كيف وبمَ أخاطبك....؟
20-01-2017, 04:50 PM
كيف وبمَ أخاطبك....؟


بادئ ذي بدء أذكِّر بم يجب التذكير به ’ وهذا كتوطئة لحديثي مع أميرة العرب وقد ارتأيته لقلبها ونسبها أفضل وأقرب...
[ لا شيئ أسوء من خيانة القلم’ فالرصاص الغادر قد يقتل أفرادا’ بينما القلم الخائن قد يقتل أمما كاملة].
أوَ لا تراني فردا من بين أفراد جماعات هذه الأمم..؟ أوَ لا تبصر وأن بيدي قلما
وقد قيل:إذا كتبتَ فقمّش ’ وإذا حدّثتَ ففتش].
وقد ألفيته قولا طيبا فالإشارة تغني عن العبارة’ والتلميح لذوي النهى أصدق تصريح
أوَ لم يقال وأن اللبيب بالإشارة يفهم ’ ألآ إن الضرير حبه الطريق يعلم’ هب أنني ذاك وذلك ’ بل إنني لكذلك.......... ألآ صاحبي فسّر كنه الحلم وافقه معاني الكلِم
قد استقر في السويداء نبت الجوى والتحم..
كيف وبم أخاطبك...؟ أنا عربي وبلسان عربي مبين أخاطبك’ والعِبرة تحدوني لأقول: [ كانت العرب تطيل ليُسمع منها’ وتوجز ليحفظ عنها].
لذا ولذلك تراني أسير بقدمين حافيتين مهلا’ وأرنو بعينين ثاقبتين إلى أبعد وأعلى’ والله تعالى أجل وأعلى..بيْد أن البون شاسع أتعبني ’ والقيد حديد أوجعني’ والذي مرجله يغلي بداخلي لأشد وخزا رماحه تلسعني ’ وفي خضم هذا المد والجزر’ والشد والنتر’ وتقدم سنوات العمر اختلط علي الأمر ولم أعد أميّز دبوس الإبر حيث الظلام خيّم والضياء بالتقاليد والعادات حال بيننا وكفر ...
فقط علمت يقينا صدق ما جاءت به العِبر من ذاك الحكيم من البشر ’ وقد أزال عني شيئا من الكدر’ قال عن المرأة: قلب به صفاء وعقل رغم نقصه فيه دهاء’
إن وضعتك في قلبها رفعتك للسماء’ وإن وضعتك في عقلها فلن يحل عليك المساء. أخيرا [ ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا’ ويضمد جرحا’ ويرقأ دمعة’ ويطهر قلبا ’ ويكشف زيفا’ ويبني صرحا يسعد الإنسان في ظلاله..؟]
هنا أكتفي بم في ’ ولا زال في في قول حتما عليه أن يختفي’ لا أعلم أصبحا أم هذا المساء..
آنسني بياض الورقاء’ عضني ناب الرقطاء...
الورى تجري إلى الأمام وأنا أجري إلى الوراء....
سيّان لديّ وتساوى الصيف والشتاء....
ما زادني جمال الرمال وأهله ’ إلا تشبثا ووفاء
فوق هامتي تمر السحب وأنا في دوامة البكاء.
أسقي شجرة عطش جذرها’ لا أمل ما دام في مقلتي ماء
علمتُ وأن جريانه فيها’ يثمرنبته يوما ’ لا محالة بإذن رب الأرض والسماء
صاحبي دعني محياك أرى ’ املأ عيني بحسن بريق البيداء.