اندلاع اشتباكات بين البشمركة الكردية و"سرايا الخرساني" في محافظة ديالى العراقية
25-04-2016, 12:26 PM

نشبت الاشتباكات بين فصائل تركمانية شيعية ضمن قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية.

في ما يبدو انه امتداد للازمة في قضاء طوزخرماتو جنوب كركوك، افاد مصدر أمني في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شرق العراق، باندلاع اشتباكات ليلة الأحد بين قوات البيشمركة الكردية وسرايا الخراساني ضمن الحشد الشعبي في ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين والتي تبعد بمسافة 100 كيلومترا شمال شرق بعقوبة والتي يقطنها خليط من العرب السنة والكرد السنة والشيعة او مايعرف بالكرد الفيلية اضافة الى نسبة صغيرة من التركمان.
وهذه المنطقة من المناطق المتنازع عليها بين حكومتي المركز وإقليم كوردستان.
وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم علي ورئيس منظمة بدر هادي العامري قد توصلا في وقت سابق إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات البيشمركة وفصائل تركمانية شيعية في الحشد الشعبي في مدينة طوز خورماتو المتنازع عليها شمالي البلاد.
واشترط الطرفان انسحاب كافة قوات الحشد والتعزيزات العسكرية الأخيرة للبيشمركة من المدينة لدخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وذكر التلفزيون الرسمي العراقي أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أوعز إلى قيادات العمليات المشتركة في القوات الأمنية العراقية باتخاذ جميع الإجراءات العسكرية اللازمة للسيطرة على الموقف في القضاء.
وتواصلت الاشتباكات الأحد على الرغم من جهود الوساطة التي قام بها الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس منظمة بدر هادي العامري التي يشكل مقاتلوها أحد الفصائل الرئيسية التي يتكون منها الحشد الشعبي داخل المدينة.
وقد انلعت الاشتباكات في القضاء الواقع على بعد نحو 80 كم إلى الجنوب من مدينة كركوك في ساعة متأخرة من ليلة السبت.
وأشارت حصيلة أولية الى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، ومن المتوقع زيادة عدد ضحايا القتال، إذ يمنع القناصة تنقل السكان ونقل الجرحى والقتلى إلى المستشفيات.
ونقل مراسل بي بي سي عن مصدر أمني في القضاء قوله أن من بين القتلى ضابطا في قوات البيشمركة برتبة عميد.
وأشار المصدر نفسه إلى وصول قوة الرد السريع التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني إلى القضاء صباح الاحد.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن القتال أدى إلى قطع الطريق الرابط بين العاصمة العراقية ومدينة كركوك الغنية بالنفط.
وقالت تقارير إن الاشتباكات نشبت بين فصائل تركمانية شيعية ضمن قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية،وإن الجانبين استخدما قذائف الهاون وقذائف الأر بي جي والأسلحة الثقيلة في القصف المتبادل في المناطق مزدحمة بالسكان.


انقسمت مدينة طوزخورماتو عرقيا بين أحياء تركمانية وكردية

ونشرت إحدى الميلشيات الشيعية صورا، لم يتم التحقق من صدقيتها، تظهر ألسنة اللهب تشتعل في دبابة على الطريق الرئيسي فضلا عن سحب الدخان الأسود ترتفع من مناطق سكنية في البلدة.
ولم تتوضح بعد الأسباب التي أدت الى اندلاع القتال بين الجانبين، بيد أن قضاء طوز خورماتو، الواقع على بعد نحو 175 كم إلى الشمال من العاصمة العراقية، غالبا ما يشهد توترات بين الجماعات الكردية والتركمانية المسلحة التي تقاتل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، منذ طرد المسلحين التابعين للتنظيم من البلدات والقرى التي سيطروا عليها في المنطقة عام 2014.
وتسبب شجار وقع في نقطة تفتيش، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في وقوع قتال واشتباكات امتدت إلى داخل مدينة طوزخرماتو بين المقاتلين التركمان وعناصر قوات البيشمركة الكردية.
ونجم عن القتال إحراق العديد من المنازل وانقسام المدينة عرقيا إلى مناطق تركمانية وأخرى كردية، ونزوح السكان بينها بحسب هذا التقسيم الإثني.
وسبق أن وقعت فصائل الحشد الشعبي أربع اتفاقات أمنية وعسكرية مع البيشمركة لضمان عدم حدوث مواجهات بين الطرفين.
وتستعين الحكومة العراقية بقوات الحشد الشعبي، التي تضم متطوعين وميليشيات شيعية لقتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مساحات واسعة في الشمال العراقي، وبضمنها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن في العراق.
كما تقاتل قوات البيشمركة الكردية مسلحي التنظيم ذاته الذين يقفون على أبواب المناطق ذات الغالبية الكردية في إقليم كردستان في الشمال العراقي.