تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى الخاطرة

> إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أم زيد
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 09-06-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 5,673
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • أم زيد is a jewel in the roughأم زيد is a jewel in the roughأم زيد is a jewel in the rough
أم زيد
مشرفة شرفية
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
15-05-2013, 07:11 PM
مرحبا بالأديب الفصيح قسورة الإبراهيمي
يا مرحبا
منتدانا يتشرّف دوما بحضوركم فأنت هنا بين أهلك و ذويك.


عندما أرى حسرة أطفال مالي و حرائر سوريا في شوارعنا

أشكر الله ألف مرة على نعمة الأمن و الأمان في بلدي

اللهم أدمها نعمة و امنعها من الزّوال.
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,149
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
15-05-2013, 07:19 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
مرحبا بالأديب الفصيح قسورة الإبراهيمي
يا مرحبا
منتدانا يتشرّف دوما بحضوركم فأنت هنا بين أهلك و ذويك.
مرحبًا
بالكبيرة شرفا وقدرًا.
أختي / أم زيد.
ما ابهجني أن ترحب بي أختي الجزائرية الحرة عقيلة الكرام، وسليلة العظام.
نعم
أنني بين أهلي وإخوتي.
والله لهي نعمة كبرى.
زادكِ الله من فضله يا أختاه.
تحياتي.
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,149
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
17-05-2013, 09:46 PM


من وراء المطلق يدلف الضياء على ذلك الأفق الفسيح، حتى يصل بين شقوق الروح، فيتجلى النور لتبصره عين البصيرة، وصوتٌ في أعماق النفس
(( إنها تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور))
وهذا أنا وقد مات النأم فيّ وقد انكسر قوسي قبل ولادته .. فرفعتُ يداي ضارعة من هول الفقد، ثم صارت حنجرتي مكتظة فَبُحّ صوتي ، حين ناديته :
رحماك ربي.
ثم قرأتُ في الذكر ..أنه قال: (( إنني معكما اسمع وأرى ))
وماذاك إلاّ تؤيل ذلك على صمتي.
فقلتُ له:
إلهي،
إلهي !إنّ لي ذنوبًا بيني وبينك كالجبال، وذنوبًا ما بيني وبين خلق يا ذو الكمال.
إني ببابك ..اللهم ما كان لك منها فاغفره ثم أمحوه منّي، وما كان منها لخلقك فتحمّله عنّي ، وبفضلك أغثني .
اشتدت فاقتي، ووهنت طاقتي، ولي عندك حاجتي، وإلى ما عندك تاقت رغبتي،
أيا من سناه اختفي وراء حدود البشر** نسيتك يوم الصفا فلا تنساني في الكدر.
إلهي،
إلهي فإن كانت ذنوبي قد أفزعتني من عقابك، فإن حسن الظن قد اطمعني في ثوابك.
آهٍ،
فإن عفوتَ فمن أولى منك بذلك؟ وإن عذّبت فمن أعدل منك هنالك؟
إلهي..
إلهي إن كنتَ لا ترحم إلاّ للمجتهدين، فمن للمقصرين؟!
وإن كنتَ لا تقبل إلاّ للمخلصين، فمن للمخلطين؟!
وإن كنتَ لا تكرم إلاّ المحسنين، فمن للمسيئين
يا من أقررتُ إليه بذنوبي، واعترفتُ بخطيئتي، فلا تجعلني من القانطين..
أ تراني اسمع ذلك الصوت في عالم الملكوت؟
أطمع إلى كلّ ذلك، ومع ذلك أعود لتدارس الضاد، مع أحبتي من العباد.
ذروني أبقى وأياكم مع البلاغة و"تشريعها" أو كما يقال "توشيحها".
قال شاعرٌ من الشعراء العرب، يتغني بالأدب:
يسطو بأبيضَ بارقٍ تلقى العدا ** منه الردى كوميضِ برقٍ قد خفق.
يمضي بطرفٍ سابقٍ يُدني المدى ** أنّى غدا شِبهُ الغمامِ إذا انْدفق.

