حفل افتتاح مميز للألعاب الأولمبية -ريو 2016 .
06-08-2016, 08:42 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم







ريو 2016 - حفل افتتاح مميز للألعاب الأولمبية:


افتتح الرئيس البرازيلي بالوكالة ميشال تامر اليوم الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها ريو دي جانيرو حتى 21 آب/أغسطس، وسط صافرات الاستهجان احتجاجاً على الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.
وقال تامر (75 عاما) في كلمة تقليدية مقتضبة "أعلن افتتاح الألعاب الأولمبية"، بحضور 45 رئيس دولة وحكومة ونحو 60 ألف متفرج ملأوا 3 جهات من مدرجات ملعب ماراكانا الأسطوري، فيما خصصت الرابعة لفقرات العرض الفني في الاحتفال.
وتقدم الضيوف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي والرئيس المجري يوناش آدر ورئيس وزرائه فيكتور أوربان، إضافة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأمين عام الأمم المتحدة الكوري الجنوبي بان كي مون.

والهدف الرئيس من زيارة هؤلاء الضيوف الترويج لباريس وروما وبودابست ولوس آنجليس على التوالي، المدن الأربع المرشحة لاستضافة أولمبياد 2024 قبل عام من اختيار المدينة المضيفة في أيلول/سبتمبر 2017 خلال اجتماع للجنة الأولمبية الدولية في ليما عاصمة البيرو.

وهذه أول ألعاب تقام في أميركا الجنوبية، في ظلّ أوضاع سياسية واقتصادية حرجة في البرازيل.

حفل مميز:

وبدأ الحفل بمعزوفات موسيقية يرافقها تقنيات إضاءة ورقص على أرض الملعب المهيب الذي شهدت أبوابه إجراءات أمنية مشددة تحت إشراف 10 آلاف شرطي.
وأنشد المغني البرازيلي باولينيو دا فيولا النشيد الوطني البرازيلي من أرض الملعب وهو يعزف على الغيتار ترافقه فرقة موسيقية.
وعلى بعد 1.5 كيلومتر من الملعب طوقت الشرطة مظاهرة من 500 شخص نددت بـ"ألعاب الإقصاء" وبالرئيس المؤقت ميشال تامر، وحلقت فوقها مروحية بحسب مراسل فرانس برس.

كما احتشد نحو 3 آلاف شخص قرب فندق "بالاس أوتيل" المترف على شاطىء كوباكابانا الشهير حيث يقطن عدد من الرياضيين، ورفعوا لافتات كتب عليها "لا للأولمبياد" محتجين على الوضع المعيشي في ظلّ ارتفاع مستويات البطالة.

التقليل من الآلام:

"ليكن حفل الافتتاح بلسماً لاكتئاب البرازيليين"، هذا هو هدف حفل الافتتاح بالنسبة إلى مخرجه البرازيلي فرناندو ميريليش.
أشرف على الحفل ميريليش مخرج أفلام "ذا كونستانت غاردنر" و"بلاندنيس"، بمساعدة سنيمائية أخرى من مواطنيه أندروشا وادينغتون ودانيالا توماس ودي روزا ماغاليايس، والأخيرتان اختصاصيتان في تنظيم الكرنفالات التي تمّ الاستلهام منها كثيراً في هذا الحفل.

ولم يحظ مخرجو حفل الافتتاح بالموازنتين الخياليتين لحفلي افتتاح أولمبيادي لندن 2012 (36 مليون يورو) وبكين 2008 (85 مليون يورو)، وقال ميريليش في هذا الصدد: "الزمن الحالي يتطلب خلاف ذلك، تكلفة حفل ريو ستكون أقل 12 مرة من موازنة لندن و20 مرة من موازنة بكين".

وتحوّل ملعب ماراكانا الأسطوري، الذي غصّ بأكثر من 60 ألف متفرج (تمت تغطية المنعطف الشمالي منه لضرورات العرض)، حيث استعرض مئات الممثلين نحو 12 مدرسة لرقص السامبا، في ظلّ انشراح جماهير وتشجيع كثيف على أنغام الموسيقى المحلية، ومشاهد تضمن أحدها دخول عارضة الأزياء السابقة، الفاتنة جيزيل بوندشن قطعت خلاله الملعب بأكمله.

وتميز الحفل بلوحات فنية رائعة، وبرحلة عبر أبرز المراحل المميزة في تاريخ البلاد: الاستعمار البرتغالي، والعبودية، وتحليق رائد الطيران ألبرتو سانتوس على متن طائرته 14 مكرّر في أوائل القرن العشرين.
وركز الحفل أيضاً على مستقبل الكرة الأرضية، مع لوحة حول ظاهرة الاحتباس الحراري تؤكد على الدور الحاسم للبرازيل التي تضم الجزء الأكبر من غابة الأمازون.

وبعد انتهاء العرض الفني بدأ طابور الوفود المشاركة بالدخول بدءاً من الوفد اليوناني مضيف الألعاب الحديثة الأولى عام 1896.




المصدر:
beinsports






...