دوري المحترفين السعودي: الهلال في مهمة إحباط مفاجآت القادسية
30-09-2017, 07:09 AM

يسدل الستار، مساء اليوم السبت، على منافسات الأسبوع الخامس من دوري المحترفين بإقامة ثلاث مباريات، تدخل بعدها منافسات الدوري فترة توقف هي الثانية هذا الموسم، وذلك ليخوض المنتخب السعودي الأول مباراتين ودية في أيام الفيفا أمام منتخبي غانا وجامايكا في السابع والعاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويدافع الهلال عن صدارته للائحة الترتيب، عندما يستضيف نظيره القادسية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، في الوقت الذي يتطلع فيه الأهلي إلى تقليص الفارق النقطي بينه وبين فرق المقدمة، مستفيداً من تعثر الباطن من التعادل أمس أمام الفتح، وذلك عندما يلاقي نظيره الرائد في مدينة جدة، وأخيراً يواجه الفيصلي نظيره الاتفاق في مباراة يطمح فيها الفريقان لتحقيق الفوز.
وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، يدخل الهلال مباراته أمام القادسية بنشوة انتصاره الآسيوي العريض أمام فريق بيرسبوليس الإيراني برباعية نظيفة في ذهاب نصف دور النهائي، التي قربته من التأهل للمباراة النهائية للنسخة الحالية من البطولة، التي يسعى الفريق الأزرق خلفها منذ إقرارها بهويتها الجديدة.
ويتوقع أن يجرى المدرب الأرجنتيني رامون دياز عدداً من التغييرات في قائمته الأساسية هذا المساء، بهدف إراحة بعض عناصره في مواجهة القادسية التي لا تحمل قوة فنية كبيرة، رغم أهمية نقاطها الثلاث، كما حدث في مباراة أُحد الجولة الثالثة، التي دخلها المدرب بقائمة البدلاء وكسبها بهدف دون رد.أما القادسية الذي يقوده المدرب التونسي ناصيف البياوي، فيتطلع إلى مواصلة بدايته الجيدة هذا الموسم، حيث حقق انتصارين أمام الرائد والاتفاق مقابل تعادل يتيم أمام الفيصلي وخسارة مثلها أمام الشباب. ويحضر الفريق حالياً بالمركز السادس برصيد سبع نقاط، حيث يدرك صعوبة المباراة، إلا أن انتصاره قد يقوده للتقدم نحو المراكز المتقدمة.
وفي جدة، يتطلع فريق الأهلي إلى مواصلة انتصاراته عندما يستضيف فريق الرائد في ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة، حيث تبدو المواجهة سلاحاً ذا حدين بين ضعف فريق الرائد وعدم قدرته على الفوز حتى الآن، وبين آماله وتطلعاته لتحقيق انتصاره الأول هذا الموسم، بعد أربع جولات خسر منها ثلاث، وتعادل في مباراة يتيمة أمام غريمه التقليدي التعاون.
ويدخل الأهلي لقاءه، وهو يحضر في المركز الثالث، برصيد سبع نقاط، حيث يتطلع إلى تحقيق انتصاره الثاني على التوالي باحثاً عن تقليص الفارق، والمنافسة الجادة على التقدم نحو الصدارة، متسلحاً بعدد من الأسماء القادرة على ترجيح كفته في اقتناص النقاط الثلاث، يأتي في مقدمتهم المهاجم السوري عمر السومة واليوناني فيتفا، إضافة إلى عدد من الأسماء المحلية التي يضمها الفريق.
في المقابل يدخل الرائد هذا اللقاء، وسط معنويات مرتفعة، عقب تعادله أمام غريمه التقليدي التعاون في الجولة الماضية، التي كان فيها الفريق الأحمر أفضل فنياً، وكان قريباً من تحقيق الفوز واقتناص نقاطه الثلاث الأولى. ويحتل الرائد حالياً المركز الأخير برصيد نقطة يتيمة فقط بعدما خسر قبل تعادله أمام التعاون مبارياته الثلاث الأولى.
