صحيحا البخاري ومسلم ليسا هما السُّنَّة.
01-02-2015, 08:36 PM
صحيحا البخاري ومسلم ليسا هما السُّنَّة
كان أبو حنيفة رحمه الله يرد على الذين يتهمونه بالخروج على السنّة فقال: "ردي على رجل يحدث عن رسول الله بخلاف القرآن ليس رداً على النبي صلى الله عليه وسلم ولا تكذيباً له، ولكنه رد على من يحدث عن رسول الله بالباطل، والتهمة دخلت عليه وليس على نبي الله"
وكان يقول:
"كل شيء تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين. فقد آمنّا به وشهدنا أنه كما قال"
وأنا أقول كما قال أبو حنيفة رحمه الله:
" كل شيء تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين. فقد آمنّا به وشهدنا أنه كما قال"
صحيحا البخاري ومسلم ليسا هما السنة .
صحيحا البخاري ومسلم فيهما الأحاديث الصحيحة وفيهما الروايات المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقول للذين يقولون إن جميع الأحاديث في البخاري ومسلم صحيحة ،أنتم الذين تطعنون بالسنة وتطعنون بالقرآن الكريم وتطعنون بالإسلام
عندما يروي البخاري أحاديث تزعم أن كتاب الله سبحانه قد ناله التحريف بعد وفاة رسول الله ، فهل يكون لزاما علينا أن نصدق هذه الروايات ونكذّب كتاب الله سبحانه وتعالى الذي يقول : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
°°°الأحاديث التالية رواها البخاري ومسلم مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،تزعم أن كتاب الله سبحانه وتعالى ناله التبديل والتحريف بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1-عن عائشة رضي الله عنها؛ أنها قالت: "كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن. ثم نسخن: بخمس معلومات. فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن".( صحيح مسلم:كتاب الرضاع؛ باب التحريم بخمس رضعات) .
2 - عن علقمة قال قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء فقال أفيكم أحد يقرأ علي قراءة عبد الله فقلت نعم أنا ،قال فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية " والليل إذا يغشى " قال سمعته يقرأ " والليل إذا يغشى " والذكر والأنثى قال وأنا والله هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ وما خلق فلا أتابعهم ( صحيح مسلم : كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، باب ما يتعلق بالقراءات)
وفي رواية البخاري : " عن إبراهيم قال: قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء، فطلبهم فوجدهم، فقال: أيكم يقرأ على قراءة عبد الله؟ قال: كلنا، قال: فأيكم أحفظ؟ فأشاروا إلى علقمة، قال: كيف سمعته يقرأ: "والليل إذا يغشى" قال علقمة: "والذكر والأنثى" قال: أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا، وهؤلاء يريدونني على أن أقرأ: "وما خلق الذكر والأنثى" والله لا أتابعهم( صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، وما خلق الذكر والأنثى )
3- عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " فلما بلغتها آذنتها فأملت علي " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر " وقوموا لله قانتين " قالت عائشة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صحيح مسلم ،كتاب المساجد ومواضع الصلاة،باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى صلاة العصر)
°°°ارجو أن لا يقول أحد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف وهذه من الأحرف السبعة ، لأنها إن كانت كذلك فإنه يجوز أن يتعبد بها ، أي بمعنى إذا تعمد أحدنا أن يقرأ في صلاته : "والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ، والذكر والأنثى" دون أن يقرأ " وما خلق" تكون صلاته صحيحة.
وإذا تعمد أن يقرأ في صلاته " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر " تكون صلاته صحيحة
°°°وأرجو أن لا يقول أحد : إن ما ذكرته أم المؤمنين رضي الله عنها ، هو تفسير وليس قرآنا لأن هذا غير صحيح، لأن الذي يفسر عندما يكتب مصحفا لا يفسر كلمة واحدة فقط من المصحف، والمصحف كُتب لها أصلا فليست بحاجة إلى كتابة تفسير كلمة واحدة فقط من المصحف ، ولكن الرواية تقول " سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم" أي انها جزء من القرآن ضاع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا حسب الرواية ، أيضا انظر إلى حرف العطف " و " في الجملة " وصلاة العصر" وحرف الواو لايفيد التفسير كما هومعلوم عند أهل اللغة.
