عبادة وكيفية-علاج العشق و الحب الحرام-هام للغاية (8)
02-02-2013, 10:40 AM
الحمد الله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد،فقد ارتأيت أن أشارك بهذا الموضوع لما رأيت من انتشار رهيب لهذا الداء "العشق" بين كثير من شبابنا و قلة الناصح للخلاص من حبائله فأرجو أن ينتفع إخواني بما أوردنا و سردنا و الله الموفق أولا و آخرا فتفضلوا مشكورين:
الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،فنصيحتي لكل من ابتلي بهذا الداء العضال "العشق"أو ما يعرف بالمحبة الهوائية أن يقرأ كتاب الداء والدواء للعلامة ابن القيم - رحمه الله و يستمع للشرح النفيس و الماتع لهذا الكتاب من فضيلة الشيخ العلامة محمد سعيد رسلان في 24 محاضرة رائعة على الرابط التالي:
http://rslan.com/vad/items.php?chain_id=90
نبذة عن السلسلة:
فقد سُئِل الشيخ الإمام العالم العلامة المتقن المُتفنن الحافظ الناقد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الصالح أبي بكر المعروف بابن قَيِّم الجوزية - رحمه الله -
«ما تقولُ السادةُ العلماء أئمة الدين - رضي الله عنهم أجمعين - في رجل ابتُلِيَ ببلية, وعلم أنها إن استمرت فيه أفسدت عليه دُنيَاه وآخرَته, وقد اجتهد في دفعِها عن نفسِه بكل طريق, فما يزداد إلا توقدًا وشدة, فما الحِيلةُ في دَفعِها؟ وما الطريقُ إلى كَشفِها؟, فرَحِم الله من أعان مبتلى, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه, أفتونا مأجورين - رحمكم الله تعالى -»,
فأجاب الشيخ الإمام بهذا «الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي», وفيه ذكر الدواء من هذا الداء العضال «العشق».
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في الجواب الكافي: وهوـ أي العشق - تارة يكون كفراً لمن اتخذ معشوقه ندا يحبه كما يحب الله، فكيف إذا كانت محبته أعظم من محبة الله في قلبه؟ فهذا عشق لا يغفر لصاحبه، فإنه من أعظم الشرك والله لا يغفر أن يشرك به، وإنما يغفر بالتوبة الماحية ما دون ذلك، وعلامة هذا العشق الشركي الكفري أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه، وإذا تعارض عنده حق معشوقه وحق ربه وطاعته قدم حق معشوقه على حق ربه، وآثر رضاه على رضاه، وبذل لمعشوقه أنفس ما يقدر عليه وبذل لربه ـ إن بذل ـ أردى ما عنده، واستفرغ وسعه في مرضات معشوقه وطاعته والتقرب إليه، وجعل لربه ـ إن أطاعه ـ الفضلة التي تفضل عن معشوقه من ساعاته، فتأمل حال أكثر عشاق الصور، هل تجدها مطابقة لذلك؟ ثم ضع حالهم في كفة وتوحيدهم في كفة وإيمانهم في كفة، ثم زن وزنا يرضي الله ورسوله ويطابق العدل، وربما صرح العاشق منهم بأن وصل معشوقه أحب إليه من توحيد ربه.
يقول ابن القيم: فليس شيء أضيع لمصالح الدين والدنيا من عشق الصور، أما مصالح الدين فإنها منوطة بلم شعث القلب وإقباله على الله، وعشق الصورأعظم شيئا تشعيثا وتشتيتا له، وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه، فمصالح دنياه أضيع وأضيع. انتهى.
