تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
ماذا يريد الزاوي وأمثاله!!؟
01-09-2018, 10:57 AM
ماذا يريد الزاوي وأمثاله!!؟




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:



نشر:( الروائي الجزائري، أمين الزاوي)، مقالا في جريدة:(ليبرتي) الناطقة بالفرنسية، عنونه بـ:" من فضلكم أوقفوا هذا البدو الإسلامي الذي يهدد مدننا"!!؟، قال فيه:"إن الجزائريين هم أسوأ أعداء التمدن!!؟".
وأضاف الزاوي:" أن أغنام العيد التي تغزو شوارع العاصمة هذه الأيام، استيطان إسلامي رجعي، شوه شكل المدن ذات الطراز الفرنسي، حيث عبّر قائلا:" لقد أفسدنا غنائم الحرب، هذه المدن الاستعمارية الجميلة”.
وسخر من الجزائر التي احتضنت قبل بضعة أسابيع، مؤتمرا دوليا، موضوع المدن الذكية، بالإشارة إلى أنها لا يعقل أن تكون مدينة ذكية والخراف تغزو شوارعها.
وعبر مدير المكتبة الوطنية سابقا عن استيائه الشديد، كوننا لم ننجح طوال فترة الاستقلال، في بناء مدينة واحدة، شبيهة لمدن فرنسا، حيث اعتبر:" أن العرب مدمرون للحضارة، لذلك تجدهم يصلون في مسارح الغناء، ويتبعون الأغنام في الشوارع!!؟".

ردود أفعال مستهجنة:
مقال الزاوي أثار الكثير من ردود الفعل و الانتقادات في أوساط المثقفين والإعلاميين الجزائريين، حيث كتب الإعلامي:( محمد يعقوبي) مقالا: دعا فيه أمين الزاوي بالعودة إلى المنطقة الرمادية من خلال مواقفه المتسامحة، التي مكنته من كسب ود الإسلاميين والعلمانيين على حد سواء لعقود من الزمن.
ويرى:(مدير جريدة الحوار):" أن الزاوي أراد ينتهج سلوك العلمانيين الذين يسعون للفت الانتباه بعد أن ينطفئ بريقهم من خلال سلوكهم مسلك الصدمة للمجتمع المحافظ، بالطعن في المقدس، لينتفض بعدها متشددوا التيار الإسلامي، فيقومون بتكفيره وتهديده، وتتحرك المنظمات الدولية للمطالبة بحمايته، فيستعيد بريقه ويعود للواجهة، بعد سنوات من النسيان!!؟".

أما:( رئيس تحرير مجلة الشروق العربي: حسان زهار)، فقد كتب قائلا:
" مرة أخرى: أمين الزاوي يهاجم شعيرة الأضحية، ويصف تواجد كباش العيد بالعاصمة بالهمجية والتخلف، برأيه أن البداوة الإسلامية هي تصنع هذه الظواهر، وأن التخلف الحاصل ليس بسبب العلمانجية الذين حكموا البلاد منذ قرابة ستين سنة من الاستقلال، وإنما هي بسبب جنس العرب الذين جاؤونا بهذا الإسلام، الذي جاءنا بدوره بكل ظواهر البداوة والتخلف .. أليست بريجيت باردو: أكثر شرفا وأنقى سريرة!!؟، سحقا".

وكتبت:( الصحافية: الضاوية خليفة): موجهة كلامها للزاوي بالقول:
“إذا أراد الشهرة: طعن في الدين، و انتقد الفرض واستخف بالسنة، لا يخشى الله، ولكنه بالمقابل يخشى “الدولة”، ولا يقوى على ذكرها …
عن الذين نصبوا أنفسهم دعاة التحضر والتحرر أتحدث، في الميراث:[ للذكر مثل حظ الأنثيين ]، و في الأضحية هي: ليست عادة متداولة في المجتمع، بل شعيرة تقرب العبد من ربه، [ ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه]".

وأما:( الكاتب: بشير ضيف الله)، فقد تهكم من مقال الزاوي معنونا رده بـ:
" أمين الزاوي مرهف وحساس!!؟"، ومما قاله فيه:
" صديقنا أمين الزاوي غايضو الحال ياسر عالخرفان المذبوحة..مرهف وحساس… -بالمناسبة لقد حج ذات سنة على نفقة الدولة الجزائرية باسم الرئيس – لكن لم أسمع له صوتا بشأن بؤس المشهد السياسي الجزائري وحتى الثقافي!!؟".

وكتب:( الدكتور: بومدين جلالي) تعليقا على مقال الزاوي:
"على الذين يسكنهم الشقاء من الجزائر المسلمة، وهي تحضّر بحيوية وفرح لاستقبال عيد الأضحى المبارك: وفق الشريعة الإسلامية السمحة – كما فعل أسلافنا الميامينطيلة تاريخنا الإسلامي الطويل الجميل – أن يعيشوا في شقائهم الاختياري المؤسس على الحقد الأعمى والعداوة المجانية طوال ما رغبوا في ذلك، أو يغادروا الجزائر المسلمة إلى بلد غير إسلامي، ويرتاحوا بصورة نهائية…
إننا لن نغير ديننا: إرضاء لأهوائهم، ولن نحرّف منه شعيرة واحدة: كي يكونوا سعداء، ولن نستبدل مرضاة الله تعالى وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واحترام هوية الشعب الجزائري بنزوات بعض المرضى المعقدين حضاريا وثقافيا… والمجدكل المجدللجزائر المسلمة وشعبها المسلم الملتزم بدينه في السراء والضراء، ولو انفجرت قلوب أمثال: أمين الزاوي وأميرة بوراوي من جراء حقدها وعداوتها وشقائها".