فالبيتان من الرجز التام.
والذي هو:
مستفْعِلن مستفْعِلن مستفْعِلن** مستفْعِلن مستفْعِلن مستفْعِلن
نقوم بحذف من البيت الأول: (كوميضِ برقٍ قد خفق )
ونحذف كذلك من البيت الثاني: (شِبهُ الغمامِ إذا انْدفق)
فيصيرا هكذا:
يسطو بأبيضَ بارقٍ ** تلقى العدا منه الردى
يمضي بطرفٍ سابقٍ ** يُدني المدى أنّى غدا

فيسمى هذا الرجز المجزوء
مستفْعِلن مستفْعِلن** مستفْعِلن مستفْعِلن
وإن نقوم بحذف من البيت الاول: (منه الردى)
ومن البيت الثاني نقوم بحذف: (أنّى غدا)
فيصبح الشعر هكذا:
يسطو بأبيضَ بارقٍ تلقى العدا
يمضي بطرفٍ سابقٍ يُدني المدى.

فيسمى هذا الرجز المشطور.
مستفْعِلن مستفْعِلن مستفْعِلن
أمّا إذا حذفنا من البيت الاول: (تلقى العدا)
وحذفنا كذلك من البيت الثاني: (يُدني المدى)
يصير البيتان هكذا:
يسطو بأبيضَ بارقٍ
يمضي بطرفٍ سابقٍ

فيسمى هذا الرجز المنهوك.
مستفْعِلن مستفْعِلن
وهذا يعدُّ البراعة في نظم الشعر.
فرغم قمنا بحذف في البيتين، إلاّ أن المعنى والوزن والقافية لم يعتريها الخلل.
ولكم أن تحكموا.

التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 23-05-2013 الساعة 02:49 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,149
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
18-05-2013, 07:40 PM

يا أهل النهى،
ذروني أقول لكم:
أن حالي كَمَن قال:
تصبّرتُ عن حزمٍ وقلبي جازعُ ** ودافعتُ دهري والليالي تدافعُ
بكيتُ وما يُغني البكاء وقد مضت ** بزهرتها الدنيا وخابت مطامعُ
تأملتُ الحال، وكيف أصبح المنوال؟
وبعد أمعنتُ النظرَ، فوجدتُ نفسي كَمَن عبسَ وبسرَ.
صدقوني أنني وجدت الأنام في وجلٍ وتخوّفٍ، وما آلت إليه الأمور من تــدنٍّ وتخلفٍ.
حيثُ قومي بهم جهل كثيفٌ، وعقل سخيفٌ.
وقد سُلّط عليهم ظلمٌ صريحٌ، وجورٌ فسيحٌ، واعتداءٌ قبيحٌ.
ولم أجد بعدُ من صار حاله إلى اعتدال، والأمور ذهبت ذات اليمينِ وذات الشمال، فلا المعرفة بالتحكم والوصال، وآلتِ أخلاق الناس إلى الانحلال.
وليس هناك من قَرَنَ السعادة باتّباع الهدى، ولكن هناك من صيّر الشقاوة لِمن أعرض وتولى.
لا لشيء، سوى أن هناك من طبع الغي على قلوبهم، وأعمى الجهل أبصارهم، إنهم لفي خسرانٍ مبين، إلاّ من أصلح وتاب وأنتصح وأناب فله ما سلف.
ومع ذلك اردتُ أن اسمو بروحي، فوجدتُ نفسي ما دون الثرى.
فإذا بصوتٍ في اعماقي يجلجل المكان (( فاسجد واقترب )) فسجدتُ وسجدتُ وأطلتُ السجود ..
فإذا بكلام الحبيب ــ صلى الله عليه وسلم ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء))
فدعوت ثم دعوتُ.. ما دمتُ قريبًا منه في سجودي.
ثم تمثلتُ بما قيل شعرًا:

ولمَّا قَـسَا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّمـا

تعَاظَمَني ذَنـبي فلمـَّا قــــــــرنـتُهُ
بِعـفوِكَ ربِّي كان عـفوُكَ أعظَمـَا

فما زِلتَ ذا عفوٍعن الذَّنبِ لم تَزَل
تجـُــــــــــودُ وتـَعْفُو مِنّـَةً وتـكرُّما

فإن تنتقم منّـــــــــي فلسـتُ بآيـس
ولو دخلت نفسي بـجرم جهنمــا

ولولاكَ لـم يـغو بإبـليسَ عـــــابد
فكيف ًوقد أغوى صفيك آدَمَــــا

وإنِّي لآتي الــــذنب أعْرفُ قـدره
وأعلـم ُأنَّ الله يعـفـوُ تــــــــكرما.