°°°استمع إلى هذه الأحاديث التي رواها البخاري ومسلم ، وهي توهم السامع أن الذي كان يوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هم بشر :
°°عن أنس بن مالك قال ،قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت هذه الآية (صحيح البخاري : كتاب الصلاة ؛ باب استقبال القبلة )
2- "عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول: هل شعرت أنكم تفتنون في القبور، قالت: فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنما تفتن يهود، قالت عائشة: فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل شعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور، قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر" ( مسلم : المساجد ومواضع الصلاة ؛ استحباب التعوذ من عذاب القبر)
رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء من هذه الافتراءات والأكاذيب حتى لو رواها البخاري ومسلم
البخاري ومسلم لم يسمعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يسمعا من أبي هريرة ولم يسمعا من أحد من التابعين
البخاري ومسلم دونا صحيحيهما في القرن الثالث الهجري بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقرنين ونصف من الزمان .وكان يتلقيان الروايات مشافهة من ألسن الرجال
°°وهل يمكن لنص أن يبقى يتداول مشافهة على الألسن قرنين ونصف من الزمان دون أن يناله التبديل والتحريف والزيادة والنقصان ؟
يقول مستشار/أحمد عبده ماهر/محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
"أعجب كل العجب من المسلمين وهم يتصورون البخاري وهو يركب بغلة أو حمار ليتحسس ويتتبع أمر كل حديث، فلقد كانت كل الأحاديث صحيحها وسقيمها مدونة قبل أن يولد البخاري وإلا فكيف أقام الأئمة الأربعة فقههم وكلهم كانوا قبل أن يولد البخاري إلا أحمدبن حنبل.
ثم تعالوا إلى تصوركم تتبع البخاري للسند لنشرحه بتبسيط لمن يريد الفهم لو كان البخاري يتتبع الأحاديث حتى يصل لأبي هريرة كما يظن البعض.
يذهب البخاري إلى أحدهم من الأحياء فيجد عنده حديثا فيسأله ممن سمعت هذا الحديث فيقول له سمعته من فلان فيقول له وأين فلان يقول له لقد مات،
فيسأل البخاري وممن سمعه فلان يقول له من علان، فأين علان، يقول له لقد مات، فيسأل البخاري مجددا وممن سمع فلان وعلان الحديث يقول له ذات الشخص أنهما سمعاه من أبو هريرة وطبعا أبو هريرة من الأموات.
يعني هذا أن البخاري لم يلتق إلا بواحد فقط من الأحياء
وأما عن المعاصرة بين فلان وعلان وترتان فكان البخاري يسأل عنها شخصا واحدا أيضا. من الأحياء فيسأله عن أموات لعمق ثلاثة أو أربع أجيال سابقة.
وأما عن إلتقاء فلان بعلان بترتان فكان البخاري يسأل عنها شخصا واحدا لأن الباقين كانوا من الأموات .
وكان البخاري ومن قبله يتصورون أن الخبر الذي يعتد به لابد أن يصدر عن عدل ضابط، يعني مسلم صحيح الإسلام ويستطيع تذكر الأمور، وما ذلك إلا لأنهم فهموا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6؛ فأهمل الفقهاء خبر الفاسق. بل وأهملوا خبر من تم اتهامه بالتشيع.