وأما:( الإعلامي: محمد برغل)، فقد خاطب:( الزاوي) قائلا:
" لم أعرفك يا أمين الزاوي، وأنت بهذا الخطاب المتعالي، وكأنك تحصر التحضر في الحضر، وكأن كل من جاء إلى الحضر من غير حضر، من البدو طبعا، كمثلي أنا: لا يجوز له أن يحن إلى البداوة الإسلامية، أو كما سميتها أنت.. من خلال قطعان الكباش، كما سميتها أنت، والأضاحي كما أسميها أنا، فالكبش كبش والأضحية أضحية.. أنت تصر يا سي أمين الزاوي وأنت الناطق بلساني ولسان الآخرين ببراعة، تصر على أن تؤسلم البدو، وتؤسلم الجهل، وتؤسلم التخلف، وتجعل من حضرك ومدينتك: شيئا مقدسا لا يجب أن تطاله الأسلمة، أو كما تسميها أنت!!؟".

وبعد تلك الخرجة الغريبة العجيبة المريبة التي أحدثها:" الزاوي" قبيل عيد الأضحى، رأينا نشر بعض المقالات المتميزة الكاشفة لغرض خرجته تلك!!؟،
و:" خرجة الزاوي" تدخل ضمن حملة شعواء متواصلة للعلمانيين على شعائر الإسلام باسم:" الحداثة والتنوير!!؟"، ونقاش هؤلاء متواصل، إذ أنه غير محصور في شعيرة الأضحية، فالأضحية كانت محطة واحدة من سلسلة التجاذب الفكري العقدي بيننا وبين هؤلاء، وننبه إلى أن لنا ملاحظات على بعض ما ورد في تلك المقالات، وإن كنا نتفق مع أصحابها على أغلب ما سطروه فيها، وإلى المقصود بتوفيق الحق المعبود:


