داعس أبوكشك رجل في الذاكرة الفلسطينية .. بقلم غازي أبوكشك
25-12-2011, 08:20 PM
[IMG][/IMG]
قلائل من المفكرين والمؤرخين يذكرهم الشعب الفلسطيني ، قبل ايام فقدت فلسطين احد القادة المؤرخين ، نتذكر أحد قياديات ومناضلي شعبنا الفلسطيني الذي أعطي القضية والوطن والأمة فكر ناصع وعطاء وتضحيات جسام، نذكر القيادي التربوي والزعيم القائد داعس ابوكشك ، وأضاء بفكره طريق المناضلين، وبكتاباته حدد معالم وحقائق تاريخ فلسطين منذ العهد الأول، ورسم خطوط الاستهداف الاسرائيلي والامريكي لفلسطين والوطن العربي، ، أنه مفخرة للعرب والمسلمين وعلم من أعلام شعبنا وأمتنا المجيدة.

القيادي داعس ابوكشك مؤرخ ومفكر سياسي عربي فلسطيني من مواليد قلقيلية عام 1950 ومسقط راس عائاته يافا 0 ترعرع في أسرة مناضلة قاومت الاستعمار البريطاني والحقت هزائم لا تعد ولا تحصى، درس مراحل الابتدائية والثانوية في مدينة نابلس ، ثم أنتقل للدراسة في لبنان، ومصر عاش العديد من الأحداث والقضايا السياسية والنضالية وهو في سنوات طفولته،وشارك في المسيرات المناهضة للاحتلال حصل على شهادة البكالوريوس والماجستير في لبنان ) ) التحق بغدد من الفصائل ولكن سرعان ما ابعد عنها وبقي مستقلا في شخصيته وارائه السياسبة له نشاط فكري وسياسي واسع جدا في كافة ألأقطار العربية، حيث قام بتنظيم العديد من الندوات وورشات العمل في المؤسسات الأهلية والشعبية والنقابية، وقام بإلقاء محاضرات وطنية وثقافية وتاريخية في الجامعات العربية بهدف توضيح تاريخ فلسطين وحقائق النكبات التي ألمت بالشعب الفلسطيني والدور العربي في فلسطين، وحقيقة أهداف احتلال فلسطين ونتائج الاحتلال على المنطقة العربية، والمستقبل العربي، وشارك في العشرات من المؤتمرات الفكرية في الدول الأوربية والعربية، كما خطط والف عشرات الكتب والابحاث التي تعالج القضية الفلسطينية تعرض للاعتقال من قبل الاحتلال لعدة سنوات وحرمته من سلك التعليم في فلسطين الى ان عادت السلطة الوطنية وعاد الى سلك التعليم وجرم من السفر للخارج لمدة عشر سنوات
.

وداعا أيها القائد والمعلم ابوكمال وأنت مازلت خالد في نفوسنا وروحك الطاهرة تحوم في ربوع ووطننا، وذكراك شعلة للمناضلين وطريق يضيء لنا فجر الحرية، وداعا وكلماتك ما زالت تعيش معنا نهتدي بها نحو فلسطين والأمة، وداعا وأنت من علمتنا كيف نحافظ على وحدتنا الوطنية والتمسك بفلسطين من بحرها إلى نهرها، وداعا وأنت كنت الجندي والقائد الناجح في ميدان المواجهة والتحدي، وداعا وأنت من قلت لا نريد ثورة الإعلام بل نريد إعلام الثورة، وداعا يا شهيد الفكر والكلمة والقلم والبندقية، وداعا والقسم هو القسم والعهد هو العهد على المضي قدما على درب المبادئ والكفاح حتى التحرير الكامل لفلسطين التي من أجلها قاتلت وناضلت وسقطت شهيدا وهامتك مرفوعة عاليا إلى عنان السماء.

