تسجيل الدخول

الغربلة وهي ظلم للتلميذ ؟
أقصد غربلة التلاميذ للمرور للسنة الموالية وخاصة للوصول للخامسة بأقل عدد ممكن من التلاميذ ؟؟؟،ولمن لا يعرف الغربلة هي تعمد ترسيب التلميذ بأي وسيلة ومنها تصعيب أسئلة الامتحانات (أسئلة نخبة).والأمر المحير حتى مواد الإيقاظ كالمحفوظات لم تسلم ،فذلك التلميذ البريء ربما يجد متنفسا في الرسم أو التربية البدنية أو حفظ أنشودة يستمتع بها بالإنشاد ثم أخذ علامة جيدة يفرح بها ،فتتحول المحفوظات إلى مكتوبات وفيها محاسبة شديدة على الخط والإملاء والصرف والنحو بأي حق ؟؟؟ ،يتعب التلميذ بالحفظ ثم الكتابة ثم العلامة ،وبالنسبة للتربية البدنية الأستاذ لا يضعها كما يمليه التدرج من تسخين وألعاب وأهداف فتصبح لهوا وترفيها أكثر منها تربية وفي الامتحان يجري التلميذ ويقوم بحركات ويأخذ علامات إلخ ... فهل ذلك معقول ،أعود لأقول أن معيار الاختبار هو القدرة على التمييز بين التلاميذ وإظهار فروقاتهم وليس غربلتهم وتعمد ترسيبهم وهذا ما يحدث للأسف الشديد جدا عند البعض ،وأتساءل لماذا ؟؟؟ هل للحصول على نسبة عليا في الامتحان الأخير وهو ما يحدث وهو المرام . لا بارك الله ،لا بارك الله في تلك النسبة إن كنت "سأكسر" ولو تلميذا واحدا متعمدا .فالعدل والإنصاف أن أضع تقويما أو اختبارا وفق المعايير المعروفة وبشبكة تقويم واضحة واحدة أو موحدة لجميع التلاميذ - وبعدها من جد واجتهد نجح ومن رسب فبسبب تهاونه أو لظروف قاهرة : اجتماعية واقتصادية وبيئية وصحية ونفسية ... ،وقليل منا نحن معشر المدرسين من يتهم نفسه ؟؟؟ - ولا أن أتعمد ترسيبه وغربلته ولو بالتحايل على الشبكة ،وإن غابت المُعامِلات فبدلا من تصعيب أسئلة مواد الإيقاظ مثلا التي تحولت امتحاناتها إلى إحزان وإبغاض ،بدلا من تصعيبها يحذفها أو تحذفها الأستاذة من الاختبارات وترح نفسها والتلميذ ، وأشير أن التلميذ لا ذنب له في عدم وجود معاملات فتلك مشكلة بين الأستاذ والوصاية ،والشيء الذي يزجعني وهو تبعية بعض الأساتذة للغير فتلك الغربلة متوارثة وتعُم غير الابتدائي فلست ملزما أن أتبع أي أحد في ذلك فمبدئي أن أسعى بكل ما أوتيت من قوة ووقت ووسائل وأفكار وعبارات لأصل إلى النجاح المرجو ولا ألتفت كثيرا إلى النتائج .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا للموضوع القيم
أجل يا أستاذ معك كل الحق ..لماذا يدمرون التلاميذ بدل إنشائهم وتطويرهم..لقد لاحظنا حقا أنه في مواد (التربية تشكيلية،الموسيقية،الرياضة)يضعون حدا أقصى للعلامات بحيث لا يتجاوز في بعض الأحيان ال7 من 10 ..حتى وإن كانوا يستحقون أكثر من ذلك.
وهذا ما حدث مع أختي حيث كان لديها بعض التلاميذ طُلب منها أن تتركهم ليرسبوا ولكنها فعلت العكس إذ أنها بدلت مجهودا مضاعفا معهم حتى تمكنوا من النجاح.

وحسب رأيي إذا انصاغ الأستاذ لمثل هذه الأفعال أو القوانين فإنه فقد ضميره وأخلاقيات مهنته وتجرد من مسؤولياته كأستاذ معلم ومربي.

تحياتي..