إلى الصديق أمين الزاوي عد إلى بيتك، فإن الوزارة لن تعود!!؟
محمد يعقوبي


ربطتني صداقة جميلة مع أمين الزاوي منذ استلمت رئاسة تحرير الشروق العام 2006، وربما يعود لي الفضل في استكتابه أدبيا لسنوات، وأشهد أنه: التزم طيلة السنوات التي تعاملت فيها معه بالخط الافتتاحي للجريدة حتى كدنا نقول:" أنه تأسلم ..!!؟"، بل أكثر من ذلك: أزعم أنني أدمجته في منتديات وندوات لا يحضرها إلا الإسلاميون!، وأذكر أنني بسهولة أقنعته: أن يحضر تكريم:( الشيخ: عبد الرحمان شيبان) حتى أنه ألقى كلمة من أجمل ما ألقي في تلك القاعة المكتظة، وفعل الشيء نفسه في تكريمية:( الهادي الحسني) على ما أذكر، وكأني به في تلك السنوات: كان يخفي ذلك التطرف العلماني الذي يظهر عليه من حين إلى آخر!!؟.
وحتى عندما اختاره رئيس الجمهورية لأداء فريضة الحج رفقة نخبة من المثقفين سنة 2005: انتظرنا أن يعتذر الزاوي عن هذه الرحلة المقدسة مثلما اعتذر عنها:( زميله في العلمانية: رشيد بوجدرة)، بل على العكس من ذلك تماما: قبلها الزاوي، وعندما عاد من البقاع: أتحفنا بحلقات مبهرات أدبيا عن تلك الرحلة لا تزال في أرشيف الشروق لمن أراد أن يطلع عليها.
وشهدت سنوات إدارة الزاوي للمكتبة الوطنية قمة استعماله لهذه التقية، حيث بدا متسامحا فاتحا ندوات المكتبة لرموز جمعية العلماء مثلما فتحها لأدونيس ورموز المدرسة اليسارية.. وحتى من خلال برنامجه الإذاعي المعروف لسنوات:( شعب يقرأ .. شعب لا يجوع ولا يستعبد): ظل الزاوي يلقي الضوء على عشرات الرموز والمراجع الدينية: لخبرته بما يطلبه الجمهور ..!!؟.
أقول هذا الكلام، لأقدم قراءتي الخاصة لما أقدم عليه مؤخرا من استهتار بشعائر الإسلام، وبخاصة: سخريته من أضحية العيد، وهي أراء ليست بالجديدة سبقته إليها:( خليدة تومي) خلال التسعينات في كتاب تصف فيه الإسلام، بدين الدم!!؟، وأجهدت نفسها في الربط بين ختان الأطفال وأضحية العيد .. وربط ذلك بما قامت به “الجيا” سنوات التسعينات!.. إنما الجديد بالنسبة لي بالنظر إلى معرفتي بالزاوي هو: في الجرأة على قول ذلك من رجل يعيش منذ الثمانينات متخفيا في ثوب المتسامح القادر على إعطاء نموذج التعايش بين كل الأفكار والمدارس..!!؟.
والحقيقة أن لهذه الجرأة وهذا التطرف الاستفزازي سببان:
الأول: أن الزاوي فقد الأمل نهائيا في منصب وزير، وهو المنصب الذي أجبره طيلة العقدين الماضيين: أن يلبس عباءة المتسامح القادر على التعاطي بعدل مع كل الحساسيات الفكرية، وهي: رسائل كلفت الزاوي أنه خسر العلمانيين من تياره، ولم يكسب الإسلاميين من الذين كان يتودد إليهم، على غرار اتهام البعض لصديقي إبراهيم صديقي من المعترضين على تعيينه محافظا لمهرجان وهران للفيلم العربي، بأنه خسره الشعر، ولم تكسبه السينما..!!؟.
فتطرف الزاوي الذي صرخ به هذه الأيام في رأيي هو: صرخة في وجه الإسلاميين الذين هادنهم لسنوات، ولم يستفد منهم شيئا، وفِي وجه النظام الذي خذله ..!!؟.
أما السبب الثاني في رأيي، فهو: ما يجنح إليه العلمانيون في العادة: للفت الانتباه لهم بعد أن يتغشاهم الغبار وينساهم الناس، من خلال سلوكهم مسلك الصدمة للمجتمع المحافظ مباشرة بالطعن في المقدس، والهدف في العادة: ليس الأضحية ولا الإسلام، بل الهدف هو: استفزاز متشددي التيار الإسلامي، فيقومون بتكفيره وتهديده، ثم تتحرك التنظيمات الدولية للمطالبة بحمايته، ومن ثمة: يعود له البريق الذي فقده بالنوم في العسل لسنوات!!؟، وهو ما يقوم به كثيرون في مصر وتونس: للفت الانتباه إليهم على غرار:( إسلام البحيري ونوال السعداوي)، ويجب أن ندرك أن أكثر شيء يمكن أن يؤذي الزاوي في الفترة الأخيرة هو: حديث الناس بكثرة عن:( السعيد جاب الخير وكمال داوود) مثلا، بينما: لا أحد يذكره منذ سنوات لا بخير ولا بشر، ومن شأن صدمة كهذه -يعتقد الزاوي- أن تعيده للواجهة، خاصة أن بعض أقرانه من جيله في تياره قد سبقوه بالعمق والمضمون على غرار:( واسيني الأعرج ويسمينة خضرا): اللذان يحصدان الجوائز في كل بقاع الأرض، بينما: ظل وهج الزاوي مربوطا بالصحافة أكثر من الكتاب والإبداع!!؟.
لذلك علينا: أن ننتبه إلى أن الضجيج الحاصل حول ما كتبه الزاوي هذه الأيام هو بالضبط: المراد والهدف، بل أكثر من ذلك: الرجل في انتظار زوبعة التكفير حتى يستطيع وتياره: أن يرفعوا شعار الحداثة في مقابل الظلامية والتكفير!!؟، وهو: المطب الذي نُحشر فيه عادة ونخرج منه منهزمين في كل مرة!!؟.
فقط أريد أن أقول للصديق أمين الزاوي:" عد إلى المنطقة الرمادية، ففيها سيستمع إليك الجميع، ويقرأ لك الجميع حتى إن اختلفوا معك، وما بينك وبين نفسك من خصومة دينية، سنتركه لخالق الخلق هو: أولى بحساب عباده.
عد يا أمين، فإني أخشى أن لا يقرأ لك بعد اليوم سوى:( زوجتك المبدعة: ربيعة جلطي، وابنتك المغنية: لينا ..!!؟).

يتبع إن شاء الله.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ل.ب.هواري
ل.ب.هواري
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2012
  • الدولة : ارض الله الواسعة
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,038
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • ل.ب.هواري is on a distinguished road
الصورة الرمزية ل.ب.هواري
ل.ب.هواري
مشرف سابق
رد: ماذا يريد الزاوي وأمثاله!!؟
01-09-2018, 12:07 PM
قال رب العزة " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ " الاية من سورة الحج

قد اهان هذا المارق شعيرة من شعائر الله في يوم من ايام الله وقد ارتد عن الاسلام بدليل الكتاب و السنة و اجماع العلماء
فلا تأس على القوم الكافرين
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01

قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
التعديل الأخير تم بواسطة ل.ب.هواري ; 01-09-2018 الساعة 12:11 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: ماذا يريد الزاوي وأمثاله!!؟
06-09-2018, 04:57 PM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


الأخ الفاضل:" هواري".
شكرا لك على كريم التصفح والتعليق.
لا شك بأن المدعو:" الزاوي" أخطأ يقينا في استهزائه بشعيرة الأضحية، ولا شك بأن الاستهزاء بإحدى شعائر الدين: كفر مخرج من ملة الإسلام لقول الخبير العلام:
[ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)].(التوبة).
ولكن هناك قاعدة تقول:" ليس كل من وقع منه الكفر: وقع الكفر عليه"، فتكفير المعين يشترط فيه:" قيام الحجة عليه بما يرفع جهله، ويزيح الشبه عنه"، ويجب توفر شروط تكفيره مع انتفاء موانعه.
وقبل إصدار حكم التكفير على معين، يجب استفساره عن مقصوده بكلامه، فقد تخون بعضهم عباراته الموهمة بما لا يتوافق ومقصوده.
على كل: هذه مسألة ذات ذيول واسعة، ليس هذا محل تفصيلها، والله الموفق، وإلى تمام الردود على:" الزاوي".