هذا ونعت جميع الفصائل الفلسطينية القيادي الوطني الكبير داعس ابوكشك وتقدمت من الأمة العربية والشعب الفلسطيني عامة ومن أهله وذويه ومحبيه خاصة بأحر التعازي برحيل الأستاذ الكبير والقائد القومي العربي الأخ داعس ابوكشك , الذي قضى عمره المديد بالعمل من أجل قضية شعبه ووطنه , وتنقل فى كافة المواقع مدافعا عن قضيته بكل ما يملك من إمكانيات , ولم يتوقف قلمه عن الكتابة الفكرية والثقافية حتى أصبحت مؤلفاته ومقالاته وكافة كتاباته وكلماته زادا ومعينا للأجيال القادمة , ولم ينسى شعبنا وقفاته الصلبة والعتيدة الى جانب اللاجئين وحقوقهم ولازال صوته يرتفع مناديا بحق العودة الى أرضنا التى احتلها الكيان الإسرائيلي الغاصب وقف حارسا مخلصا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني , ولن تنسى الفصائل الفلسطينية جميعا مواقفه الشجاعة فى كافة المواقع والميادين , ولم يتوان فى أيامه الأخيرة من العمل بشكل متواصل من أجل إنهاء حالة الانقسام بكل جدية بعيدا عن وسائل الإعلام , عمل بصمت دونما ضجيج لأنه كان يؤمن بأن الإخلاص لا يريد وسائل إعلامية لتبرزه , وكعادته أيضا رحل عنا بصمت كبير , ولكنه ترك فراغا كبيرا في فلسطين , فقد كان من اخر الرجال التى نفخر بها ونستأنس الجلوس معها .
رحم الله القائد العربي الكبير والمفكر داعس ابوكشك وأسكنه فسيح جنته مع الصديقين والشهداء والصالحين , وستبقى فلسطين تذكرك أيها القائد وكافة الساحات ستفتقدك , وسيفتقدك إخوانك من المفكرين والمثقفين والمخلصين لك من أبناء شعبك وستفتقدك المخيمات الفلسطينية والمراكز الشعبية , ولكن سيبقى تاريخك وإرثك نبراسا للأجيال القادمة . وتعازينا للاستاذ الزميل غا زي ابوكشك شقيق الراحل داعس ابوكشك
اخر مقالات الراحل داعس ابوكشك

اخر كامات الراحل ا الفلسطيني داعس ابوكشك0 المقال الذي لم ينشر ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي مطلب هام للشعب الفلسطيني سواء في الداخل او الخارج او حتى في اراضينا المحتلة عام 48 لان وحدتنا الوطنية هي صمام الامان لنا وبغير الوحدة الوطنية لن يكون هناك اي اجماع وطني على كافة القضاياة المطروحة الان سواء في المحافل الدولية او غير دلك ان شعبنا الفلسطيتي قد اذاق الامرين بسبب حالة الانفصال والقطيعة وهذه القطيعة ادا استمرت فانها ستنسف جميع الانجازات والمكتسبات التي حققها شعبنا الفلسطيني خلال فترة النضال الذهبي والتي شارك بها الكل الكل الفلسطيني بدون استثناء اننا اليوم نقف على اهم مرحلة في تاريخ النضال الفلسطيني وان المصالحة الفلسطينية يحب ان تتم وان نعيد الموقف الفلسطيني الموحد اما حميع المحافل الدولية ومجلس الامن
إن إنهاء الانقسام الفلسطيني هو الرد الأنسب والأمثل لمواجهة المخططات الإسرائيلية والتي تجلت بتصريحات نتنياهو الأخيرة والتي خير فيها الشعب الفلسطيني بين الاتفاق واستمرار الاحتلال.. و أن الانقسام سينتهي
المصالحة جاء ردا مناسبا ليس فقط على اعلالن نتنياهو انما على كل المتربصين والذين لايريدون الخير لشعبنا الفلسطيني ان الهدف خطة نتنياهو إجهاض التحرك الفلسطيني المدعوم عربيا للتوجه إلي مجلس الأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية.. حيث أعلن نتنياهو أنه بصدد طرح مبادرة جديدة لتحريك عملية السلام في كلمة له أمام الكونجرس الأمريكي قبل فترة وجيزه يطرح فيها الانسحاب من المناطق »بي« و»سي« في الضفة الغربية لكنه لم ينسحب من المستوطنات.. والتي رأي فيها البعض إجهاضا للتحرك الفلسطيني والتفافا علي بيان الرباعية الدولية التي أكدت فيه أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم إذا لم يقدم نتنياهو مبادرة جادة لعملية السلام..
وايضا ان موقف الرئيس أبومازن من أنه لا عودة إلي المفاوضات بدون وقف الاستيطان في الضفة الغربية وأن إعلان الدولة الفلسطينية سينال الاعتراف الدولي مهما حاولت الحكومة الإسرائيلية وضع العراقيل.

