ماجر "يثور" ضد القناة الإذاعية الثالثة
16-11-2017, 05:29 AM


أبدى الناخب الوطني رابح ماجر غضبا شديدا وكاد يخرج عن طوره، في مؤتمر صحفي عقده بُعَيْدَ فوز أشباله على نظرائهم من جمهورية إفريقيا الوسطى، بِملعب "5 جويلية 1962" مساء الثلاثاء الماضي.
وردّ رابح ماجر بِإنفعال شديد ونبرة ساخطة على أحد إعلاميي القناة الإذاعية الثالثة المخضرمين، ووصفه بـ "عدوّ المنتخب الوطني"، وطلب منه ملازمة الصمت، وترك مهنة الصحافة وتسليم المشعل للجيل الصاعد! بعد أن وجّه هذا الصحافي المُفرنس سؤالا إلى المهاجم رياض محرز الذي كان جالسا قرب ماجر، مُستفسرا سرّ التراجع اللّافت لِأداء النخبة الوطنية في الفترة الأخيرة والعام الحالي تحديدا.
وتُنبّئ هذه الحادثة بِنوعية العلاقة التي ستربط ماجر بِالصحافة في الأيّام القليلة المقبلة.
ومنذ فترة طويلة ترسّخ شبه تقليد فحواه أن إعلاميي التلفزيون العمومي والقنوات الإذاعية ينأون بِأنفسهم من الدخول في صراع مع المدربين أو اللاعبين أو إطارات الفاف، عكس زملائهم من الصحافة الخاصة. فماذا وراء الأكمة؟!
وبعيدا عن العاطفة أو الإنحياز إلى هذا أو ذاك، يجب التذكير أن ماجر كان طرفا في المعادلة الإعلامية، وقد استفاد من أحد المنابر التلفزيونية طوال العقد الحالي، في انتقاد أداء المنتخب الوطني، وتلقين الدروس، وتأدية دور الضحية، وتقديم نفسه على أنه البديل المناسب.
للإشارة، فإن تكهرب العلاقة بين المدربين (أو اللاعبين) والصحافة ليس لصيقا بِالجزائر، فأسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا طارد إعلاميا وزميله المصوّر التلفزيوني بِبندقية! وكاد يُلحق بهما الأذى، بعد أن جاءوا إلى بيته من أجل تصوير مقابلة إعلامية. كما تنكّر أحد الصحافيين البريطانيين في زيّ رجل أعمال خليجي باذخ، وعرض على الناخب الوطني الإنجليزي زفان غوران إيركسون غلافا ماليا ضخما لِتغيير وجهته نحو فريق آخر، ونجح في "مقلبه"، وهو ما أثار ضجّة إعلامية واسعة في إنجلترا.