“دين البداوة” الذي أفسد المتعة على دعاة المدنية!!؟
حبيب راشدين


أكاد أتفق ـ من باب الجدل ـ مع الزميل بوعقبة، وهو يرافع لصالح أمين الزاوي الذي زعم: أن ممارسة الجزائريين لدين البداوة يميل به إلى تفضيل العيش في جزائر كافرة!!؟، وقد استعان الزميل سعد بوعقبة بمواقف قال: إنها مماثلة صدرت عن المصلح: جمال الدين الأفغاني الذي يكون قد:" وجد في بلاد الكفار إسلاما ولم يجد المسلمين، فعاد إلى بلاد العرب فوجد المسلمين ولم يجد الإسلام!!؟" مع اختلاف الظرف والمعنى المقصود في كلام الأفغاني، الذي إنما أدان سلوك المسلمين، ولم يلبس على الإسلام، فيما اتخذ أمين الزاوي من سلوك البداوة عند بعض المسلمين مطية ليكيل التهم للإسلام كـ “مصدر للبداوة” التي تشفع له تفضيل طلب الكفر لبلده على إسلام يأسرها في دائرة البداوة والقذارة!!؟.
إلى هنا ينتهي التوافق مع بوعقبة، لأن ما صدر عن أمين الزاوي لم يكن بدافع الغيرة على نظافة العاصمة من مخلفات طقوس عيد الأضحى، بل هي فرصة لـ:( رمي الرضيع مع ماء الاستحمام): كما يقول مثل من لغة فولتير التي بات أمين الزاوي يوظفها للتحامل مع نظرائه العلمانيين على ما يصفونه بـ “دين البداوة” كما أفتى لهم عزمي بشارة من قبل، وهو يكيل الاتهام للإسلام كمصدر مولد للفكر الداعشي، وقد أضاف إليه الزميل بوعقبة توصيفا آخر لـ “مسلمي الكوليرا الدينية"!!؟.
ولأن الإسلام بات مستضعفا تلوكه ألسن الجناة من أبنائه قبل الحاقدين عليه من خصومه، والمسلم مدان حتى بعد أن تثبت براءته، فقد كثرت السكاكين حول الثور الجريح، ولا يبدوا أنها تعلمت من دروس التاريخ، وقد تعتقد أنها تبتكر العجلة!!؟، وهي في الواقع تقتات على فتات حملات الصليبية والاستشراق التي سبقتهم إلى ابتكار معظم الصور النمطية السلبية حول الإسلام والمسلمين، ولن يرقى أمين الزاوي وعزمي بشارة، ولا حمالة حطب الحملة المسعورة على متون الحديث في المشرق والمغرب، وقد بات يتبعهم الغاوون من أدعياء الإسلام السياسي، وهم يزايدون على الخالق حيال واجب إنصاف الأنثى واسترضاء الخنثى في الميراث والعمل والقوامة.
... ولا غرابة إن شهدنا في بحر سنين قليلة قادمة: قيام مجمع مسكوني بين شيوخ الإلحاد العلماني والخلف الطالح لشيوخ السلاطين، ودعاة الاجتهاد في تحليل المحرم وتحريم المباح بداعي: تحرير الإسلام من صبغة البداوة التي باتت تفسد على أمين الزاوي جمال ونظافة العاصمة، ولا تطاوع القرضاوي في بناء إمارة الإسلام ولو على الحجارة وجماجم المسلمين، وقد تمنع الغنوشي من بناء أول دولة إسلامية “تحرر المرأة من ظلم الشريعة!!؟”.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: ماذا يريد الزاوي وأمثاله!!؟
06-09-2018, 05:00 PM
خطأ الزاوي أم خطأ الراوي!!؟
محمد بوالروايح
كاتب وأستاذ جامعي

كتب الروائي:“أمين الزاوي” عمودا بجريدة:(ليبرتي Liberté) في عدد يوم الخميس 16 أوت 2018 تحت عنوان: “البداوة الإسلامية، الجزائر العاصمة وخرافها”، ورد عليه بعض معارضيه بكتابات نارية بسبب ما وصفوه بتهكم الزاوي بالشعائر الإسلامية واتهامها بما سماه “البداوة الإسلامية”.
وقد تريثت في الكتابة في هذا الموضوع حتى أستجمع كل عناصره، فعدت إلى ما كتبه الزاوي وجزأته إلى أجزاء لأن التجزيء يعين في كثير من الأحيان على الوقوف على بعض الجزئيات التي يغفل عنها المعارضون أو يتغافلون عنها، لأن غايتهم بداية ونهاية هي:" اصطياد أخطاء الخصم والإيقاع به بأي طريقة ولو بالتقول عليه أو تأويل كلامه على غير مراده".
ما أعرفه عن “أمين الزاوي” من حيث المعطى العام- بعيدا عن مسلكه الأيديولوجي- أنه: روائي لا يقول كلاما كيفما اتفق، بل يحقق ويدقق، ويربأ بنفسه أن يقدم للقارئ رواية معتلة على خلاف كثير من الروائيين المتوهمين الذين يهذون ويهرفون بما لا يعرفون!!؟.