كتبوا عن داعس ابو كشك

داعس ابوكشك العين الساهرة بقلم ماهر الفارس القيادي في حركة فتح

شكّل غياب الفقيد المناضل داعس ابوكشك خسارة كبيرة للحركة الوطنية السياسية والثقافية والتربوية ولفلسطين وهي خسارة يصعب تعويضها، نظرا للمكانة الخاصة التي يتمتع بها ولما كان يتمتع بها من مواصفات اننا اليوم فقدنا معلما تربويا دافع بالقلم والكتاب عن قضيه امن بها واستشهد من اجلها لقد عرفت القيادي داعس ابوكشك منذ ان عدت الى الاراضي الفلسطينية المحتلة وقد رايت فيه الروح الوطنية والثقه العالية
و شخصيته القيادية التي رافقته منذ مرحلة تفتح وعيه السياسي خلال دراسته الثانوية والجامعية، فقد قاد بشكل مبكر تحديه للاحتلال وايضا
قدرته على الربط بين النظري والحركي في نشاطاته وهي تقوم على نمو متوازن بين القدرات الذهنية العالية التي أهلته للقيام بدور المحرض والمفكر بين أقرانه وبين القدرات الحركية والنفسية التي دفعته بشكل دائم ليكون في مقدمة المندفعين إلى الممارسة الحركية لقناعتهم النظرية،
.

والقدرة على العطاء المستمر، والعطاء هنا عطاء فكري متجدد تمثل بقدرة غير متناهية على التجديد والإبداع رافقته منذ سنوات عمره المبكرة، فقد درس الأفكار الفلسفية الثوروية و الاسلامية وغيرها وتعايش معها، كما درس الفكر الاسلامي و الاشتراكي بمدارسه المختلفة،


غنى تجربته السياسية وتعدد مراحلها بالتعامل مع القضية الفلسطينية منذ بدء الهجمة الاستيطانية الصهيونية وشارك بقوة في مرحلة الحلم القومي وصولا إلى المرحلة الراهنة، هذه الخبرة الطويلة وغناها على المستوى الإنساني والعالمي والقومي والمحلي، أهلته لتغليب الاستراتيجي ذي البعد التاريخي على الانفعال بالحدث اليومي أو القراءة المتعجلة للأحداث.

افتقاد الساحة الوطنية الفلسطينية لأمثاله نظرا لعدم قدرة الكثيرين من أبناء جيله على الإمساك بجدلية التطورات والمتغيرات وخصوصا في مراحلها المفصلية عبر مراحل التحرر الوطني و لقد ساهمت الظروف والشروط الموضوعية والذاتية في آن يكون الفقيد الشهيد داعس كمال ابوكشك في الحركة الوطنية المحلية، وفي الحركة القومية العربية التي جمعها بسبب قدرته التآليفية بين أفكار وقوى التغيير الاجتماعي وبسبب الثقة التاريخية التي حصل عليها من ابناء شعبه ، كما أهله الاحترام الشخصي الذي حظي به من خصومه قبل مناصريه على القيام بهذا الدور الوطني التربوي والسياسي وخصوصا انه تمكن من الإمساك بمجموعة من القواعد الأساسية في العمل الوطني: عزائي الحار للصديق الغالي والمحبب الى قلبي الاستاذ غازي ابوكشك واننا على هذا الدرب لسائرون.................
.................................................. .................
المناضل الراحل داعس ابوكشك صاحب المواقف الثابته بقلم الدكتور عصام الصروان

