تسجيل الدخول

عندما تشعرين بعدم القدرة علي الإبداع والخيال ، وعدم القدرة علي التفكير في المشكلات وحلها ، عندما تشعرين بعدم الكفاءة وعدم الحماس وانعدام الرغبة في الذهاب الي العمل ، فهذا كله يعني انك تعانين من الإحتراق النفسي كما تؤكد د/ ايمان حسن خميس أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنوفية .فالاحتراق النفسي كما يؤكد علماء النفس يأتي نتيجة:-

1- عدم قدرة الافراد بشكل عام . والنساء بشكل خاص . علي مواجهة الضغوط بطريقة ايجابية .
2- وينتج أيضا عن ضغط “” الأنا “” ويقصد بها الضغط علي النفس لمدة طويلة . وعدم اشباع رغباتها في مقابل الاهتمام بالعمل .
3- وينتج ايضا عن عمليات الكبت للتصرفات غير المقبولة والمتعارضة مع الأداء في العمل ، مما ينتج عنه صراع ينتهي الي الاحتراق النفسي فضغوط العمل هي السبب الاهم في اصابة الافراد بالاحتراق النفسي .
4- وقد يظهر الاحتراق النفسي نتيجة فقدان الفرد المثل الاعلي فتحدث فجوة بين “” الأنا “” والآخر مما يؤدي الي المزيد من الاحتراق ، وتفسر النظرية ” الوجودية “ الاحتراق النفسي بانه حينما يفقد الفرد المعني والمغزي من حياته فانه يعاني من الفراغ ” الوجودي ” الذي يجعله يشعر بعدم أهمية حياته ، وقد يفتقد تقدير الذات الذي يحفزه علي مواصلة حياته فلا يتمكن من تحقيق اهدافه ويصبح عرضة للاحتراق النفسي . فالاحتراق النفسي سلوك غير سوي ، تم تعلمه نتيجة البيئة المحيطة والظروف الغير مناسبة في العمل فإذا لم يتعلم الفرد سلوكيات تكيفية مقبولة فإنه يتعلم سلوكا غير سوي يسمي “ الاحتراق النفسي” .
ولعلاج الاحتراق النفسي وتحقيق جودة الحياة تقدم د/ إيمان خميس تصورا نظريا ذا ستة أبعاد :
1- تقبل الذات : يقصد به القدرة علي تحقيق الذات الي أقصي مدي ممكن أن تسمح به قدرات الفرد وامكاناته والنضج الشخصي والاتجاه الايجابي نحو تقدير الذات في الحاضر والماضي
. 2- الاستقلال الذاتي : ويقصد به قدرة الفرد علي تحقيق استقلاليته في اتخاذ قراراته الذاتية ، والقدرة علي ضبط وتنظيم سلوكه الشخصي بمعاييره الذاتية .
3- العلاقات الايجابية مع الآخرين : ويقصد بها اقامة علاقات ايجابية قائمة علي التفهم والثقة والصداقة .
4- الكفاءة البيئية : ويقصد بها التمكن من تنظيم الظروف والتحكم في الانشطة والاستفادة من الظروف المحيطة والقدرة علي ايجاد بيئة مناسبة ودرجة من المرونة الشخصية التي يتمتع بها الفرد .
5- الحياة الهادفة : ويقصد بها قدرة الفرد علي تحديد أهدافه في الحياة وفق رؤيته وتوجهاته . دون الغير . مع المثابرة والاصرار وإزالة العقبات التي تحول بينه وبين أهدافه .
6- النمو الشخصي : ويقصد به قدرة الفرد علي تنمية قدراته وامكاناته لإثراء حياته الشخصية والاجتماعية . وتؤكد د/ ايمان أهمية مدخل متعة الحياة في حياة الافراد المصابين بالاحتراق النفسي ، وهو ما يعني تنامي الشعور الايجابي وتدني الشعور السلبي ، وتحرر الفرد وخلوه من الاضطرابات النفسية وتمتعه بتقدير ذاتي ايجابي وقدر مرتفع من الاتزان الانفعالي والاقبال علي الحياة وتقبل الآخرين ، كما أن الاحساس العام بالسعادة والطمانينة النفسية من شانه أن يجعل الفرد يتمتع بجودة الحياة البعيدة كل البعد عن الاحتراق النفسي المدمر للإنسان ، وان كان في بعض الحالات يحتاج المعرضون للاحتراق النفسي الي علاج نفسي ، ولذلك عندما يعانون من اضطرابات انفعالية واضطرابات في النوم وعندما يعانون من الإكتئاب .

موضوع رائع جدا يا براءة شكرا على الانتقاء المتيز

كإضافة نحن المسلمين نربط دائما الهدف الاسمى من الوجود بالحياة الاخرى على عكس الكفار مثلا ينفون تلك المرحلة اقصد مرحلة ما بعد الحياة فمثلا نحن نرى الهدف من حياتنا ليس حياتنا الدنيوية فحسب بل الاخروية ولذلك تجد الغيبيات وقوة الايمان هي اول ما يعوض الفراغ الروحي

موضوع قمة الروعة
سأحتفظ به في حافظتي وأعود لأقرأه
شكرا لك على الموضوع

موضوع جميل يا ام اسامة..... استمتعت بقرائته......و استفدت منه كثيرا

اهلييييييييييييين بالغوالي
اسعدني مروركم