أعود بعد هذه المقدمة إلى ما كتبه:(الزاوي في ليبرتي) لأحلله ولأبين في النهاية وبكل موضوعية، هل هو:" خطأ الزاوي أم خطأ الراوي!!؟".
يقول:(أمين الزاوي):" من فضلكم، أوقفوا هذه البداوة الإسلامية التي تهدد مدننا، قطعان الغنم التي تغزو الشوارع، وللتذكير، فإنه قبل بضعة أسابيع، عقد مؤتمر دولي في الجزائر العاصمة، وكان موضوعه: “المدن الذكية”، واو، الأغنام تغزو شوارع المدينة الذكية!".
إذا كان:(أمين الزاوي) يقصد بالبداوة الإسلامية: الأضاحي في حد ذاتها التي هي من شعائر الإسلام، فهو مخطئ بيقين، لأن هذا الكلام فيه استخفاف واستهزاء بالشعائر الإسلامية التي أمرنا نحن المسلمين بتعظيمها لقوله تعالى:[ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب].
أما إذا كان “أمين الزاوي” يقصد بالبداوة الإسلامية: تعامل المسلمين مع الأضاحي ومظاهر الاستعراض والرياء والإيذاء، وبخاصة حينما يمعن الصبيان والغلمان في تعذيب الأضاحي، ويجوبون بها كل الضواحي مخلفين وراءهم بداوة ظاهرة وقذارة مقززة تشوه وجه المدينة، فهو محق بيقين، لأن هذه الصورة البدائية تتناقض مع هدي الإسلام في الرفق بالحيوان والنهي عن التحريش بين البهائم، فقد جاء في:( الموسوعة الفقهية):
" ولا خلاف بين الفقهاء في حرمة التحريش بين البهائم، بتحريض بعضها على بعض وتهييجه عليه، لأنه سفه، ويؤدي إلى حصول الأذى للحيوان، وربما أدى إلى إتلافه دون غرض مشروع، وجاء في الأثر:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم".
وينتقل “أمين الزاوي” إلى الحديث عن مظهر آخر من مظاهر “البداوة الإسلامية” كما سماها، فيقول:" ومع مظهر الخراف التي تغزو الشوارع الجميلة، فقد انتشرت البداوة الإسلامية على نطاق واسع، لقد مست الجامعيين، أي: الدكاترة، وانتقلت عدواها إلى السياسيين، أي قادة أحزاب اليسار واليمين. هل هناك يسار ويمين؟: الكل يمينيون منحرفون أو يساريون، ومست البداوة الإسلامية وزراء ورؤساء حكومات وآخرين.

ولأن هذه البداوة قد مست المدينة برمتها، فقد تحولت المدينة إلى دوار، وأصبح هذا الأخير كابوسا يهدد المدينة، حراس الأغنام وحراس الحظائر بأيديهم عصي والتهديدات جاهزة على ألسنتهم.
في خضم هذه البداوة الإسلامية، تجد الجميع يجري وراء أغنامه: الوزير، الوالي، رئيس الحكومة، قادة الأحزاب، الأستاذ الجامعي، الشاعر، طبيب الأسنان، المؤذن، المخرج، المصور، الموسيقي، رئيس الجوق، عاملة النظافة، الكل يجري وراء خرافه.. من فضلكم أوقفوا هذه البداوة في مدننا الجزائرية الجميلة".

لا يمكننا بعد هذا الكلام القاسي والهجوم الكاسح على الكل من:(أمين الزاوي): أن نلتمس له الأعذار، لقد وجه الرجل سهامه إلى كل شرائح المجتمع الجزائري من القمة إلى القاعدة، ولجأ إلى التعميم الذي لا يستثني أحدا، ولا يجعل فينا رجلا متحضرا متمدنا يتوفر فيه الحد الأدنى من علامات التحضر وأمارات التمدن!!؟.

وإن تعجب، فعجب قول:(أمين الزاوي) بعد أن رمى الكل بالبداوة الإسلامية ولم يظلم منهم أحدا:“ من فضلكم، أوقفوا هذه البداوة في مدننا الجزائرية الجميلة”.
يا أمين الزاوي: من يوقف هذه البداوة، وقد استوى الكل في نظرك أمامها، قادة الحكمة وقادة الحكم، عامل النظافة وحامل الثقافة!!؟.
ويواصل “أمين الزاوي” هجومه على “البداوة الإسلامية”!!، فيقول:

" في الواقع: كل مدننا الجميلة تماما مثل اللغة الفرنسية، هي غنيمة حرب وتدار وتوزع بشكل سيئ، أنا لا أحب كلمة “غنيمة” لأنها ترمز إلى القصص الفظيعة للغارات الإسلامية، حيث كانت المرأة مركز هذه الغنائم".

إن تمجيدأمين الزاوي” للمدن الجميلة، وتمجيده للغة الفرنسية يقابله رفض لما سماه “الغارات الإسلامية” التي كرست في المجتمع الإسلامي فكرة “غنائم الحرب” ومن هذه الغنائم: المرأة، التي يقول عنها بصريح العبارة:" إنها وفق منطق الغزو الإسلامي غنيمة حرب".

