لا نفكر في الثأر منكم ولكنكم لن تنجوا منا هذه المرة
30-01-2015, 06:18 AM

سيتكرر سيناريو كأس أمم إفريقيا 2010 بين المنتخبين الجزائري والإيفواري، إذ سيلتقيان مجددا في الدور ربع النهائي في الطبعة الجارية بغينيا الاستوائية وبالتحديد العاصمة "مالابو" التي ستحتضن المباراة يوم الأحد المقبل.

وكان لـ "الشروق" الفرصة للحديث مع عدد من نجوم منتخب "الفيلة" عقب فوزهم، مساء الأربعاء الماضي، على حساب منتخب الكامرون، بحيث أبدى أشبال المدرب الفرنسي هيرفي رونار، رغبة كبيرة في الإطاحة بمحاربي الصحراء بعدما فشلوا في تحقيق الفوز في ملعب "كابيندا"، خلال الدورة الـ27 التي احتضنتها أنغولا، وخرجوا من الدور الثاني على يد أشبال المدرب الأسبق رابح سعدان، رغم أن رفقاء النجم ديديي دروغبا كانوا من بين المرشحين لنيل اللقب، كما انتهت مباراة الجولة الثالثة من الدور الأول لـ"كان" 2013 بالتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة وحينها غادر "الخضر" المنافسة مبكرا، بينما أقصي المنتخب الإيفواري في الدور ربع النهائي على يد نيجيريا التي توجت بعدها باللقب.

وعلى الرغم من أن الخضر يمتلكون الأفضلية على الفيلة في آخر مواجهتين بينهما، غير أن رفقاء "كولو توري"، لا يرون بأن مواجهة الأحد ثأرية بالنسبة إليهم، بل هي مباراة عادية في كأس أمم إفريقيا 2015، ولكنهم مجبرون على الفوز بها للمرور إلى المربع الذهبي، لا سيما وأن هدفهم الأول هو بلوغ النهائي والفوز بالكأس التي ضاعت منهم في عدة مناسبات آخرها سنة 2012، حين خسروا على يد منتخب زامبيا بعد سلسة من ركلات الترجيح، وحينها كان هيرفي رونار مدرب "الفيلة" الحالي هو من يشرف على العارضة الفنية لمنتخب زامبيا.

جرفينيو: لا أعرف الجزائر ويهمني الفوز من أجل شعب كوت ديفوار

قال نجم نادي روما والمنتخب الإيفواري، جرفينيو، بأنه لا يعرف الطريقة التي يلعب بها المنتخب الجزائري، موضحا بأنه لم يتابع مبارياته في كأس إفريقيا الجارية، كما أكد على ضرورة الفوز وبلوغ ربع النهائي.

وصرح جرفينيو الذي غاب عن آخر لقائين لفريقه بسبب طرده في المباراة الأولى من الدور الأول، لـ "الشروق"، سهرة أمس الأول، بأنه جد سعيد بالعودة إلى المنافسة، مشيرا إلى أنه كان متخوفا من عدم تمكن زملائه من تجاوز الدور الأول: "تابعت المباراة أمام منتخب الكامرون، من المنصة الشرفية، بدا لي الأمر غريبا لأنني لم أتعود على ذلك، والمهم هو أن فريقي حقق الهدف الأول في الدور، سواء بوجودي أم من دونه". ثم أضاف: "لا أملك أي فكرة عن المنتخب الجزائري ولم أشاهده كيف يلعب، وما يهمني هو أن أعرف كيف يلعب زملائي وكيف أتعامل معهم فوق الميدان".

وفي سؤال عن احتمال دخول المباراة بنية الثأر من هزيمة 2010، رد المتحدث: "سنلعب من أجل الفوز وليس الثأر، إنها مباراة كرة قدم وعلينا الفوز بها، ويمكن القول إن اللقاء يعد تحديا خاصا النسبة إلي لأنني أريد العودة إلى المنافسة وتقديم الإضافة إلى الفريق".

كولو توري: المباراة ليست ثأرية وعازمون على تخطي الجزائر

أكد حبيب كولو توري مدافع منتخب كوت ديفوار، عزم فريقه على تخطي المنتخب الجزائري في لقاء الأحد المقبل، مشيرا إلى أن المهمة لن تكون سهلة، والمباراة لن تأخذ أي طابع ثاري: "نحن جد سعداء ببلوغنا الدور الثاني من كأس إفريقيا للأمم، وكنا نعلم مسبقا بأننا سنواجه منتخبا قويا، والقدر شاء أن نواجه الجزائر مرة أخرى في الدور ربع النهائي، وعلى العموم فإننا لا نفكر في الثأر، ولكن عزيمتنا كبيرة للفوز على الخضر هذه المرة، لأننا نطمح لبلوغ أقصى حد من المنافسة".

وحسب نفس المتحدث، فإن المنتخب الجزائري من بين الفرق الأقوى في البطولة الحالية: "الخضر حاليا هم من بين أقوى المنتخبات الإفريقية، وأكدوا ذلك في عدة مناسبات، وللفوز عليهم يجب أن نكون أكثر إصرارا وقوة على أرضية الميدان".

سياكا تيني: المباراة ستكون قوية ونثق في إمكاناتنا

ومن جهته، قال سياكا تيني، إن مواجهة الخضر يوم الأحد المقبل ستكون قوية للغاية، لأنها تجمع بين منتخبين مرشحين للفوز باللقب: "أولا نحن سعداء بعد الفوز على الكاميرون في المباراة الثالثة، وعلينا أن نسترجع قوانا سريعا، لأن الخضر لعبوا مباراتهم الثالثة قبلنا بـ24 ساعة". ثم أضاف: "مباريات الدور الثاني تختلف عن الدور الأول، وسنواجه منتخبا كبيرا يوم الأحد المقبل، وهو الجزائر، ونحن عازمون هذه المرة على الفوز وبلوغ المربع الذهبي، ولكن المهمة لن تكون سهلة، ويجب الحفاظ على تركيزنا إلى آخر دقيقة".

هيرفي رونار: لا أفكر في الثأر ولكنني أريد الفوز

آخر من تحدثنا إليه من منتخب كوت ديفوار، كان المدرب هيرفي رونار، الذي كان سعيدا عقب الفوز على الكامرون، وبدا متفائلا بالفوز على الخضر في الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا: "مواجهتنا أمام الكامرون كانت صعبة، لأننا كنا تحت الضغط، ولكن في النهاية حسمنا النتيجة لصالحنا، وفيما يخص مباراتنا أمام الخضر، يمكن القول بأنها خاصة بالنسبة لي، لأنني عشت في الجزائر فترة من الزمن حين دربت اتحاد العاصمة"، ثم واصل: "لا نفكر في الثأر من محاربي الصحراء، بل سنلعب من أجل الفوز، لأننا نريد تحقيق شيء ما في هذه البطولة".

وعلى الرغم من إخفائه نية دخول المباراة بنية الثأر من محاربي الصحراء، غير أن مدرب منتخب الفيلة لا يمكنه التهرب من ذلك، فقد سبق للخضر إقصاءه من تصفيات كأس العالم 2010، عندما كان مدربا لمنتخب زامبيا، وسيستغل الفرصة أيضا لتحفيز لاعبيه معنويا لرد الدين بعد خمس سنوات من الانتظار.