تسجيل الدخول

ضجيج نسوي فارغ
</B>تاريخ المقال 07/03/2007
زهية منصر : [email protected]

ماذا يمكن أن يضيف نصف اليوم الذي تحتفل به المرأة اليوم بالغناء والرقص، للواقع الذي تعيشه ملايين الأميات والمعوزات عبر الوطن.. ماذا قدمت الجمعيات "المؤنثة" حتى لا نقول النسوية لعشرات النساء اللواتي يكافحن من اجل تربية الأبناء والحفاظ على الكرامة في زمن مرغ فيه الأنف الجزائري في أوحال الفساد بكل أنواعه؟ وهل يمكن للحصص المستنسخة عن بعضها عبر التلفزيون أن تضيف شيئا وهي تعرض علينا نفس الوجوه التي تحتكر الساحة منذ سنوات؟

الإجابة عن هذا السؤال تستدعى الوقوف طويلا أمام جملة من النقاط والحقائق، أولها أن المرأة اكبر من أن تختصر في نصف يوم وهي التي كرمها رب السماوات والأرض بأن جعل الجنة تحت أقدامها، وثانيا أن الجمعيات التي تتحدث اليوم باسم المرأة لا تعكس عمق المجتمع الجزائري ولا المرأة الجزائرية التي تعد مضربا للمثل في التضحية والكفاح في كل الأوقات وهي التي ربت جيل نوفمبر الذي حرر الوطن وصمدت في زمن الدم، وماتزال الى اليوم تدفع ثمن تربية الأبناء والبحث عن الكرامة.

المرأة اليوم تبحث عن الحياة الكريمة التي تكفل لها صورة الأم والزوجة والأخت، وقبل هذا ذاك تبحث عن صورة المواطنة الكاملة الحقوق بدون بهرجة ولا ضجيج فارغ، هي اليوم تحتاج لجهود إضافية تكرس دورها الطبيعي في سياق طبيعي دون مزايدات السياسة والسياسيين التي تزدهر في بورصة الانتخابات فتتحول فيها قضية المرأة سجلا تجاريا لحصد الأصوات.

والمصيبة هنا عندما تخرج إلينا بعض نساء الصالونات وبقايا النساء وحتى المشكوك في انتمائهن لزمرة النساء ليتحدثن باسم المرأة الريفية والفلاحة وهن نائمات على طول العام في البرلمان الوزارات وربما أماكن أخرى.

إن ما يسمى اليوم بالنخبة النسوية في الجزائر مغشوشة ولا تمت لواقعها بأية صلة وكثيرا ما تستخدم فقط لذر الرماد في العيون حتى يقال فقط أن لنا نساء في الواجهة في زمن لم يعد فيه فرق بين الرجل والمرأة.

كل شيئ مغشوش فيه حتى يومنا هدا يوم المراة
ولعلمك يا اخى انا ضد المساواة بين الرجل والمراة
عجب يريدون ان يفتوا لانفسهم ولو راجعوا الدين جيدا وفهموا محتوى القران الكريم فهما صحيحا لما قالوا المساواة بينهم
يريدون ان يصبحون قوامون بالعنف.