هذه حالي، ومع الضاد ليتني عرفتُ كيف يكون مآلي.
ودعوني ابقى قليلاً مع التشريع في البلاغة.
ما دام من الاحبة من يريد المزيد.
أنشد أحدهم من البحر الكامل ما يلي:
يا مَن دموع عيونه أودَت به ** ممّا ينوحُ على ثرى أحبابهِ
الصبر أجمل في الهوى من أنْ يرى ** صبًّا يبوحُ بسرّهِ ممّا بهِ

فتعالوا نحذف من البيت الأول: (على ثرى أحبابه )
ونحذف كذلك من البيت الثاني: (بسرّهِ ممّا بهِ)
فنحصل على شعرٍ جديدٍ وهو كما يلي:
يا مَن دموع عيونه ** أودَت به ممّا ينوحُ .
الصبر أجمل في الهوى ** من أنْ يرى صبًّا يبوحُ

ولو نتأمل جيّدًا في البيتين من جديدٍ
فنجدهما قد صار من البحر الكامل المجزوء
متفاعلنْ متفاعلنْ ** متفاعلنْ متفاعلنْ
وبقي على المعنى، كما بقي الوزن على القافية حتى ولو تغيّر الروي.
وهذا هوالتشريع في شعر وأدب بغة الضاد.
وهناك من قوة البلاغة وجزالة البيان الشيء الكثير.
وإن أذنتم انتقل وأياكم إلى فنّ من فنون البلاغة، حتى لا نبقى في التشريع أو التوشيح.
انتظروني.

  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,149
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
20-05-2013, 07:02 AM


هناك.
هناك يدورُ الخطابُ.
يدور ُالخطابُ في لحظةِ تجلٍّ عند إلقاءِ نظرة تأملٍ على الأوقيانوس الهاديء، حيث عانقتِ الميّاهُ اللازوردية ثم غرقت في لانهائية الأفق واستسلمت لتلك المعية المبهمة. ومع ذلك الحضور الغيبي.
يدور الحوار.
رفقة ذلك العناق الجميل، والإبحار مع المطلق.
فمن وراء الزرقة اللازوردية، ومن خلفِ دمدمة هدير الأمواج المتكسرة على صخور الشاطئ الحالم، مع ذلك الإطار البديع واللوحة المرسومة بإعجازٍ، هناك وفي كلّ مكان، وعبر الأثير وتعاقب الأزمان، هناك يد الخالق المبدعة لكل ذلك. كان الحوار والخطاب بين ذات الرب وذات العبد.
ـــــ ليس بيني وبينك بينٌ، وليس بيني وبينك إلاّ أنتَ..هاأنذا، فإنما توليتَ فليس ثمة إلاّ وجهي، فكل شيء لي، فكيف تنازعني في ملكي؟ وأنت وما تملك لي، ولا شريك لي؟!
ـــــ أنا كلّي و كياني لك، فمحياي ومماتي، ونسكي وصلاتي هي كلها لك... خذني إليك مني، وأمنحني القرب منك، وارزقني الفناء عني، ولا تجعلني محبوساً بحسي، مفتوناً بنفسي.
ومع هذا التأمل وذلك التجلي، ارتفع الحجاب، وما كان حجابي سوى نفسي.
وليس لي بماذا أناجي؟ سوى أنني ابحر بمركب ما يلي:

تصاعد أنفاسـي إليـك جــوابُ
وكـل إشاراتـى إلـيك خطـابُ

فليـتك تحلو والحيـاة مــــــريرة
وليـتك ترضـى والأنـام غضـابُ

وليـت الذي بيـني وبينـك عامرٌ
وبـيني وبيـن العــالمين خـرابُ

إذا صـح منك الودُّ فالكل هيّـن
وكـل الذي فوق الـترابِ تـرابُ

فياليـت شـربي من ورادك صافيا
وشـربي من مـاء الفرات سـرابُ

متـى لم يكن بيني وبينـك ريبـة
فكـل نعيـم صـــــد عنك عـذابُ

فكيف توانى الخـلق عنك وقد بـدا
جـمال به قـد هـــــــامت الألبـابُ

أقـول لعـذالى مدى الدهر اقصروا
فكـل الذي يهوى سـواه يعـــــابُ.