بينما أن الآية تطلب منا تبين الخبر لا أن نتبين الشخص، لأن تفحص الشخص يعني الغيبة والنميمة وسوء الظن وجمبعهم أمورا منهيا عنها شرعا، لذلك فعلم السند كله قائم على أسس مغلوطة وغير شؤعية ومخالفة للقرءان
ويكفيك أن تعلم بأن كتب الرجال قد اختلفت في الرجال فبينما تجد هذا موثقا عند ذلك المحدث تجده مجروحا عند آخر، بل أن البخاري لم يعتمد 615 رجلا من رجال الإمام مسلم، ولم يعتمد الإمام مسلم 434 رجلا من رجال البخاري، وكل ذلك يؤكد لك فساد منظومة التحري عن الرجال.......فهذا هو علم السند. ( انتهى قول المستشار أحمد عبده ماهر )
لقد وضع علماء الحديث قواعد وأصول لنقد متن الحديث ، ولكن لم يجرؤ أحد ممن وضعوا هذه القواعد أن يطبقها على الأحاديث التي رواها الشيخان ( البخاري ومسلم)
لماذا ؟ لأن أي إنسان يتعرض لحديث من أحاديث البخاري أومسلم بالنقد والتحليل ، فلا بد أن يُحارب ، ويتهم في دينه من قبل مجموعة نصَّبوا أنفسهم أوصياء على الدين ، وكل من خالفهم فهو كافر، زنديق منافق ،إلى غير ذلك من التهم التي باتت معروفة لدى القاصي والداني من المسلمين.
قواعد نقد متن الحديث التي اتفق عليها الفقهاء كما ذكر ذلك مصطفى السباعي رحمه الله في كتابه ( السنة ومكانتها في التشريع ):
1ـ ألا يخالف بدهيات العقول.
2ـ ألا يخالف القواعد العامة في الحكمة ـ الطب ـ والأخلاق.
3ـ عدم ركة ألفاظه.
4ـ إلا يخالف الحس والمشاهدة، كالحقائق العلمية.
5ـ ألا يخالف سنن الله في الكون والإنسان.
6ـ ألا يدعو للرذيلة ـ الانحطاط بإنسانية الإنسان، فالمساس بإنسانية الإنسان حاربته جميع الشرائع.
7ـ ألا يخالف المعقول في العقيدة والصفات.
8ـ ألا يشتمل على سخافات يصان عنها العقلاء.
9ـ ألا يخالف القرآن.
10ـ ألا يخالف متواتر السنة ـ المجمع عليه المعلوم من الدين بالضرورة، كأركان الإسلام والإيمان، والحدود والقيم ـ هكذا قال الشافعي وابن القيم ـ أضاف جمهور الأصوليين ـ علماء المقاصد ـ قبول المتن ما لم يصادم مقصداً من مقاصد الشريعة.
11ـ ألا يخالف الحقائق التاريخية المعروفة عن أيام الرسول والصحابة.
12ـ ألا يوافق مذهب الراوي.
13ـ ألا يكون الرسول قد أخبر عن أمر وقع في مشهد عظيم، ثم يأتي ويخبر به واحد فقط.
14ـ ألا يشتمل على إفراط في الثواب والعقاب على الحقير من العمل.
15ـ ألا يكون ناشئاً عن باعث نفسي.
نقطة أخرى لا بد من الإشارة إليها: لماذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تدوين السنة !؟
"عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تكتبوا عني ،ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ( مسلم : كتاب الزهد والرقائق ؛التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم .)
°°°ولماذا لم يكتب أبو بكر أو عمر رضي الله عنهما السنة ؟
روى عبد الرزاق بن همام في مصنفه ،عن معمر عن الزهري عن عروة: أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن ، فاستشار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق يستخير الله فيها شهرا ، ثم أصبح يوما وقد عزم الله [ له ] فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا ، فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ أبدا( المصنف لعبد الرزاق: ج 11 ،ص 257)
إذا عمر رضي الله عنه لم يكتب السنن حتى لا نكون مثل من قبلنا "كتبوا كتبا ، فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ أبدا"
"كتبوا كتبا ، فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ أبدا"
أليس هذا هو واقعنا الآن ؟
ألم نكب على صحيحي البخاري ومسلم ونترك كتاب الله سبحانه وتعالى ، حتى تجرأ سلفنا الصالح على أن يقولوا "السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب بقاض على السنة" ؟
جاء في كتاب الجامع لأحكام القرآن/المقدمة/باب تبيين الكتاب بالسنة وما جاء في ذلك : "وروى سعيد بن منصور حدثنا عيسى ابن يونس عن الأوزاعي عن مكحول قال : القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن. وبه عن الأوزاعي قال قال يحيى بن أبي كثير : السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب بقاض على السنة قال الفضل بن زياد : سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وسئل عن هذا الحديث الذي روي أن السنة قاضية على الكتاب فقال ما أجسر على هذا أن أقوله ولكني أقول إن السنة تفسر الكتاب وتبينه."