المناضل الراحل داعس ابوكشك صاحب المواقف الثابته لقد كان الراحل داعس ابوكشك ، قائدا وطنيا ومفكرا قوميا ووطنيا ، وانني اعتبر رحيله خسارة وطنية وعربية وإنسانية نظرا لمكانته المرموقة في المستويات الوطنية والقومية الفكرية والثقافية. وأشاد الجميع من خلال بيت العزاء الذي اقيم له بالخصال والقيم الأخلاقية والثبات على المبادئ التي ميزت سيرة حياة الفقيد، وبشكل خاص دفاعه عن الحقوق الوطنية والهوية السياسية للشعب الفلسطيني. و أن الراحل داعس ابوكشك هو فقيد الكلمة " وأنه "ساهم بصياغة الهوية التربوية الوطنية الفلسطينية المعاصرة، وربطها بجذورها القومية وتعميق أبعادها الإنسانية، حيث تميز فقيد فلسطين بحراك وطني قومي على الصعيدين النضالي والفكري". لقد كان الفقيد "دائم التعبير عن إرادة شعبنا وإيمانه بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وموطنهم الأصلي فلسطين، كما كان قائدا حواريا ووحدويا يشهدله جميع من عاصروه 0
الى روح العزيز الغالي الراحل والمفكر والقائد التربوي داعس ابو كشك
لقد عرفتك مناضلا وصديقا صدوقا تحب الناس ويحبوك لانك صافي القلب وتؤثر الاخرين بصداقتك تعمل بالحكمة القائلة صديقك من صدقك وليس صديقك صدقك .
وفي فترة الظروف الصعبة نتيجة مواقفك من الاحتلال ومواقفك الوطنية المشرفة من جميع النواحي السياسية والتربوية وقد عرفتك ايضا مثقفا وواعيا تحلل الاشياء بمنطق وشفافية وتدعو الى وحدة الصف الفلسطيني ولا تنحاز الى فئة ضد اخرى وبهذا احترمك الجميع ولقد عرفتك ايضا مناضلا ضد الاحتلال وكانت النتيجة حرمانكم من حقوقك المفترضة في سلك التعليم ولكنك صبرت وفزت وعرفتك ايضا كاتبا وتربويا وبارادتك وشخصيتك واداراتك كانت في ان تخلق جيل مثقف واعي والعمل على بناء المدارس التي علمت بها بشكل نموذجي ولقد كانت نتائجها اكبر دليل على ذلك لهذا وبهذا نشعر جميعا اننا افتقدنا شخصا عزيزا علينا فالى جنات الخلد يا ابا كمال اما نحن فلنا الصبر والعزاء من بعدك بهذه المناسبة الاليمة فانني اتقدم من شقيق االراحل الاستاذ غازي ابو كشك باحر العزاء راجين من الله ان يصبر
اهله وذويه واصدقائه ..
.................................................. .................................................. ...................
وترجل الفارس داعس ابو كشك صاحب الكلمة الحق.... بقلم: منتصر العناني
لا أستطيع في هذه اللحظات وقلمي يهتز ومتوتر الكتابة والكلمات لا تعطي حقها وتبقى قزمة أمام هذا عظمة هذا الكاتب الكبير فينا برحيل قائد وفارس عظيم كتب بأحرف من ذهب عناوين كانت كلمات حق ِ في لغة المصلحة العامة الغيورة على مجتمعه وتفاصيله وفلسطينيته وتربويته التي أعطاها بلا حدود في إخلاص لا مثيل له , في تحدِ كبير كمقاوم ِ أشهر قلمه ليحاكي الإصلاح فيها والنقد اللاذع في تحقيق وإستقامة الميول التي كانت هنا وهناك ليكون في فكره النير صورة لتبيض الصورة إلى الأفضل ,