اللهم ارزقني القرب منه .. في مقام:
((إن لك ألاّ تجوع فيها ولا تعرى، وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى))
آمين.
أنشد ابن الرومي قائلا:
وتسقيني وتشرب من رحيق** خليق أن يُلقّب بـالخلوق
كـأن الكأس فـي يدها وفيها **عقيق في عقيق في عقيق

وما يهمنا هو البيت الثاني وتتابع كلمة ( عقيق)
تُرى ما هو الذي دعى الشاعر أن يكرر ذلك؟
لننظر إلى صدر البيت نجده قد حوى على ثلاث كلمات وهنّ ( الكأس) و (يدها) و( فيها)
ثلاث كلمات في صدر البيت، تتبعها ثلاث كلمات من جنس واحدٍ ( عقيق) في عجز البيت.
وكأننا نقول:
الكأس .. من عقيق.
يدها .. من عقيق.
فيها .. من عقيق.

ونلاحظ أن ( فيها)، هي مجرورة، ونقول: (فوها) مرفوعة، و ( فاها ) منصوبة. يقصد الشاعر بها ( فمها)
فنصل بعد الشرح إلى أن في الشعر العربي يوجد بما يُعرف بـ ( التطريز)
والتطريز كما عرفه أصحاب البلاغة هو:
أننا نأتي في صدر البيت مشتملاً على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني، ويكون عجز البيت صفة مكررة بلفظ واحد.
كما في البيت السابق : ( الكأس ، اليد ، الفم ) واتبعناها بكلمة ( عقيق) متكررة.
وقد حفل الشعر العربي بذلك الكثير مثل:
أموركمو بني خاقان عندي **عجاب في عجاب في عجاب
قرون في رؤوس في وجوه **صلاب في صلاب في صلاب

وقال ابن المعتز:
فثغري والمدام ولون خدي** شقيق في شقيق في شقيق.
واصدقكم القول أن مع هذا الفن سوف تغني بلابل الظرافة على أفنان بليغ اللطافة.
ما رأيكم علا قدركم، وسما شأنكم؟
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,149
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
21-05-2013, 06:07 AM


عِندما يشدّني الشوقُ من خلجات ذاتي، أجادل قلبي الخافق بآهاتي، وأقول:
إلى متى أحيا بوجدي وهيامي؟.. وأخفي بوحي وغرامي؟
ولن أستطيعَ أن أبتكرَ طرقاً لإطفاء الحنين.
وعندي كم من طريقةٍ لأهمسَ لكِ بها وحدكِ دون أحدٍ من العالمين.
اسأليني.
كيف هي اشواقي عِندما أبصر طيفكِ قادماً عبر الرؤى؟ وعندما أتحسسكِ، أجد نفسى كَمن لا رأى
ومع ذلك تجتاحُني حالة فرحٍ، فتتمد أذرعي لتعانقَ طيفكِ بمرحٍ.
وعندما افيق على واقعٍ يكسّره بيقين، وتبقى أشواقي حنين وحنين.
ألم يأتيكِ نبأ، أنني عندما أخال حضوركِ يمتد خيطُ نورٍ بين الارض والسماء، ويبتهج الصباح انشراحاً الى المساء.. فيضوعُ العطرُ، ويبتسم الزهرُ.
وأنا نشوان.. جدلان
فأعدّ على أصابعي ذكرى اللقاء، فأنسى آلام الشقاء ..
فاستدلّ بكِ عليكِ، فتهطلُ بوارق أشواقي من سماء عينيكِ، وليس لي إلا أن أشهق، مخافة من اللوعة فأحْترِق.
فأتخيل كم أصغَينا الساعات لأحاديث الهوى، وكم تراقصت ارواحنا على لوعة الجوى.
فأغرقناها بكاءً عندما طويت الأرض بعداً، وتعاقبت الايام عدّاً.
أتراني ماذا افعل سوى ان أجمع بعضي على سطور القلقِ، وأسكب حبري على الورقِ، وأعيش الشوق على وتر الضلوع والخفقِ.
لأستعيد كل ما سبق.. فأجده أصبح أثراً بعد نظرة عين.
يهتف قلبي، ثم يصدح فيناديكِ، و يردد المدى صدى النداء.
أراقص ظلكِ على مهلٍ.. وكلي رجاءٌ إلا تغيب شمسُ أنفاس الهمسِ عندما أحتاجكِ.
ثم استفيق من تأملاتي فيجتاحني فراغ.
فهل تشعرين؟
نعم!
لابد من أن استفيقَ..فالعربيةُ وبيانُها لَبمرصاد، يا خلق الله، ويا عباد.
وبينَ تقديم رجلٍ وتأخير أُخرى، جاءت الخواطر تترى.. ولا ذنب لي، حين مزجتُ جليلُ اللغة بالجليل، واصطحبت جميلُ البيان بالجميل
فقد أعاب النقاد على مجنون ليلى إذ يقول:
أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني** حتى إذا قلت هذا صادق نزعا
وقالوا:
لو كان المجنونُ صادقًا في المحبّة لَما كان له قلب يخاطبه، وإذا خاطبه في الهجر لم يوافقه.
إنّما المحبّ الصادق الذي قال:
يقولون: لو عاتبت قلبك لأرعوى ** فقلت : وهل للعاشقين قلوب؟!
وليعذرني ابن الملوح.. فما هي إلا كلمات رصفت، وفي الحاسوب كُتِبت وكُشفت.
ولا نزالُ في أول الدرب.

