اكتشاف سن لبنية عمرها 560 ألف عام قد تحل ألغاز أسلافنا
26-07-2018, 02:04 PM



اكتشف علماء آثار متطوعون من فرنسا وإسبانيا سن طفل لبنية "استثنائية" تعود إلى 560 ألف عام في جبال جنوبي فرنسا.
وعثر على الأحافير في "آراغو"، وهو كهف ضخم يعود إلى ما قبل التاريخ في منطقة توتافيل على الجانب الفرنسي من جبال البرانس المتاخمة لإسبانيا.
ويقول الخبراء إن السن تعود لطفل يبلغ من العمر حوالي خمسة أعوام، وأكد مختبر توتافيل أن السن تنتمي إلى نوع فرعي بشري، أو كما يطلق عليه في علم التصنيفات "نويع" بشري، وهو على الأرجح "هومو هايدلبيرغينيسيس"، homo heidelbergensis، الذي يشترك في السمات مع كل من البشر المعاصرين وأسلافنا من الإنسان المنتصب (هومو إريكتوس Homo erectus).
وتشير التقديرات إلى أن تاريخ السن يعود إلى ما قبل 560 ألف سنة، أي أكبر بحوالي 100 عام من رجل توتافيل الشهير الذي عثر على جمجمته في الموقع نفسه عام 1971.
وقال الخبراء إن هذا الاكتشاف يعد "استثنائيا" لأن البقايا البشرية التي يعود تاريخها إلى تلك الفترة نادرة للغاية، على الرغم من أنه عثر على عدد قليل من الأسنان من ذلك العصر في كهف آراغو.
وأوضح توني شوفالييه، وهو متخصص في علم الحياة القديمة في جامعة بربينيان ومركز الأبحاث في توتافيل، أن السن اللبنية "ستعلمنا الكثير عن سلوك الإنسان في ذلك الوقت".
وعثر على السن في يوليو الماضي، وهي من أقدم بقايا الإنسان المكتشفة في فرنسا، وفقا للأستاذ في المركز الأوروبي لبحوث ما قبل التاريخ في توتافيل، غايام بيكام، الذي قال إن حقيقة أن للسن جذور تعني أن الطفل مات قبل الأوان، وأن الأفراد الذين عثر عليهم في توتافيل ربما كانوا أسلافنا المباشرين.
وعكف الباحثون منذ فترة طويلة على البحث عن إجابة حول كيفية عيش الناس في الكهف في توتافيل، حيث تم العثور على نحو 150 من الأحافير البشرية القديمة.
ولم يحدد بعد ما إذا كان الكهف مجرد مأوى مؤقت يتوقف فيه أسلافنا عند الصيد، أو ما إذا اتخذت منه العائلات منزلا أكثر ديمومة، وهو لغز يمكن للسن اللبنية المكتشفة أن تساعد في حله.
ويأمل علماء الآثار في العثور على عظام مالك السن بحلول نهاية شهر أغسطس المقبل.
المصدر: ديلي ميل