رحل الكاتب والتربوي الكبير داعس ابو كشك وترك حلفه إرثُ عظيم وكبير وتعلمت على يديه وفي فترة قصيرة لغةً لم أكن أعلم بها منذ أن بدأت أقلامي وأصابعي الكتابة والصحافة وإنهلت منه علماً وطرقاً وثقافة لا حدود لها , ترجل الفارس داعس ابو كشك شقيقي الأكبر الذي أعتبره الأب الروحي في إستنهاض الكلمات لأكتب في حقه كما كان يجعل منها صورة نحو التوجيه دوما ً في فلسطينية عاشت فيه روحا وكلمات لن ولا أستطيع أن أُعدَ ما كان لهذا الرجل العظيم من مكانة عندي لما ملكه رحمه الله من دماثة خلق وروح حياة ودبيب قلمه الشريف النظيف لتعلو صفحاته في كتب أكد فيها أنه يحيى من ضمير عاش فيه يترنم على قصصٍ برسم من خلالها لوحات الشرف والأوسمة التي كان ولا زال حتى آخر انفاسه الشريفة يكتب لتبقى ,

في هذا اليوم أخي ووالدي وشقيقي لا انسى قلمك ولا أنسك وجهك الوضاء المٌشع بنور الحياة المفعمة بحس وطني خالص وبإنتماء فلسطيني إسمه داعس ,

عجزت الكلمات والله يا صديقي أن تكتب وهي تدمع لفراقك لإن فلسطين خسرتك كثيراً لأنك كنت كبيراً وذخراً عظيما ً وتاريخُ لا إستغناء عنه أبدا , هكذا نريد وكنت نتمنى أن يكون أمثالك الشرفاء العظماء النظفاء الكاتبون لا مصلحة ذاتيه فيك , لكن كانت تولد في كل مرة اراك فيها نوراً جديداً متألق في سماء وطننا الحبيب لتقول كتاباتك ومقالاتك ورواياتك وكل حرف نطقت به فلسطين اغلى من الجميع وأغلى من الأشخاص والمراكز , فلسطين ستبقى تحيا على كلماتك واحرفك الصاخبة التي كانت تضرب عصب المطلوب وتخلع مكامن الهوان والضعف وتبحث عن قوة بسيف اشهرته دون توقف هو قلمك الذي لم يهدأ حتى مات ومعك ,

حبيبي داعس ابو كشك رحمك الله وأدخلك جناته العلى مع الصديقيين والأنبياء , رحلت ولكنك انت ستبقى انت ولكل من كان معك قال بأنك فارس عظيم عشت وعظيم مُت , سنبقى نحيا بقلمك ونترنم بكلماتك على صدى ما ملكت وما كتبت وستبقى معلمنا إلى الأبد رحمك الله ........................
.................................................. .................................................. ....
س ابو كشك سلاما وتحية..!!
بقلم: اسامة العيسة

عندما وصلت البلدة القديمة في نابلس اليوم، قادتني قدماي الى مسجد الحنبلي، فرايت "اعلاما" على مدخل المسجد يشير الى رحيل داعس ابو كشك، فوجئت.. وقلت لنفسي لعله اسم على مسمى، وان من رحل ليس الكاتب المعروف..
التقيت لاحقا بجميل ضبابات، وايمن النوباني، النوباني الاكثر شبابا مني قال بانه كان تلميذا لابي كشك، مؤكدا رحيله..
قد يكون اخر ما خطه قلم ابو كشك رثاءا للشاعر طلعت سقيرق في منتصف شهر اكتوبر الماضي قائلا عن الادباء الذين فقدتهم فلسطين: "..ونحن لا نعترض على حكم الله فالأعمار بيده والموت حق، ولكن غيبهم الموت قبل ان يروا تحرير فلسطين التي كانت رمز توهجهم وابداعاتهم" وهو ما ينطبق على ابي كشك الذي لحق بهم
.................................................. .................................................. .................................................. ..............
داعس ابوكشك .. قلم نزف حتى النهاية
بقلم - طارق غازي أبو كشك

