حديث الصباح..خطة إسرائيل في تقسيم العالم العربي
18-07-2018, 07:16 AM
آلاف الوثائق التي لم يطلع عليها كثيرون تثبت وجود خارطة طريق إسرائيلية، ومن مسمياتها مصطلح "الفوضى الخلاقة"، و من هذه الوثائق وثيقة "كيفونيم" نسبة لمجلة كيفونيم التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية ، و هي تدخل ضمن "نظرية المؤامرة" كتبها صحافي إسرائيلي اسمه يوديد إيينون Oded Yinon باللغة العبرية عام 1982 رسم فيها تصوره للعالم العربي، و قدمت في اجتماع إسرائيلي للصهيونية في مؤتمر the Department of Information of the World Zionis Organisation، و قام بترجمتها داعية السلام اليهودي (غير الصهيوني) إسرائيل شاحاك ، الوثيقة تتحدث عن التخطيط لتفتيت الدول العربية بلا استثناء، عبر إثارة الحروب الدينية والمذهبية والطائفية، في كل دولة بوسائل مختلفة، وترى الخطة الإسرائيلية أنه يجب التركيز على الانقسامات العرقية والدينية في دول العالم العربي، والتي تقدرها بحوالي 19 دولة، حيث ضمت أفكارا خطيرة عمّا يخطط له لتركيا و إيران ودول الخليج، و الأردن وفلسطين، وكانت "الجزائر" في قائمة الدول المخطط تدميرها و تقسيمها ، كما تسعى إلى استدراج الشعوب والدول نحو الخراب.
الخطة الإسرائيلية انطلقت من العراق، وذلك بتقسيمها حسب الأهواء الصهيونية إلى دولة شيعية، وأخرى سنية، إضافة إلى انفصال إقليم كردستان، و ها هي اليوم سورية تقسم إلى دويلات علوية ودرزية ، و واحدة سنية كردية في الشمال ، و واحدة سنية في جنوب سورية، ودويلة مسيحية، فالحرب الداخلية الحقيقية اليوم هي بين الأغلبية السنية والأقلية الحاكمة من الشيعة العلويين الذين يشكلون 12 بالمائة فقط من عـدد السكان ، تدل على مدى خطورة المشكلة الداخلية، و بالمقارنة مع الدول التي هي مقسمة و منهارة اقتصاديا ، و التي لا نفوذ لها و فيها أقليات لا يمكن أن تخلق لها سلطة و سيادة، كما أن بعض المدن تثير تخوف إسرائيل و تهدد وجودها في خريطة العالم، بما فيهم الجزائر.
فإسرائيل ترى أن تقسيمها صعب جدا لتمسك الجزائريين بوطنهم و هويتهم، و رأت أن الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية كلغة ثانية بجوار اللغة العربية في الجزائر الحل الوحيد لتفتيتها، حسب الوثيقة فالتعايش والسلام الحقيقي سوف يسودان البلاد فقط إذا فهم العرب بأنه لن يكون لهم وجود ولا أمن دون التسليم بوجود سيطرة يهودية على المناطق الممتدة من النهر إلى البحر ، و أن حل مشكلة عرب إسرائيل سوف يأتي فقط عن طريق قبولهم لوجود إسرائيل ضمن حدود آمنة حتى نهر الأردن وما بعده، و لذا فإن إعادة توزيع السكان بالنسبة لإسرائيل يعتبر هدف استراتيجي داخلي من الدرجة الأولى ، وبدون ذلك فسوف لا تستطيع البقاء في المستقبل في إطار أيّ نوع من الحدود ، و بالتالي ترى إسرائيل أن مناطق يهودا و السّامرة والجليل هي الضمان الوحيد لبقاء الدولة الإسرائيلية.
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..