لماذا لم تكتب السنة في القرن الأول الهجري ؟
ذكر البخاري في صحيحه ج 1 ص 33 باب كيف يقبض العلم ، قال: "وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبى بكر بن حزم (توفي سنة 120 هـ) : انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه ، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ، ولا يقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وليفشوا العلم وليجلسوا حتى يعلم من لا يعلم ، فان العلم لا يهلك حتى يكون سرا".( صحيح البخاري : كتاب العلم ن باب كبف يقبض العلم )
يقول ابن حجر: قوله : ( فاكتبه ) يستفاد منه ابتداء تدوين الحديث النبوي . وكانوا قبل ذلك يعتمدون على الحفظ فلما خاف عمر بن عبد العزيزوكان على رأس المائة الأولى من ذهاب العلم بموت العلماء رأى أن في تدوينه ضبطا له وإبقاء .(فتح الباري :كتاب العلم ؛ باب كيفي قبض العلم )
يقول الذهبي في تاريخ الإسلام ص 1034 ، أحداث سنة (143 هـ) ثلاث وأربعين ومائة قال:
وفي هذا العصر شرع علماء الإسلام في تدوين الحديث والفقه والتفسير
هل تعلم أن أول من قال " حسبنا كتاب الله ( على حد زعمهم) هو عمر بن الخطاب رضي الله عندما عصى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفض ان يكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لا يضلون بعده أبدا على حسب زعمهم
عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا، قال عبيد الله: فكان بن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية: ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم". (مسلم : الوصية ؛ ترك الوصية لمن ليس عنده شيء يوصى فيه)
منقول للفائدة .
كان أبو حنيفة رحمه الله يرد على الذين يتهمونه بالخروج على السنّة فقال: "ردي على رجل يحدث عن رسول الله بخلاف القرآن ليس رداً على النبي صلى الله عليه وسلم ولا تكذيباً له، ولكنه رد على من يحدث عن رسول الله بالباطل، والتهمة دخلت عليه وليس على نبي الله"
وكان يقول:
"كل شيء تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين. فقد آمنّا به وشهدنا أنه كما قال"
وأنا أقول كما قال أبو حنيفة رحمه الله:
" كل شيء تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين. فقد آمنّا به وشهدنا أنه كما قال"
صحيحا البخاري ومسلم ليسا هما السنة .
صحيحا البخاري ومسلم فيهما الأحاديث الصحيحة وفيهما الروايات المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقول للذين يقولون إن جميع الأحاديث في البخاري ومسلم صحيحة ،أنتم الذين تطعنون بالسنة وتطعنون بالقرآن الكريم وتطعنون بالإسلام
عندما يروي البخاري أحاديث تزعم أن كتاب الله سبحانه قد ناله التحريف بعد وفاة رسول الله ، فهل يكون لزاما علينا أن نصدق هذه الروايات ونكذّب كتاب الله سبحانه وتعالى الذي يقول : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
°°°الأحاديث التالية رواها البخاري ومسلم مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،تزعم أن كتاب الله سبحانه وتعالى ناله التبديل والتحريف بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1-عن عائشة رضي الله عنها؛ أنها قالت: "كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن. ثم نسخن: بخمس معلومات. فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن".( صحيح مسلم:كتاب الرضاع؛ باب التحريم بخمس رضعات) .
