تسجيل الدخول

حكاية العمال هذا العام
منذ عام أو يزيد والحكومة تروي خرافة قديمة أن اجور العمال ستزيد , سيشترون كل ما يريده الأطفال , والعمال في سذاجتهم كما الأطفال تستهويهم حكايات الجدات.... ويكبر الأطفال ويعرفون انها مجرد خيال ..لكن العمال لا يكبرون يقولون ليس محال ان تغدو الخرافة واقع حال .
وفي الصباح عند باب الورشة يتساءلون متى يصدر المرسوم أو متى ينفذ ... ويكثر الشرح والتأويل وفي الأخير يقولون في المساء سنسمع الأخبار ... وتبدأ الحكاية مع الأخبار مستهلة بمآسي العرب .لبيا تحتضر والعراق تغتصب واليمن تنتحب ومصر تختنق و سوريا تحترق وهذه إيران تستأسد و امريكا تشجب وتهدد . وللوطن في الحكاية نصيب , هذا وزير يقال ويستبدل بظله و هذا اختلس ثروة بلد فهي مجرد خطأ .وهذه احزاب تندد أن ليس لها مساحة إعلام كي تعرف المواطن بترياقها المزعوم وهذا حزب كبير مكون من عائلة صغير محروم من الظهور ...وقرار محكمة يرفض الإضراب ...ويستفاض في الشرح أن الاحتجاج امر غير صائب .. وفسح المجال لسادة التحليل تهدأ من روع المواطن البسيط موجهة له سؤال مركب غريب ....
هب انك في ليبيا هل كنت تنجو من الدمار ...
هب انك في مصر هل كنت تفلت من الإعدام ..
هب انك في اليمن هل كنت تسلم من القصف ..
هب أنك في سوريا هل كنت تهرب من الاحتراق ...
هل تسلم من الاغتيال لو كنت في العراق في العراق ...
وينام العامل البسيط دون ان يفهم وعندما يفيق يقول سأعرف في العمل ..تصبحون على خير وغدا لناظره قريب ...