من حق:(أمين الزاوي) بمقتضى مبدأ الحرية الفكرية: تبني أي فكرة، ولكن ليس من حقه مطلقا: أن يحكم على جزء مهم من التاريخ الإسلامي بهذا الحكم المجحف المنافي للموضوعية، وبخاصة حينما يقول عن المرأة:" إنها غنيمة الغارات الإسلامية"، وهذا رغم اعتراف كثير من الغربيين بأن نظرة الإسلام إلى المرأة: أعدل بكثير من نظرة كثير من الفلسفات الوضعية إليها.
إلى هذا الحد يمكن أن نجزم بأن ثورة “أمين الزاوي” على ما سماه “البداوة الإسلامية” ليست إلا غطاء لثورته على الحضارة الإسلامية التي تمثل الفتوحات الإسلامية جزءا لا يتجزأ منها.
ويختتم “أمين الزاوي” مقاله عن “البداوة الإسلامية”!! بمقولة تجعل العرب المعاصرين عنوانا للتخلف تماما مثل أسلافهم الغابرين، حيث يقول: " هؤلاء العرب الذين وصفهم ابن خلدون أمس بأنهم مدمرون للحضارة وحراس الفوضى هم آباء الإسلاميين البدو الذين يصلون في المسارح ويتبعون أغنامهم في شوارع الجزائر. من الجزائر إلى وهران إلى عنابة! فإذا استيقظتم في يوم من الأيام ونظرتم من نوافذ بيوتكم، ورأيتم قطعان الجمال التي تسير في شوارع الجزائر العاصمة، فلا تتفاجؤوا، هذا اليوم ليس ببعيد!".


بعد كل هذا أقول:
ما نشر بجريدة:(ليبرتي) يؤكد خطأ الزاوي وليس خطأ الراوي، مع حرصي على عدم تبرئة ساحة من ينتقدون غيرهم من خلفية ومن غير روية ولا موضوعية، فيروون عنهم فيفترون، ويكتبون فيكذبون.


وهذه بعض تعليقات رواد بوابة الشروق الإلكترونية على مقال الأستاذ:" محمد بوالروايح"، وهي تعقيبات على ما ذكره الزاوي.
1) كتب الدكتور:( محمد مراح) المشاركة الآتية:
" ليس في المقال ما يخفى قصدا يُسبر غوره؛ فمصطلح (البداوة الإسلامية) المحوري في مقاله، تقيّح منه كل ما يمقت ويزدري من البعد الإسلامي في الشخصية الوطنية، فلو كان موضوعيا حقا، ويبتغي معالجة سلوك اجتماعي ما: لوضعه في سياقه الاجتماعي وعوامله ومؤثراته، ولا حرج عليه أن يعُد فهما ما للإسلام من بينها، وسيلقى ممن يعلم الإسلام عن وعي وبينة من يوافقه الرأي، ويزيد مسترشدا بمبادئ وقيم الدين الإسلامي، وفي مقدمتها قيمه الجمالية، لكن الزاوي أوعز للإسلام بشموله كل (بداوة) شوهت المجتمع الجزائري، حتى إن كان سلوك سكير عربيد لا يتقن (اتيكيت ) السُكر المتحضر، فهي وفق المصطلح الزاوي (بداوة سكر إسلامي )!!؟.


2) الزاوي مثله مثل كمال داوود:( أسلوب واحد، غاية واحدة، و سيدهم واحد…فافا).
يفرط في الشتم والعبارات الإحتقارية، ليثير ردة فعل تجعل منه:" ضحيّة للظلاميين، وفارس الحداثة الشجاع!!؟".
كلّ هذا، ليثير انتباه وعناية أسياده في الطرف الآخر من البحر الأبيض المتوسّط.

3)لم هذا” الجهد” في تحليل كلام ملؤه الحقد على الإسلام والعربية أو العروبة؟، منطلق هذا الزاوي عقدة “الأهالي” (indigène)، أي: مركب النقص الذي يعاني منه إزاء مستعمر الأمس.
القصة وما فيها تعود إلى البلديات وكيفية(عجز) تسييرها، فما دخل الإسلام و العروبة في ذلك!!؟.
الزاوي ليس الوحيد الذي له هذه النزعة الاستعلائية على مواطنيه بسبب الانتماء و التاريخ.

4)لماذا يقول الزاوي البداوة الإسلامية؟، لماذا لا يقول ترييف المدن مثلاً؟.
هل بإمكان الزاوي أن ينتقد الإسبان، وهم يطاردون الثيران الهائجة، وما تخلفه من كوارث في مدنهم التي تعتبر من أجمل المدن في العالم، أو يتهمهم بالبداوة، وهم يتقاذفون بالطماطم!!؟.
لقائل أن يقول: الإسبان متحضرون، وبعد المهرجان ينظفون شوارعهم و كأنّ شيء لم يحدث.
نعم، كلام صحيح مهرجان ثم نظافة، ولكن لماذا أضاف الزاوي لفظ:" الإسلامية إلى البداوة !!؟".
هل البداوة التي أدخلها الإسبان إلى مدنهم كذلك إسلامية !!!؟.
أرأيتم الآن من المقصود!!؟.

5) يا الزاوي: اعلم علم اليقين: أنّ الإسلام هو الحضارة لسبب بسيط و منطقي، وهو: أنّه لا يمكن أن تكون الحضارة التي يصنعها البشر خير من الحضارة التي أهداها لهم خالق البشر …..فقط .