  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,149
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
22-05-2013, 10:51 PM


لا أدري لماذا يصيبني القلقُ، ومع دجى الليل ينتابني الأرقُ.
فلا استطيع لملمة أفكاري المتناثرة، ولا جمع اشتاتها المبعثرة، وهي معبأة بسحب ذكريات الأيام الخاليات، والليالي العابرات، وهي حاملة معها قطرات ماءٍ من وفاء، وزخات شوقٍ من لقاءٍ.
فوق ارض فؤادي الحزين.
ولا أذيع سرّاً إذا قلتُ لم أجد إلاّ يراعي، أبدي له مشاعري، وانثر له خواطري ..لأبثه من حديثي، وللحديثِ شجون.
يا ذات النهى
أيتها المقبلة مع جمالِ اللغة والبيان، ياذات الحسن الفتّان.
فماذا أقول؟
فمن بعدِ صمتٍ قاتلٍ.. صرختُ بصوتٍ في أعماقي.. فهل حملت لكِ أنفاسي وهمساتي صداهُ؟
ولكن لا من مجيبٍ.
عندها قررتُ أن أكتبَ إليكِ كلمات، علّها تصف ما بالفؤادِ. من بعد ما أغرقني الحنين إليكِ في أمواج بحر الشوق العاتية.
فأردتُ أن أبعثر حروفي على أوراقي.
فوجدتُ طيفكِ.
ألا تعلمين أنني حمّلتُ حروفي بطياتها قبلاتٌ دافئة، وأنا اكتب إليكِ، من بعد ما صرخ الفؤادُ، وباح بهواكِ.
تسألينني من أنا؟.. ومن أكون؟.
يكفي أن تعرفين يا سيدة أقداري.. أنا الذي تكسر قلبي زجاجاً وتناثر رذاذاً أمام طيفكِ ..
ألم يأتيكِ نبأ، أنكِ قيثارة ألحاني وهيامي، ومعزوفة حبي وغرامي؟ فلا تسألين عن سر عشقي لكِ.
أكتب اليكِ و كأنني طفلٌ تائهٌ في الطرقات.. وقد أطرقتكِ اجراس حبٍّ، اقسمتُ ألاّ تدق لسواكِ.
ألا تعلمين؟.. أنه، ولو كان عشقكِ داءٌ وحبك سمٌّ قاتلٌ لأرتشفت حتى الثمالة من كأس حبكِ وهواكِ..
ولو كانت سهامُ حبكِ جرحات نازفة من ضلوعي.. تلذذتُ بها بطعم الهلاكِ.
مهما تبتعدين، أو تصدين، أو تتجاهلين.
سأظل اكتبُ إليكِ انغاماً اصيلة.
ألا يكفي أن اقولَ لكِ:
عندما تنطفئ الأضواء، فعينيكِ هي الضوء والعيون.
افتحي لي ذراعيكِ ، فأنني في مرآب قلبك أستكين.
قد تسألين عن اسمي، وعن عنواني، ومن أكون؟.
فيكفي أنني، اشتاق إليكِ، ولأنفاسكِ أيتها المصون.
وإن أردتِ فلديّ المزيد.
فلا إغراقٌ في الهمس، ولابد من العودة للدرس.
وأعرج هذه المرة الى التورية و ما قيل عنها.
فقد قال من العربِ الأقحاح عنها، أنها ذكر كلمة لها معنيانِ، إحداهما قريبٌ ظاهرٌ غير مقصودٍ. والآخر بعيد ظاهرٌ خفيٌّ، وهو المقصو. وتأتي التورية في النثر كما تأتي في الشعر .
كما قال أحدهم شعراً:
وكرر على سـمـعـى احاديث نيـلها ** فقد ردت الامـواج سـائلة نهـرا
( سائلة ): لها معنيان .الأول قريبٌ وهو " سيولة الماء " وليس المراد .
والثاني بعيد وهو " سائل العطاء " وهو المراد.
كما أن التورية هي: إخفاء الشيء.
تحضرني في هذا الفن قصة ـــــ لابأس من سردها ـــــ مع ما فيها من ركاكةٍ في الأسلوبِ، وفيها ما فيها
أنّ رجلاً كان يهيم بفتاةٍ بائعة للسواك، وكما هو معروف أنّ السواك يُنزع من شجر الآراكِ.
فلما اشتدّ به الشوق، ذهب إليها قائلاً لها:
( أريدُ أراك )، وهو يقصد أنه يريد رؤيتها.
ففهمتها الفتاة أنه يريد " سواكاً ".. فأخرجت له سِواكاً.
فقال لها:
( لا أريد سِواك )، وهو يعني أنه لا يريد سواها.
والواضح من الجملة أنه لا يريد " السواك ".
وإليكم ما جاء شعراً بهذا الخصوص:
حظيت يا عود الآراك بثغرها ** ما خفت مني يا آراك أراك
لو كان غيرك يا سواك قـتـلته** ما فاز منها يا سِواك سِـواك.