2 - عن علقمة قال قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء فقال أفيكم أحد يقرأ علي قراءة عبد الله فقلت نعم أنا ،قال فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية " والليل إذا يغشى " قال سمعته يقرأ " والليل إذا يغشى " والذكر والأنثى قال وأنا والله هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ وما خلق فلا أتابعهم ( صحيح مسلم : كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، باب ما يتعلق بالقراءات)
وفي رواية البخاري : " عن إبراهيم قال: قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء، فطلبهم فوجدهم، فقال: أيكم يقرأ على قراءة عبد الله؟ قال: كلنا، قال: فأيكم أحفظ؟ فأشاروا إلى علقمة، قال: كيف سمعته يقرأ: "والليل إذا يغشى" قال علقمة: "والذكر والأنثى" قال: أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا، وهؤلاء يريدونني على أن أقرأ: "وما خلق الذكر والأنثى" والله لا أتابعهم( صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، وما خلق الذكر والأنثى )
3- عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " فلما بلغتها آذنتها فأملت علي " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر " وقوموا لله قانتين " قالت عائشة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صحيح مسلم ،كتاب المساجد ومواضع الصلاة،باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى صلاة العصر)
°°°ارجو أن لا يقول أحد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف وهذه من الأحرف السبعة ، لأنها إن كانت كذلك فإنه يجوز أن يتعبد بها ، أي بمعنى إذا تعمد أحدنا أن يقرأ في صلاته : "والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ، والذكر والأنثى" دون أن يقرأ " وما خلق" تكون صلاته صحيحة.
وإذا تعمد أن يقرأ في صلاته " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر " تكون صلاته صحيحة
°°°وأرجو أن لا يقول أحد : إن ما ذكرته أم المؤمنين رضي الله عنها ، هو تفسير وليس قرآنا لأن هذا غير صحيح، لأن الذي يفسر عندما يكتب مصحفا لا يفسر كلمة واحدة فقط من المصحف، والمصحف كُتب لها أصلا فليست بحاجة إلى كتابة تفسير كلمة واحدة فقط من المصحف ، ولكن الرواية تقول " سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم" أي انها جزء من القرآن ضاع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا حسب الرواية ، أيضا انظر إلى حرف العطف " و " في الجملة " وصلاة العصر" وحرف الواو لايفيد التفسير كما هومعلوم عند أهل اللغة.
°°°استمع إلى هذه الأحاديث التي رواها البخاري ومسلم ، وهي توهم السامع أن الذي كان يوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هم بشر :
°°عن أنس بن مالك قال ،قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت هذه الآية (صحيح البخاري : كتاب الصلاة ؛ باب استقبال القبلة )
2- "عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول: هل شعرت أنكم تفتنون في القبور، قالت: فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنما تفتن يهود، قالت عائشة: فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل شعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور، قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر" ( مسلم : المساجد ومواضع الصلاة ؛ استحباب التعوذ من عذاب القبر)
رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء من هذه الافتراءات والأكاذيب حتى لو رواها البخاري ومسلم
البخاري ومسلم لم يسمعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يسمعا من أبي هريرة ولم يسمعا من أحد من التابعين
البخاري ومسلم دونا صحيحيهما في القرن الثالث الهجري بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقرنين ونصف من الزمان .وكان يتلقيان الروايات مشافهة من ألسن الرجال
°°وهل يمكن لنص أن يبقى يتداول مشافهة على الألسن قرنين ونصف من الزمان دون أن يناله التبديل والتحريف والزيادة والنقصان ؟
يقول مستشار/أحمد عبده ماهر/محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
"أعجب كل العجب من المسلمين وهم يتصورون البخاري وهو يركب بغلة أو حمار ليتحسس ويتتبع أمر كل حديث، فلقد كانت كل الأحاديث صحيحها وسقيمها مدونة قبل أن يولد البخاري وإلا فكيف أقام الأئمة الأربعة فقههم وكلهم كانوا قبل أن يولد البخاري إلا أحمدبن حنبل.
ثم تعالوا إلى تصوركم تتبع البخاري للسند لنشرحه بتبسيط لمن يريد الفهم لو كان البخاري يتتبع الأحاديث حتى يصل لأبي هريرة كما يظن البعض.