لقد فقدت الحركة الثقافية والإنسانية والاجتماعية والسياسة فارس من فرسان الكلمة الصادقة مناضلا قل مثيله. اتخذ من قلمه وأوراقه سلاحا لا يهزم في وجه الاحتلال الصهيوني ومدافعا عن حقوق أبناء شعبه فقد كان ضمير هذا الشعب وكان يعبر ما يجول به خاطر قلمه المبدع بآمال وطموحات أبناء شعبه فكتب عن همومهم ومعاناتهم واحتياجاتهم
حتى انه أبدى إلى الموضوع التربوي اكبر اهتماته وخصوصا بأنها ألبنة الأساسية في المجتمع والتاريخ الحضاري الإنساني فقد نالت حصة الأسد من إبداعاته وقد أعطى الكثير للقضية الوطنية ولم تغره حياة الترف والبذخ وكثرة العروض من الخارج لكنه فضل إن يبقى يحيا على ارض الوطن من منطلق وطني بحاجة إلي مثل ما أنا بحاجته فقد كان معروفا بنزعته الوطنية على مدار 61 عام قضاها في خدمة أبنائه الطلبة والقضية وعلى كافة الجبهات وفي خدمة القضية الفلسطينية .....
فقد نزف قلمك بهموم الوطن حتى النهاية فقد غيبك الموت عنا وقد كنت في أوج عطائك ...................
اليوم و قد غيب الموت عنا المفكر والباحث الفلسطيني داعس أبوكشك احد أعمدة الثقافة الفلسطينية المعاصرة ورائد من رواد الأدب الفلسطيني نحن لا نتعرض على حكم الله وأمره فالموت علينا حق ولكن يعز علينا فراقك يا آبا كمال فقد كنت المعلم الأول في نظري والوالد والعم فرحمت الله عليك يا عماه

داعس أبوكشك
مواليد قلقيلية عام 1950
أصل العائلة من عرب أبو كشك قضاء يافا ، وهي العائلة الثائرة الأولى في فلسطين صاحبت ثورة 1921 التي قادها الأمير شاكر أبو كشك وهاجم مستعمرة ملبس وأدت إلى خسائر فادحة للعدو في ذاك الوقت ....
أنهى الدراسة الابتدائية و الثانوية في مدارس نابلس,وحاز على الشهادة الجامعية الأولى – كلية الآداب – قسم التاريخ جامعة الإسكندرية وعلى الشهادة الجامعية الثانية – دبلوم الدراسات العليا – تربية جامعة النجاح الوطنية – نابلس
فصل من مهنة التدريس عام 1979 وتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي و منع من السفر إلى خارج الوطن منذ عام 1986
عاد إلى مهنة التدريس عام 1994 بعد أن استلمت السلطة الوطنية الفلسطينية صلاحياتها في الوطن
عمل بالبداية مدرس في مدرسة الشهيد ظافر المصري وأصبح فيها نائبا للمدير
ثم تم تعينيه في إحدى مدارس طلوزة كمدير وبعدها نقل إلى مدرسة الملك طلال الثانوية وبعدها تم تعينيه كنائب لمديرية طولكرم
حصل على شهادة التفوق في عام 2003 من قبل وزارة التربية و التعليم لكونه مديرا متميزا في المرحلة الثانوية
أسس دار منشورات الوحدة مع شقيقه الصحفي غازي أبوكشك في عام 1981 والتي أغلقت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
توفي وهو على رأس عمله بمنصب مدير لمدارس كلية الروضة في نابلس
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
المقالات والدراسات
نشر عشرات المقالات و الدراسات السياسية و الأدبية و الاقتصادية في جريدة الاتحاد الحيفاوية و مجلة الجديد و صحف القدس و الفجر و الشعب و الميثاق و النهار و مواقع الانترنت: وفي مقدمتها شبكة اخباريات، وصوت العروبة ومن المحيط إلى الخليج و الرافدين ودنيا الوطن ووكالة معا و العراق برس و غيرها
الإصدارات
1. النهوض الوطني للحركة النقابية في فلسطين

2.الأوضاع التربوية و الأكاديمية في الأراضي المحتلة

3.السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة

4. الحركة الثقافية في الأراضي المحتلة

5.مؤلف مشارك لكتاب التربية الوطنية

6. المرشد في التاريخ العربي الحديث.

7. المرشد في الجغرافيا الاقليمية.

لقد كان رحيلك عنا يا ابا كمال صعب ومرير ولكننك ستبقى بالذاكرة وسنخلد كلماتك الباقية فينا ما حيينا
تغمدك الله برحمته وأسكنك فسيح جنانه .