و صل اللهم على نبينا محمد و سلم تسليما كثيرا
الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،فنصيحتي لكل من ابتلي بهذا الداء العضال "العشق"أو ما يعرف بالمحبة الهوائية أن يقرأ كتاب الداء والدواء للعلامة ابن القيم - رحمه الله و يستمع للشرح النفيس و الماتع لهذا الكتاب من فضيلة الشيخ العلامة محمد سعيد رسلان في 24 محاضرة رائعة على الرابط التالي:
http://rslan.com/vad/items.php?chain_id=90
نبذة عن السلسلة:
فقد سُئِل الشيخ الإمام العالم العلامة المتقن المُتفنن الحافظ الناقد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الصالح أبي بكر المعروف بابن قَيِّم الجوزية - رحمه الله -
«ما تقولُ السادةُ العلماء أئمة الدين - رضي الله عنهم أجمعين - في رجل ابتُلِيَ ببلية, وعلم أنها إن استمرت فيه أفسدت عليه دُنيَاه وآخرَته, وقد اجتهد في دفعِها عن نفسِه بكل طريق, فما يزداد إلا توقدًا وشدة, فما الحِيلةُ في دَفعِها؟ وما الطريقُ إلى كَشفِها؟, فرَحِم الله من أعان مبتلى, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه, أفتونا مأجورين - رحمكم الله تعالى -»,
فأجاب الشيخ الإمام بهذا «الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي», وفيه ذكر الدواء من هذا الداء العضال «العشق».
( المحاضرات متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )
عنوان المحاضرة
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في الجواب الكافي: وهوـ أي العشق - تارة يكون كفراً لمن اتخذ معشوقه ندا يحبه كما يحب الله، فكيف إذا كانت محبته أعظم من محبة الله في قلبه؟ فهذا عشق لا يغفر لصاحبه، فإنه من أعظم الشرك والله لا يغفر أن يشرك به، وإنما يغفر بالتوبة الماحية ما دون ذلك، وعلامة هذا العشق الشركي الكفري أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه، وإذا تعارض عنده حق معشوقه وحق ربه وطاعته قدم حق معشوقه على حق ربه، وآثر رضاه على رضاه، وبذل لمعشوقه أنفس ما يقدر عليه وبذل لربه ـ إن بذل ـ أردى ما عنده، واستفرغ وسعه في مرضات معشوقه وطاعته والتقرب إليه، وجعل لربه ـ إن أطاعه ـ الفضلة التي تفضل عن معشوقه من ساعاته، فتأمل حال أكثر عشاق الصور، هل تجدها مطابقة لذلك؟ ثم ضع حالهم في كفة وتوحيدهم في كفة وإيمانهم في كفة، ثم زن وزنا يرضي الله ورسوله ويطابق العدل، وربما صرح العاشق منهم بأن وصل معشوقه أحب إليه من توحيد ربه.
يقول ابن القيم: فليس شيء أضيع لمصالح الدين والدنيا من عشق الصور، أما مصالح الدين فإنها منوطة بلم شعث القلب وإقباله على الله، وعشق الصورأعظم شيئا تشعيثا وتشتيتا له، وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه، فمصالح دنياه أضيع وأضيع. انتهى.
و صل اللهم على نبينا محمد و سلم تسليما كثيرا
من مواضيعي
0 التعليق بإحسان على مداخلة رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين * حصة هنا الجزائر*التحرش بالنساء*
0 وقفة للمحاسبة - مضى ثلث رمضان و الثلث كثير - لكن بقي الثلثان بفضل الله فحي هلا إن كنت ذا همة
0 أي آية في كتاب الله حزت في نفسك و هزت كيانك و وجدت لها أثرا في سلوكك و إيمانك؟ شاركونا وجدكم
0 من روائع مواعظ العلامة ابن عثيمين عن ضرورة اغتنام الأوقات والاعتبار بأحوال الدنيا
0 انتبه رمضان يمضى بين أيدينا سريعا فكيف نغتنم ما بقي للفوز برمضان؟؟؟
0 لمن يريد ملايين الحسنات و عظيم الثواب في موسم القربات، إقرأ هذا المقال و لا تكن من المحرومين...
0 وقفة للمحاسبة - مضى ثلث رمضان و الثلث كثير - لكن بقي الثلثان بفضل الله فحي هلا إن كنت ذا همة
0 أي آية في كتاب الله حزت في نفسك و هزت كيانك و وجدت لها أثرا في سلوكك و إيمانك؟ شاركونا وجدكم
0 من روائع مواعظ العلامة ابن عثيمين عن ضرورة اغتنام الأوقات والاعتبار بأحوال الدنيا
0 انتبه رمضان يمضى بين أيدينا سريعا فكيف نغتنم ما بقي للفوز برمضان؟؟؟
0 لمن يريد ملايين الحسنات و عظيم الثواب في موسم القربات، إقرأ هذا المقال و لا تكن من المحرومين...
التعديل الأخير تم بواسطة فارس السلام ; 03-02-2013 الساعة 07:56 AM