يذهب البخاري إلى أحدهم من الأحياء فيجد عنده حديثا فيسأله ممن سمعت هذا الحديث فيقول له سمعته من فلان فيقول له وأين فلان يقول له لقد مات،
فيسأل البخاري وممن سمعه فلان يقول له من علان، فأين علان، يقول له لقد مات، فيسأل البخاري مجددا وممن سمع فلان وعلان الحديث يقول له ذات الشخص أنهما سمعاه من أبو هريرة وطبعا أبو هريرة من الأموات.
يعني هذا أن البخاري لم يلتق إلا بواحد فقط من الأحياء
وأما عن المعاصرة بين فلان وعلان وترتان فكان البخاري يسأل عنها شخصا واحدا أيضا. من الأحياء فيسأله عن أموات لعمق ثلاثة أو أربع أجيال سابقة.
وأما عن إلتقاء فلان بعلان بترتان فكان البخاري يسأل عنها شخصا واحدا لأن الباقين كانوا من الأموات .
وكان البخاري ومن قبله يتصورون أن الخبر الذي يعتد به لابد أن يصدر عن عدل ضابط، يعني مسلم صحيح الإسلام ويستطيع تذكر الأمور، وما ذلك إلا لأنهم فهموا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6؛ فأهمل الفقهاء خبر الفاسق. بل وأهملوا خبر من تم اتهامه بالتشيع.
بينما أن الآية تطلب منا تبين الخبر لا أن نتبين الشخص، لأن تفحص الشخص يعني الغيبة والنميمة وسوء الظن وجمبعهم أمورا منهيا عنها شرعا، لذلك فعلم السند كله قائم على أسس مغلوطة وغير شؤعية ومخالفة للقرءان
ويكفيك أن تعلم بأن كتب الرجال قد اختلفت في الرجال فبينما تجد هذا موثقا عند ذلك المحدث تجده مجروحا عند آخر، بل أن البخاري لم يعتمد 615 رجلا من رجال الإمام مسلم، ولم يعتمد الإمام مسلم 434 رجلا من رجال البخاري، وكل ذلك يؤكد لك فساد منظومة التحري عن الرجال.......فهذا هو علم السند. ( انتهى قول المستشار أحمد عبده ماهر )
لقد وضع علماء الحديث قواعد وأصول لنقد متن الحديث ، ولكن لم يجرؤ أحد ممن وضعوا هذه القواعد أن يطبقها على الأحاديث التي رواها الشيخان ( البخاري ومسلم)
لماذا ؟ لأن أي إنسان يتعرض لحديث من أحاديث البخاري أومسلم بالنقد والتحليل ، فلا بد أن يُحارب ، ويتهم في دينه من قبل مجموعة نصَّبوا أنفسهم أوصياء على الدين ، وكل من خالفهم فهو كافر، زنديق منافق ،إلى غير ذلك من التهم التي باتت معروفة لدى القاصي والداني من المسلمين.
قواعد نقد متن الحديث التي اتفق عليها الفقهاء كما ذكر ذلك مصطفى السباعي رحمه الله في كتابه ( السنة ومكانتها في التشريع ):
1ـ ألا يخالف بدهيات العقول.
2ـ ألا يخالف القواعد العامة في الحكمة ـ الطب ـ والأخلاق.
3ـ عدم ركة ألفاظه.
4ـ إلا يخالف الحس والمشاهدة، كالحقائق العلمية.
5ـ ألا يخالف سنن الله في الكون والإنسان.
6ـ ألا يدعو للرذيلة ـ الانحطاط بإنسانية الإنسان، فالمساس بإنسانية الإنسان حاربته جميع الشرائع.
7ـ ألا يخالف المعقول في العقيدة والصفات.
8ـ ألا يشتمل على سخافات يصان عنها العقلاء.
9ـ ألا يخالف القرآن.