6) القضية واضحة، ولا تحتاج إلى تحليل معمّق ولا سطحي، فليس هناك فكر ولا تفكير، وإنما هو: مجرد شتم وانبطاح 180 درجة، ولن يرضى عنهم: لا بدو العلمانية ولا حميرها، فكيف بحضارتها!!؟.

7) استشهد الزاوي في مقاله هذا بابن خلدون، وهو من البدو كما نعلم.
للزاوي نقول: إنك كنت من المدافعين عن الشيوعية في فترة السبعينات، ولم تحصل على شيء، ورأيت كتبك تباع مع البيض والصابون مكافأة لك.
ثم أصبحت ليبراليا في عهد فخامته، فنلت إدارة المكتبة الوطنية لفترة وجيزة بسبب مكان ولادتك لا غير.
ولما رأيت كمال داوود انسلخ عن جلده، فنال ال”جونكور”: أردت تقليده، ولن تحصل على شيء!!؟.

9) المؤسف: أن بعض كتابنا ممن أبهرتهم فرنسا وبنات جنسها في الضفة الأخرى: أصبحوا لا يمثلون مدرسة معينة في مدارس فنون الكتابة و الإبداع، إنما شغلهم الشاغل هو: البحث عن أي مفردة أو جملة أو كلمة تصفهم بها فرنسا بالواعين والأدمغة والعباقرة!!؟، وهم يدركون كذلك: أنه عليهم في ذات السياق: أن يلقوا باللائمة على فعل يطعن في الدين أو الوطن و لو تلميحا، ومنهم: من بلغ به الولاء لفرنسا: أن أشهر إلحاده، لأنه يدرك أن الإلحاد في نظر الفكر الغربي هو: درب من التحرر!!؟، تبريرا لمقولة:( الدين أفيون الشعوب)، وهذا طريقهم إلي الشهرة، لأنهم لا يملكون أدواتها الحقيقية المرتبطة بالأخلاق والقيم.


  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: ماذا يريد الزاوي وأمثاله!!؟
22-09-2018, 10:09 AM
أمين الزاوي ومنطق الحكواتي!!؟
محمد بوالروايح
كاتب وأستاذ جامعي