وفي المجمعة، يستضيف الفيصلي نظيره الاتفاق على ملعب الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط آمال وطموحات بمواصلة صحوته الفنية المميزة، عقب خسارته في الجولة الأولى بثلاثية أمام النصر، قبل أن ينجح في تحقيق انتصارين متتاليين قبل التعادل في الجولة الماضية أمام القادسية، ويحضر عنابي سدير حالياً بالمركز الخامس برصيد سبع نقاط.
من جانبه يدخل الاتفاق هذا اللقاء، وسط ضغوطات كبيرة، ومطالبات جماهيرية بوقف النزيف النقطي الذي لازم الفريق في الجولات الثلاث الماضية، بدءاً بتعادله أمام النصر، ثم خسارته أمام غريمه التقليدي القادسية، قبل أن يواصل إخفاقاته أمام الشباب في الجولة الماضية، ليحتل الفريق حالياً المركز الحادي عشر برصيد أربع نقاط.
وقد تكون المواجهة هي الأخيرة للصربي ميودراغ يسيتش مدرب الفريق الاتفاقي، حال خسارته، حيث تدور أنباء إعلامية عن رغبة إدارة الاتفاق في إقالة المدرب بناءً على نتيجة مباراة الفيصلي هذا المساء، وإسناد المهمة للمدرب الوطني سعد الشهري.
وسيكون ميودراغ يسيتش على المحك اليوم، حيث بات مهدداً باللحاق بمن سبقوه بالإقالة من منصبه الفني بعد انقضاء خمس جولات من الدوري.
ولن يكون مقبولاً من المدرب سوى حصد النقاط الثلاث من مباراة اليوم التي ستجري على ملعب الملك سلمان بن عبد العزيز بمحافظة المجمعة، لكون الفريق تراجع أكثر من 7 مراكز خلال المباراتين اللتين خسرهما على التوالي ضد القادسية والشباب، بعد البداية القوية بالفوز على الأهلي ثم التعادل مع النصر في الرياض.
وكان تعاقد الإدارة مع المدرب لهذا الموسم قد أثار ردود فعل متباينة، طغى عليها الجانب السلبي على أن المدرب ميودراغ لم يوفق في العديد من المحطات التدريبية، وآخرها مع العربي الكويتي حينما أقيل سريعاً نتيجة المستويات والنتائج المتواضعة، لكن تحقيق الفريق بطولة تبوك الدولية الثانية زرع الثقة نسبياً في الجهاز الفني.
ولن تتركز الأنظار الاتفاقية على المدرب، بل إن هناك سخطاً كبيراً على ما قدمه غالبية اللاعبين الأجانب، وحتى المحليين، يتقدمهم الإسباني كاليخون الذي كان مأمولاً منه المزيد، نتيجة تجديد الثقة به منذ الموسم الماضي، وأيضا الأرجنتيني ساليناس الذي لم يقدم المتوقع منه، خصوصاً أنه حضر بهالة كبيرة بكونه أبرز هدافي دوري الدرجة الأولى في بلاده في الموسمين الأخيرين. أما على الصعيد المحلي فهناك نقد موجه بحدة للحارس أحمد الكسار نتيجة بعض الأخطاء التي ارتكبها، خصوصا أمام القادسية، وبعدها الشباب، وصل إلى حد المطالبة بالتعاقد مع حارس أجنبي، ليكون سادس الأجانب، حال لم يكن البديل الموجود لحراسة مرمى الفريق عبد الله الصالح في كامل الجاهزية لنيل الثقة مجدداً.
من جانبه اعترف المدرب ميودراغ بوجود أخطاء كثيرة وقعت في المباريات الأخيرة، إلا أنه شدد على أنه سيعمل على تصحيحها في التدريبات، وليس الجهر بها عبر وسائل الإعلام، لأن ذلك ليس في مصلحة الفريق. وأكد أهمية العودة من المجمعة بالنقاط كاملة من أجل عودة الفريق للمسار الصحيح بالدوري.