10ـ ألا يخالف متواتر السنة ـ المجمع عليه المعلوم من الدين بالضرورة، كأركان الإسلام والإيمان، والحدود والقيم ـ هكذا قال الشافعي وابن القيم ـ أضاف جمهور الأصوليين ـ علماء المقاصد ـ قبول المتن ما لم يصادم مقصداً من مقاصد الشريعة.
11ـ ألا يخالف الحقائق التاريخية المعروفة عن أيام الرسول والصحابة.
12ـ ألا يوافق مذهب الراوي.
13ـ ألا يكون الرسول قد أخبر عن أمر وقع في مشهد عظيم، ثم يأتي ويخبر به واحد فقط.
14ـ ألا يشتمل على إفراط في الثواب والعقاب على الحقير من العمل.
15ـ ألا يكون ناشئاً عن باعث نفسي.
نقطة أخرى لا بد من الإشارة إليها: لماذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تدوين السنة !؟
"عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تكتبوا عني ،ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ( مسلم : كتاب الزهد والرقائق ؛التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم .)
°°°ولماذا لم يكتب أبو بكر أو عمر رضي الله عنهما السنة ؟
روى عبد الرزاق بن همام في مصنفه ،عن معمر عن الزهري عن عروة: أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن ، فاستشار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق يستخير الله فيها شهرا ، ثم أصبح يوما وقد عزم الله [ له ] فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا ، فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ أبدا( المصنف لعبد الرزاق: ج 11 ،ص 257)
إذا عمر رضي الله عنه لم يكتب السنن حتى لا نكون مثل من قبلنا "كتبوا كتبا ، فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ أبدا"
"كتبوا كتبا ، فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ أبدا"
أليس هذا هو واقعنا الآن ؟
ألم نكب على صحيحي البخاري ومسلم ونترك كتاب الله سبحانه وتعالى ، حتى تجرأ سلفنا الصالح على أن يقولوا "السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب بقاض على السنة" ؟
جاء في كتاب الجامع لأحكام القرآن/المقدمة/باب تبيين الكتاب بالسنة وما جاء في ذلك : "وروى سعيد بن منصور حدثنا عيسى ابن يونس عن الأوزاعي عن مكحول قال : القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن. وبه عن الأوزاعي قال قال يحيى بن أبي كثير : السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب بقاض على السنة قال الفضل بن زياد : سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وسئل عن هذا الحديث الذي روي أن السنة قاضية على الكتاب فقال ما أجسر على هذا أن أقوله ولكني أقول إن السنة تفسر الكتاب وتبينه."
لماذا لم تكتب السنة في القرن الأول الهجري ؟
ذكر البخاري في صحيحه ج 1 ص 33 باب كيف يقبض العلم ، قال: "وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبى بكر بن حزم (توفي سنة 120 هـ) : انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه ، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ، ولا يقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وليفشوا العلم وليجلسوا حتى يعلم من لا يعلم ، فان العلم لا يهلك حتى يكون سرا".( صحيح البخاري : كتاب العلم ن باب كبف يقبض العلم )
يقول ابن حجر: قوله : ( فاكتبه ) يستفاد منه ابتداء تدوين الحديث النبوي . وكانوا قبل ذلك يعتمدون على الحفظ فلما خاف عمر بن عبد العزيزوكان على رأس المائة الأولى من ذهاب العلم بموت العلماء رأى أن في تدوينه ضبطا له وإبقاء .(فتح الباري :كتاب العلم ؛ باب كيفي قبض العلم )
يقول الذهبي في تاريخ الإسلام ص 1034 ، أحداث سنة (143 هـ) ثلاث وأربعين ومائة قال:
وفي هذا العصر شرع علماء الإسلام في تدوين الحديث والفقه والتفسير
هل تعلم أن أول من قال " حسبنا كتاب الله ( على حد زعمهم) هو عمر بن الخطاب رضي الله عندما عصى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفض ان يكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لا يضلون بعده أبدا على حسب زعمهم
عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا، قال عبيد الله: فكان بن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية: ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم". (مسلم : الوصية ؛ ترك الوصية لمن ليس عنده شيء يوصى فيه)
منقول للفائدة .