وقد نسبوا هذين البيتين إلى الإمام عليّ ـــــ رضي الله عنه ــــ مع أنّ لي بعض التحفظ على ذلك.
ولا أخفيكم.. أنّ المقام سيطول، فلا تضجروا.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
23-05-2013, 02:20 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة
بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم .




سلامٌ عليكم ... طِبتم.
أ يا حادي العيس تمهل !.. فالركبُ رام التوقف للسمر.
أيها الحرفُ ..
انطق فدتك مقاليد البيانْ ..... و خطّ يراعك عن فصيح بان .
أ تلومونني .. و أنا الذي بالودّ جئتُ أحييكم ، و بالفصيح أحاكيكم .
أ يا رواد المنتدى ، و أقلام البراعة مع الصدى .
تعالوا يا بررةٌ يا كرام ، فالعربية ليست على أحسن ما يرام .
ألا نجعلُ من لغتنا رياضاً مزهرة ، و بساتين مفرداتٍ مثمرة .
و ننفض ما لحق بها من الشوائب ، و نذود عنها و نحارب.
و لجعل الصورة في إطارها ، و الفكرة في مسارها و مدارها ..
أقول يا أهل النهى و العقول:
سوف أريكم ما أرى .. لجمال العربية و محاسنها الكبرى.
يـُشاع بين أرباب البلاغة والبيان، قصة تقول :
أن عليَّ بن الجهم كان اعرابيّاً جلفاً وجافـّاً ، فقدم على الخليفة المتوكل ، فأنشده قصيدة ، منها :
أنت كالكلبِ في حفاظك للودِّ *** وكالتيسِ في قِراعِ الخطوبِ.
أنت كالدّلوِ ، لا عدمناك دلواً *** من كبار الدلا كثير الذنوبِ.
فعرف المتوكل حسن مقصدهِ وخشونة لفظهِ .. وأنه ما رأى سوى ما شبهه به ، لعدم مخالطتهِ الناس ، و إنما ملازمتهِ البادية بعيداً عن الحضر .
فأمر له بدارٍ حسنةٍ على شاطئ دجلة ، فيها بستانٌ حسنٌ ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الروح ، والجسر قريب منه ...
وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان – أي ابن الجهم – يرى حركة الناس ولطافة الحضر ، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد أمة زمنٍ لينشده ، فحضر وأنشد :
عيون المها بين الرصافة والجسر *** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري.
فقال المتوكل : لقد خشيت عليه أن يذوبَ رقـّةً و لطافةً.
و سوف ـ بإذن اللهِ ـ أعودُ.






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة
خلاّني..




أيامكم عسلٌ مذاب ، و لياليكم ماءٌ قراحٌ ينساب.
هذه حروفٌ أحادِثُ بها أحبّة وخلّان ، في هذا الزمان ، و من هذا المكان ...
بعد أن أتت على العربيةِ تقلبات الأيام ، لهجرها من أهلها مع تعاقبِ الأعوام .
و سوف استعين بما يُعين ... ألاَ من مساعدٍ أو معين ؟..
صدّقوني ..
إن قلتُ ... إنني أعاني عسرة ، و على ما أصاب العربية تنتابني حسرة ،و وجهي تعلوه قترة..
فبعد إبحاري في الثقافة الحالية ؛ لم أجد لي مرفأ ، و الوقتُ يمضي و أنا اقرأ ، فَلِهَولِ ما وجدتُ فالدمع لا يرقأ ..
فإلى أيّ دليل اهتديتُ ؟... و ماذا وجدتُ ؟..
وجدتُ عرباً .. فلا جمرات الافكار فيهم تتوقد ، و لا عرائس الفصيح تتولد ..فبالجهل عمّ الظلام ، و أُلقِيَ على بدرِ البليغ من اللغةِ اللثام .
فترى عيّ الكلام كشف ساقهُ ، و لحن القول ضرب رواقهُ ، و غاب حسن النثر إشراقهُ ، و الشعر قد جفّ إيراقهُ.
و كأني بحافظ ، ألاحظ ... و هو يقول :
سرت لوثـة الإفرنجِ فيها كما سرَى **** لعاب الأفاعي في مسيل فراتِ
فجاءت كثوبٍ ضمّ سبعين رقعــــة **** رقعة مشكّلة الألوان مختلفاتِ..
آهٍ ! يا لسان .. فقد كان منّا لك الصدُّ ، حتى انفلت العقدُ... و كان القوم لك بعاصٍ و عائق ، و لم نكن لجمالك بقائدٍ وسائق.. و مرّت الأيام تترى ...
و لكن .. مهلا ! .. يا أهل العقول .. و اسمعوا ما أقول ..
قد تشرق الشمس في غير موضعها .. إذا كان الزمان ربيعاً...
فتعالوا بالسمر نفترش العراء ، و نلتحف السماء .. فنجوم لغتنا لا تزال في الفضاء..
يحضرني مطلع معلقة امرئ القيس .
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ و منزل **** بسقط اللوى بين الدخولِ فحوملِ .
قرأت البيت مراراً و تكرارا .. فقلتُ : كيف لهذا الشاعرِ الفحِل يقول .. أنهُ وقف ؛ و طلب مِـمَن معه الوقوف ؟.. و بكى ، و طلب من رفيقهِ ، أو رفيقيهِ البكاء من ذكرى حبيبهِ..؟
َفهالني ، بل ساءني أن تكونَ شخصية الملك الضليل بهذه الغرابةِ ..
و قلت : كيف غفل الأوائل عن هذهِ الزلة ، التي تؤدي الى المهزلة ؟ ! ..
و بعد تقصٍّ ، و بَحث نصٍّ ..
وجدتُ أن بعضَ العرب الأقحاح .. قد أعابوا عليه ذلك .. و قالوا :
من غيرِ الجائز لهُ ،أو لغيرهِ .. أن يطلبَ من رفيقيهِ البكاء على حبيبهِ ، إلا إذا كانا يشتركان معه في حبّ الحبيب ..
بل كان أولى بذي القروح أن يطلب منهما البكاء لحاله هو ، و مشاركته آلامهِ و الرثاء لهُ.
اتمنى ألاّ يأتي من يقول لي :
من أنتَ أيها الجليس .. حتى تعيبَ على امرئ القيس ؟ !.
و الآتي أسرد ، و للأوائل أنقد.

يا نضوا لعلة الضاد ولحالها اكتحلت باثمد السهاد كمن اضرت به حجناء القتاد هلم نقتسم الهموم بجورها ونانس الزباريق بكورها وحورها فمن منا لم يؤرقه ما يرى في بني جنسه من عي وحصر و عنت في النطق وقصر فهل للضاد بيننا من اس و معتق لها من دياجير الديماس

فيما يخص مطلع معلقة امرئ القيس اظن انه في كلمة قفا : الالف مبدلة من نون التوكيد ويريد الشاعر نفسه على سبيل التجريد البياني والله اعلم قرات هدا ايضا في كتاب منتخبات الادب العربي
التعديل الأخير تم بواسطة اماني أريس ; 23-05-2013 الساعة 02:23 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,149
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
23-05-2013, 03:37 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني أريس مشاهدة المشاركة
يا نضوا لعلة الضاد ولحالها اكتحلت باثمد السهاد كمن اضرت به حجناء القتاد هلم نقتسم الهموم بجورها ونانس الزباريق بكورها وحورها فمن منا لم يؤرقه ما يرى في بني جنسه من عي وحصر و عنت في النطق وقصر فهل للضاد بيننا من اس و معتق لها من دياجير الديماس

