قراءة موضوعية للمشهد المصري
04-07-2013, 01:40 PM
بدون شك الصدمة التي حدثت للبعض بسبب ماوصلت له الاوضاع بمصر افقدت البعض السيطرة على تحليلاتهم وجعلت عواطفهم تسيطر على المشهد,و بالرجوع للعقل سنجد ان هناك اسباب داخلية وخارجية لعبت دور اساسي لهذا التغيير. بدأ المشهد يأخذ شكل تصادم بين المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة باعلان الرئيس مرسي وبشكل منفرد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا والتشجيع على اعلان الجهاد وعدم منع أي مصري يريد الذهاب لسوريا للجهاد, هذا الموقف اعتبره الجيش ضربة بالظهر لان نتيجته ستؤدي لاضعاف الجيش المصري الذي ينظر للامور بحسابات عسكرية وليس سياسية, فالجيش السوري بالنسبة للجيش المصري يعتبر عمق استراتيجي وداعم اساسي لاي محاولة اعتداء اسرائيلية على مصر وقرار مرسي بقطع العلاقات مع سوريا اعتبره الجيش المصري محاولة لتدمير الجيش السوري وهذا يعتبر خط احمر ما ممكن الاقتراب منه خاصة وان الجيش المصري لم يبقى له حليف عسكري بالمنطقة بعد تدمير الجيش العراقي الا الجيش السوري, ومن هنا رأينا كيف انقلب الجيش على مرسي بعد ان كان هو الداعم له وللاخوان. اما السبب الخارجي فله علاقة بالتغيرات السياسية بقطر, فتنازل امير قطر للحكم لابنه جاء وفق ضغوط امريكية الهدف من ورائها تصحيح الاخطاء التي تم ارتكابها بعد الفشل باسقاط النظام بسوريا ومحاولة قطرية جديدة بتبييض صفحتها امام الرأي العام العربي بعد كل الجرائم التي ارتكبها الامير السابق بحق الدول العربية باسم الربيع العربي وكان لابد للنظام الجديد بقطر ان يتخلى عن كل حلفائه الذين وضعهم ودعمهم واوصلهم للحكم وكان نظام الاخوان بمصر اول الضحايا وسيتبع بالنظام بتونس وليبيا.
القوى الفاعلة بالمنطقة ادركت اخيرا ان سرعة الاحداث والمتغيرات تم التعامل معها بارتباك ودون دراسة مما خلق انظمة عشوائية غير قادرة على السيطرة على كل المستجدات واصبحت تمارس السياسة بجهل وعشوائية قد تعرض المنطقة لخطر محدق وحروب مدمرة وكان لابد من تصحيح الاوضاع بعد كل هذا الفلتان السياسي والامني..
القوى الفاعلة بالمنطقة ادركت اخيرا ان سرعة الاحداث والمتغيرات تم التعامل معها بارتباك ودون دراسة مما خلق انظمة عشوائية غير قادرة على السيطرة على كل المستجدات واصبحت تمارس السياسة بجهل وعشوائية قد تعرض المنطقة لخطر محدق وحروب مدمرة وكان لابد من تصحيح الاوضاع بعد كل هذا الفلتان السياسي والامني..
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله