلاميَّ، وفي ذَلِكَ الكتابِ دَعْوَةٌ صَرِيحَةٌلِلْإِلْحَادِ بالدينِ، وإِشَادَةٌ صريحةٌ بالعَقْلِيَّةِ الأُورُوبِّيَّةِ.
هذه الجَرْأَةُ فِي تُرْكِيَا قَابَلَهَا جَرَاءَةٌ مُمَاثِلَةٌ فِي مصر، سُمِّيَتْ ظُلْمًا وَزُورًا: «عَصْرَ النَّهْضَةِ الأَدَبِيَّةِ والفِكْرِيَّةِ».
بينما هي فِي حقيقتِها: حَرَكَةٌ تَغْرِيبِيَّةٌ تَهْدُفُ إِلَى إِلْحَاقِ مصرَ بالعالَمِ الغَرْبِيِّ، والتَّخَلُّقِ بأخلاقِهِ، واحْتِذَائِهَا فِي ذَلِكَ حَذْوَ تُرْكِيَا التي خَلَعَتْ جِلْبَابَ الحَيَاءِ والدِّينِ، وَصَبَغَتْ حَيَاتَهَا بالطَّابَعِ الْعلمانِيِّ، وبِالسُّفُورِ والتَّمَرُّدِ.
في تلك الْحِقْبَةِ ظَهَرَ فِي مصرَ العَدِيدُ مِن المُفَكِّرِينَ والأُدَباءِ يَدْعُونَ إِلَى التَّغْرِيبِ والإِلْحَاد، وفَتْحِ بابِ الرِّدَّةِ باسمِ: التنويرِ تارةً، وباسْمِ: النهضةِ الأدبيةِ تارةً أخرى، ومرةً باسمِ: الحُرِّيَّاتِ الفِكْرِيةِ، وتَلَقَّفَتْ مصرُ فِي تلك الفترةِ دُونَ تَمْيِيزٍ جميعَ أمراضِ المجتمعِ الأوروبيِّ، وكذَلِكَ تَلَقَّتْ أخلاقَهالمُنْحَلَّةَ، وحاولت جاهدةً بِفِعْلِ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَادُوا لها التَّغْرِيبَ، حاولت أنْ تُصْبِحَ قِطْعَةً مِن أُورُوبَّا، ومِنْ فَرَنْسَا تحديدًا، وعَاثَ فِي أرضِ مصرَ بعضُ المستشرقينَ فسادًا وإفسادًا، ثُمَّ سَلَّمُوا دَفَّةَ الإفسادِ إِلَى بعضِ المِصرِيينَ مِمَّنْ لم يَتَوَانَوْا فِي نَشْرِ الْكُفْر والإِلْحَاد، وسَعَوْا سَعْيًا حَثِيثًا إِلَى إلغاءِالفَضِيلةِ والأخلاقِ الإسلاميةِ، وإِحْلَالِ النَّفْعِيَّةِ والمَادِّيَّةِ مَحَلَّها، حتى أَصْبَحَ دُعَاةُ الإسلامِ والمحافظةِ غرباءَ على المجتمعِ، دُخَلَاءَ عليهِ، يُوصَفُونَ بِالجُمُودِ والتَّخَلُّفِ والرَّجْعِيَّةِ والعَدَاءِ للحضارةِ!!؟.
ومِنْ مصرَ انْتَقَلَتْ حُمَّى الرِّدَّةِ والإِلْحَادِ إِلَى جميعِ دُوَلِ الجِوَارِ، ابتداءً مِن الشامِ، ومُرُورًا بالعراقِ والخليجِ - بِمَا فِيهَا: السعودية، وانتهاءً ببلادِ اليمنِ.
وأَمَّا أَعْلَامُالْإِلْحَادِ فِي أُورُوبَّا:
*فَهُمْ أَتْبَاعُ الشُّيُوعِيَّةِ، ويَتَقَدَّمُهُم:
«كَارْلْ مَارْكِسْ»، وقد هَلَكَ سنةَ ثلاثٍ وثمانينَ وثمانِمِائةٍ وألفٍ «1883»، وهو يهوديٌّ ألمانيٌّ.
فأَعْلَامُ الْإِلْحَادِ فِي أُورُوبَّا:
«أَنْجِلْزْ»: وهو رفيقُ دَرْبِهِ، الْتَقَى به فِي إنجلترا، وأَصْدَرَا معًا: «المَنِيفِيسْتُو»، أو «البيانَ الشُّيُوعِيَّ» سنةَ ثمانٍ وأربعينَ وثمانِمِائةٍ وألفٍ «1848»، وقد هَلَكَ أَنْجِلْزْ سنةَ خمسٍ وتسعينَ وثمانِمِائةٍ وألفٍ «1895».
*أتباعُ الشيوعيةِ:
وعلى رأسهم: مَارْكِسْ وأَنْجِلْزْ.
*أَتْبَاعُ الوُجُودِيَّةِ أَيْضًا مِن أَعْلَامِالْإِلْحَادِ فِي أُورُوبَّا:
وعلى رأسِهِم: «جَاْمْبُولْ سَارْتَرْ»، و«سِيمُونْ دِبِفْوَارْ»، وَ«أَلْبِيرْ كَامِي».
*وكذَلِكَ أتباعُ الداروينية.
*وكذَلِكَ من أعلامالْإِلْحَاد فِي أُورُوبَّا من الْفَلَاسِفَة والأدباء:
«نِيتْشَا»: وهو فَيْلَسُوفٌ ألماني، وهو من أكبرالْمُلْحِدِينَ فِي العصر؛ بل فِي التاريخ.
وكذَلِكَ «بِيرْتِرَانْدْرَاسِلْ»: وهو فَيْلسوفٌ إنجليزيٌّ.
و«هِيجِلْ»: وهو فَيْلسوفٌ ألماني، قامت فلسفته على دراسة التاريخ.
وكذَلِكَ «هِرْبِرْتْ سْبِنْسَرْ»: وهو إنجليزيٌّ، كَتَبَ فِي الفلسفةِ وعِلْمِ النفسِ والأخلاقِ.
و«بُلْتِيرْ»: وهو أديبٌ فرنسيٌّ.
فهَؤُلَاءِ من رؤوسالْإِلْحَاد فِي أُورُوبَّا، وهم من الْفَلَاسِفَة والأدباء.
يتبع إن شاء الله.