يستمر الروائي: أمين الزاوي في الخلط بين الإسلام والإسلاموية، ويصر على تكرار مقولته القديمة الجديدة بأن:“الإسلام لا مكان له إلا في دور العبادة ولا يصلح للقيادة!!؟”، وينصِّب نفسه ناصحا أمينا للقيادات السياسية العربية بأن الحداثة هي طريقُ الخلاص!!؟، وأن هذا الخلاص لا يتحقق إلا بالتخلص من الدين ومن كل ما هو ديني!!؟، والرمي بكل ثقلهم في أحضان الحداثة الكفيلة بإيصالهم وشعوبهم إلى بر الأمان!!؟.
كتب أمين الزاوي بتاريخ 23 أوت 2018 مقالا جديدا بجريدة:(ليبرتي) بعنوان:“السيد الرئيس، إننا نحبُّك”، أشاد فيه بقرار الرئيس التونسي: الباجي قايد السبسي، تقنين المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث!!؟، وللزاوي: أن يشيد بأي كان وفي أي زمان ومكان، وأن يعتنق ما شاء ويصفق لمن يشاء، ويفكر بالطريقة التي يشاء فكل يعمل على شاكلته.
يصفق الزاوي لفكرة المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، ويتهم من يعارضون هذه الفكرة بأنهم:“غير عقلانيين، مردوا على الظلامية، ونُكبوا عن العقلانية!!؟”، وقد قرأت مقاله، فوجدت أن الزاوي يصفق للفكرة، ولكنه عاجزٌ عن الدفاع عنها ولو بأنصاف الأدلة!!؟، فكان أشبه بالحكواتي الذي ينسج الحكايات، ولكنه لا يدري كيف يؤلف بينها، ويحببها إلى سامعيه بإضفاء لمسة من الذكاء، وشيء من الدهاء!!؟.
يظهر الزاوي، وهو يتحدث عن المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث في صورة الحكواتي الذي يثقل أسماع المتحلقين حوله بكلام معاد ليس فيه شيء من الإقناع والإمتاع!!؟.
إن النساء في الإسلام شقائق الرجا:ل لهن ما لهم وعليهن ما عليهم، والإسلام حينما أعطى:[لذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ]، فإنه خص المرأة بعناية ورعاية خاصة، وجعلها مكفولة وحقوقها محفوظة في كل الحالات، فأمر الرجل بالإنفاق على المرأة، ولو كانت موسرة، واعترف لها باستقلال الذمة المالية، يقول الله سبحانه وتعالى:[ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ].
وأوجبت الشريعة الإسلامية على الرجل: النفقة على المرأة المطلقة، وجاءت التشريعات الوضعية لتحاكيها، ولتغلظ العقوبة على تارك النفقة بتغريمه وسجنه إن اقتضى الأمر، وأمّنت الشريعة الإسلامية للمرأة خارج هذه الحالات كل ما يوفر لها الحياة الكريمة، فالمرأة في الإسلام بالمختصر المفيد: مكفولة في كل الحالات، ولا يضيرها ولا يغيضها بعد هذا الإغداق في الإنفاق: أن تأخذ نصف الرجل في الميراث، فنصف بهذا المعنى هو عين الإنصاف، دون الحديث عن الحالات الأخرى التي ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، وقد وردت مفصلة في كتب الفرائض، وليس هناك داع لذكرها.
من العجيب: أن يصل الهيام بفكرة المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث عند الزاوي إلى درجة عدّها السبيل الأوحد لتحقيق الحياة الأفضل!!؟، يقول الزاوي:" لو أن القادة السياسيين الذين يديرون دواليب الحكم أخذوا بشجاعة خطاب السبسي كخارطة طريق، فإن المجتمعات العربية والمغاربية يمكن أن تتطلع إلى غد أفضل، إن المجتمع لا يأكل آياتٍ قرآنية، ولا يصعد منصات الخطابات السياسية الوطنية الفارغة، إن المجتمع يستهلك القمح والأرز، ويصعد القطارات والحافلات"!!؟.
في هذا الكلام: كِبرٌ ظاهر وتعالمٌ متبادر، فهو يتوجه للقيادات السياسية العربية والمغاربية بالنصيحة قبل حلول الفضيحة بأن يتجاوبوا مع فكرة المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، وكأن هذه القيادات قد أعدمت مستشارين سياسيين وخبراء اجتماعيين، فوجدت في الزاوي وحكمته وحنكته: ملاذا لتحقيق رفاهية المجتمعات العربية والمغاربية!!؟.
إن هذه الرفاهية لا تتحقق بالسطو على أحكام الإسلام القطعية، وإنما تتحقق بالتفكير الجاد في تعزيز مكانة المرأة وحمايتها من العنف الذكوري والمجتمعي، ومن الأفكار التي تنتهي في الغالب الأعم بالانتحار!!؟.
كنت أتمنى أن يمتلك الزاوي شجاعة الروائي، فيجسِّد فكرته عن المرأة في عالم الواقع، لا أن يحبسها في فضائها الروائي فكرة هلامية هائمة يحلق بها في عالم الخيال!!؟.
إن المرأة العربية المسلمة بحاجة إلى من يدافع عن ذمتها المالية بصورة أشمل، ويحررها من المتربصين بها والمتاجرين بعرضها، ومن يزجُّون بها في أتون معركة وهمية بينها وبين الرجل!!؟.
ليس للقرآن الكريم قدسية عند الزاوي، فهو يقحمه في خطابه الفكري بطريقة فيها استخفاف ظاهر كقوله:“إن المجتمع لا يأكل آيات قرآنية”، فهل يليق بروائي كنا نحسبه من العقلاء: أن ينزل إلى هذا المستوى، وأن يتحدث عن القرآن بهذه السماجة التي لم نعهدها حتى من المستشرقين والحداثيين المتعصبين ضد الإسلام!!؟.
وهل يليق بروائي أديب أريب: أن ينزل في حديثه إلى درك الحكواتي الذي سمته: الثرثرة التي لا تنطوي على فكرة!!؟.
إن سهام أمين الزاوي واتهاماته قد طالت الكل، فهو يتهم المجتمع العربي والمغاربي بأنه: أسيرُ أفكار دينية بالية أبطالها -كما قال –“أئمة جهلة لم يقرأ أحدُهم كتابا، ولا يملك أثارة من علم، وتجده يتصدى عن جهالة لأفكار إينشتاين ونيوتن”!!؟.
ومن المعروف عن الزاوي: نظرته إلى الأئمة والعاملين في حقل الدعوة الإسلامية بأنهم:" جامدون على النقل معطلون للعقل"!!؟، وأذكِّر الزاوي بأن فئة “الأئمة الجاهلين” الذين يتحدث عنهم: فئة معزولة ليس لها قابلية ولا فاعلية في المجتمع، ولكن في المقابل: هناك فئة الأئمة العالمين الذين لهم باعٌ في الدعوة وفي علوم الدين والدنيا: ما لا يستطيع أن ينكره المنكرون أو يجحده الجاحدون!!؟.
يدَّعي الزاوي: أنه ملمٌّ بتراث علامة العرب الملهم:( ابن خلدون)، وغالبا ما يستشهد في كتاباته بفكرة “العصبية الدينية” التي ملخصها: أن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو أثر عظيم من الدين على الجملة، ولكن المفارقة: أن الزاوي يوظف فكرة “العصبية الدينية” توظيفا على مزاجه، ويرى أنها سبب العنف الذي يستشري في المجتمع، في حين أن ابن خلدون يرى بنظر المؤرخ الواعي بأن العصبية الدينية القائمة على الهدي السماوي هي: التي يمكنها إزالة مظاهر البداوة الفكرية والقبلية التي تنخر المجتمعات العربية والإسلامية.
لا يليق بأمين الزاوي: أن ينزل إلى دركالحكواتي”، فينقل عمن قرأ لهم من الكتَّاب من صنف:(المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع)، ويجاريهم في وصف الحكام العرب والمسلمين بأنهم يمارسون الحكم المطلق، ويتصرفون وكأنهم ظل الله في الأرض، أو يصفهم بأنهم الآلهة الأحياء، وكأنه يردد عبارة:" موت الإله" التي قالت بها بعض: (النظريات الإلحادية).
إنني أنصح الزاوي أن يبقى كما عهدناه “روائيا”، لا أن يتحول إلى “حكواتييملّه السامعون!!؟، ولا يهمُّ بعد ذلك اختلافنا معه؛ فالاختلاف لا يفسد للود قضية!!؟.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 03:56 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى