حديث الصباح.. إعلامنا إلى أين؟
04-03-2018, 06:37 AM
في زمن الرداءة.. لم أعد أفرق بين الصحافة الملتزمة و الصحافة الصفراء، أو حتى المأجورة، عندما تغيب القيم و المبادئ في مؤسساتنا، و خصوصا الإعلامية التي تعتبر وسيطا بين المواطن و الإدارة، و تعمل على نشر الحقائق و تنوير الرأي العام، لا أتكلم عن الإعلام "المأجور" طبعا ، لأنه يختلف عن الإعلام المهني الحر، ينقل الحقيقة ويعبرعن الرأي بأمانة، فهو لا يخرح عن كونه "جوقة"، و الحقيقة أن القائمون على توزيع "الإشهار" يعرفون جيدا من أين تؤكل الكتف، بحيث عن طريق الإشهار يتحكمون في هذه الصحف و يفرضون سيطرتهم عليها ..
و من أجل الضغط عليها يلجأون إلى قطع عنها الإشهار الذي هو بمثابة "الأوكسجين" الذي تتنفس منه الجريدة، و بدونه تختنق، فتكون هذه الأخيرة مجبرة على تغيير مواقفها أو خطها الإفتتاحي بما يرضي السلطة أو النظام إن صح القول، و لهذا لا يمكن القول أنه لدينا إعلام نزيه ، إعلام يخدم الكلمة و يضحي من أجلها ، مهما كانت التبعات، بدليل أن الذين أضربوا عن الطعام لم يستطيعوا الإستمرار أمام تعسف السلطة..
من قال أننا في بلد ديمقراطي يؤمن بالتعددية؟ ، من قال أننا في دولة القانون؟، من قال أنه لدينا عدالة اجتماعية؟، من قال أنه لدينا حرية الممارسة النقابية؟ من قال أنه لدينا مُعَارَضَة سياسية؟ من قال أن البرلمان هو محكمة الشعب؟ من؟ و من؟ و من؟، و لن أتكلم طبعا عن "المثقف" و "النخبة"..فقد وقع هذا الأخير على شهادة وفاته بنفسه..
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..
من مواضيعي
0 جون راولس ونظرية العدالة
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
التعديل الأخير تم بواسطة علجية عيش ; 04-03-2018 الساعة 07:55 AM