بجاية تتذكر مولود معمري في ذكرى رحيله الـ27
01-03-2016, 09:30 AM

ت. ع

احتضنت، نهاية الأسبوع، دار الثقافة "الطاوس عمروش" لبجاية، التظاهرة الثقافية المخلدة للذكرى 27 لرحيل الأديب مولود معمري، حيث تمحورت مداخلات المشاركين في هذا الملتقى، حول أعمال الأديب الأدبية المتنوعة كما دعا هؤلاء السلطات إلى ضرورة ترجمتها إلى اللغة العربية والأمازيغية.
وتناول المتدخلون حياة الأديب مولود معمري وكذا أعماله على غرار "الهضبة المنسية" و"نوم العادل" و"الأفيون والعصا" التي صورت حياة القرى والريف وطرحت مشاكل المستعمر والمتعلم في المدرسة الفرنسية والهوية الجزائرية، حيث أوضح المتدخلون أن الاستعمار الفرنسي ليس نظاما اقتصاديا مبنيا على اللاأخلاق فقط، بل إنه في الحقيقة يستمد فاعليته من نظرة رجعية متخلفة تحتقر البشرية، قبل أن يؤكدوا في ذات الصدد أن أعمال مولود معمري تميزت بمسايرتها للوقائع السياسية وبتصويرها للمجتمع القبائلي بكل خاصياته، كما تناول الثورة التي انخرط فيها بعد الحرب العالمية الثانية، وقد تمكن من تصوير وبعمق تلك المعاناة التي عاشها الفرد الجزائري العادي والمثقف والبرجوازي الصغير.

كما تمتاز رواياته بالانتظام والتشويق، وقد دعا المشاركون في هذه التظاهرة الثقافية المخلدة للذكرى 27 لرحيل الأديب مولود معمري إلى ضرورة الحفاظ على أعمال الراحل والتعريف بها وإدراجها ضمن برامج المدرسة الجزائرية كما طالبوا بضرورة ترجمة أعمال مولود معمري الأدبية الثمينة التي خلفها هذا الأديب الراحل من الفرنسية إلى العربية والأمازيغية، مع الإشارة إلى أن كتب معمري ترجمت إلى حوالي 28 لغة أجنبية، من دون أن تترجم إلى اللغة الأمازيغية والعربية حتى يعرفه الجيل الجديد ويقرأ ما تركه هذا المفكر الكبير الذي صنع لنفسه اسما لامعا وسط كبار المفكرين والكتاب الجزائريين.

فيما استمتع الجمهور البجاوي بمسرحية "الجثة المحاصرة" للأديب الراحل كاتب ياسين والتي قدمتها بالمناسبة فرقة "لانوفا" التابعة لجامعة تيزي وزو.