فيما يخص مطلع معلقة امرئ القيس اظن انه في كلمة قفا : الالف مبدلة من نون التوكيد ويريد الشاعر نفسه على سبيل التجريد البياني والله اعلم قرات هدا ايضا في كتاب منتخبات الادب العربي





لا يزال للحرف في كنفِ أسطُركِ لذّة لا تدركها العُقول
اماني أريس.
يا سيدة الحرف وفَاتِنته
ردّكِ ينسكب كشَهدٍ مصفى.
أراكِ به ترسمِين البليغ مدائن من سفوح البنفسج، فيختال بِها البيان ملِكاً.
يا رائعة الحضور، وعازفة السطور... مع مداخلتكِ وكأني بكِ تهدِينَا عِطر الضاد فوّاحاً.
كنتِ كقطراتٍ ندِيّة.. أهطلت فصاحةً فارتشفها القلمُ بكلِ ثَمَالَة!
أمّا ملاحظتكِ فهي على الرأس والعين، فيما يخص ما جاء في مطلع معلقة ذي القروح.
يا " أماني " إن الأدب مذاهب وأهواء .. ربما يكون ما أشرتِ إليه لهو الصواب.
عندها نقول أصابت " أماني " وأخطأ " الإبراهيمي".
هل يُرضي أديبتنا هذا؟
هكذا يكون تدارس العلم والأدب.
احترام لا يليق إلاّ بكِ، لكِ نبيذ الجنَّة
طابت روحكِ سيدِتي بسعادةٍ، ولكِ الإمتنان مع قوافلُ وَردٍ.

التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 23-05-2013 الساعة 04:43 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,149
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: إلى الدوحة الوارفة الظلال ... هلموا !.
23-05-2013, 09:51 PM


وأنا كسيرُ الفؤادِ، مع الاغتراب، بعيدٌ عن مهدِ وأرض الأحباب، تذكرتُ مراتع الصِّبا والشباب.
تلك أيامٌ ـــــ سقاها الله ـــــ ما أجملها!. وما أبهاها.
وليس لي إلاّ أن أرسلَ مع نسيم الصَّبا، بوح وحديث الأشواق، وقد نأت بي الأيام، فسامرتُ دمعي الرقراق.
عندما طاف بي خيال أحبةٍ، فتذكرتُ أنين وترانيم العشاق.
مهلاً يا أميرتي،
سأكتب لكِ ولي أملٌ أن تصلكِ همساتي.
لأقول لكِ:
لو نلتقي؛ فماذا نفعل ونحن سويّاً؟!
عندها سأبوح لكِ وأقول:
أنتِ التي جعلتِني أعيش عشقا.
وأرى الحياة نوراً وألقًا وصدقا .
وصارتِ الاوقات أجمل؛ وصرتُ أقضيها حبّاً لكِ و شوقا.
و كم كانتِ الأيام قبلكِ ظلاماً؛ طوّقتني الأحزان فيها طوقا.
مهلاً!
هاأنذا أضعف.
وأزداد شوقا ولكني أداريكِ .
آهٍ! كم تمنيتُ أن أهرع إليكِ، لأضعَ وجهي بين كفيكِ..
أحببتكِ، وأظل أحبكِ وأخف عليكِ، فصار عمري كله مِلك يديكِ وعينيكِ.
سأظل أقول، أمركِ، ولا أندم. لأنّ حبي لكِ كبيرٌ وأعم، ولو نطق الصخر لتكلّم:
أحببتكِ بانفاسي وكياني؛ فهل هناك ما هو أكبر من الحب ؟! أو أعظم ؟!
ألا تصدقين؟
يا من ملكتِ الروحَ، وسكنتِ العين.
هنا أتوقف.
وأعود لحمل من العربية الزاد، إلى المعاد.
وأضيف الى التورية بعضَ ما جاء فيها.
فقد قال شاعر النيل، مداعباً أحمد شوقي:
يقولون أنّ الشوقَ نارٌ ولوعة ٌ ** فما بال شوقي اليوم أصبح باردا.
" شوقي" : شدة الشوق (غير المقصود) و " شوقي" اسم الشاعر{المقصود}.
فردّ عليه أمير الشعراء قائلاً:
وحمّلتُ إنساناً وكلباً أمانة ** فضيّعها الانسان و الكلب حافظ.
" حافظ " : صائن من صان {غير المقصود} و " حافظ " اسم الشاعر{المقصود}.
وللحديث كلام قد نَطَق، إن كان في العمر رَمَق.



مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:55 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى