وفاة غامضة لطالب تثير غضب الطلبة بإقامة أحمد روابح بسطيف
19-11-2015, 11:27 AM
سمير مخربش
شهدت الإقامة الجامعية أحمد روابح بسطيف، الأربعاء، حركة احتجاجية، إثر الوفاة الغامضة للطالب موهوب ماسينيسا الذي فارق الحياة وسط حيرة كبيرة للطلبة.
وحسب المعلومات الأولية، فإن الوفاة كانت مفاجئة، حيث كان ماسينيسا يتمتع بصحة جيدة ولم يعان من أي مرض، وقد عرف في السابق بدفاعه عن حقوق الطلبة ونضاله من اجل تحسين الظروف البيداغوجية والاجتماعية داخل الجامعة والإقامة.
وإذا كان البعض يرجح فرضية الوفاة الطبيعية في انتظار ما سيكشف عنه التقرير الطبي لعملية التشريح، فإن الطلبة أعربوا عن غضبهم ونظموا مسيرة ووقفة احتجاجية داخل الإقامة الجامعية للتنديد بما أسموه بالانعدام شبه التام للخدمات الصحية وغياب وسائل الإسعاف والمناوبة الطبية. وحسب ممثلي المحتجين فإن الطالب ماسينيسا أصيب فجأة بوعكة صحية يجهل مصدرها مما دفع بزملائه إلى المسارعة بنقله إلى المستشفى، وهي المهمة التي كانت صعبة للغاية، حيث تكفل الطلبة بمرافقته على متن سيارة إسعاف دون تلقي أي اسعافات أولية.
وإذا كان الطلبة يؤكدون على أن الوفاة تدخل في خانة القضاء والقدر، إلا أنهم في نفس الوقت يقولون أن الإشكال يكمن في غياب التكفل بمثل هذه الحالات المستعجلة، مما أدخل الطلبة في حالة ارتباك، في الوقت الذي كان الطالب ماسينيسا يصارع الموت، ليلفظ أنفاسه الأخيرة وسط حيرة الجميع. وعلى إثر هذه الحادثة يؤكد المحتجون أن كرامة الطالب قد وصلت إلى الحضيض، وقد توجهوا برسالة إلى وزير التعليم العالي يطالبون من خلالها بضرورة التدخل لفتح تحقيق في قضية وفاة الطالب ماسينيسا وإعادة النظر في ظروف إقامة الطلبة. من جهتنا حاولنا الاتصال بمدير الإقامة للاستفسار عن الحادثة، لكنه لم يكن في مكتبه.