حديث الصباح.. متى تؤمن الزبائنية بالمواطنة؟
05-11-2017, 06:36 AM
الزبائنية التي تطبع الجو النضالي داخل الأحزاب تتجدد في كل موعد انتخابي، بحيث تقصى اسماء نضالية، و تأتي بأخرى دخيلة على الحزب، و المناضلون يتفرجون، هذه الزبائنية تعيدنا إلى المراحل التي مرت بها الإنتخابات في الجزائر أيام الإستعمار و حتى بعد الإستقلال و في بداية التسعينيات بل في كل موعد انتخابي، و كيف حرفت العلاقات الزبائنية الفعل الإنتخابي، الذي اصبح عبارة عن علاقة تبعية للذين يتحكمون في اختيار المترشحين و ترتيب القوائم الإنتخابية و من يتصدر هذه القوائم..
فالذي حدث في حزب جبهة التحرير الوطني على سبيل المثال، اختيرت اسماء إطارات، ثم أسقطت من تصدرها القائمة الإنتخابية، لحسابات سياسية ، رغم أنهم كانوا منتخبين في العهدات السابقة..، و لهم تجربة في تسيير المجالس، طبعا من الصعب فهم أو تصور كيف ستكون الأمور مستقبلا؟ يبقى على المنتخبين الجدد أن يفعلوا دور المواطنة داخل المجالس المنتخبة، بحيث لا تكون أعمال تخريبية (معنوية) من أجل كسر شوكة الأغلبية، و لو ان الحديث عن المواطنة داخل المجالس الولائية و البلديات يحتاج إلى إعادة نظر، طالما الجماعات المختلفة كل واحد واحدة تسعى لإلغاء الأخرى لمعايير سياسية أو ثقافية، و هذا متوقف على أن يؤمن الزبائنيون بالمواطنة، و ممارستها كفعل ثقافي حضاري..
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..
التعديل الأخير تم بواسطة علجية عيش ; 05-11-2017 الساعة 06:55 AM