روراوة متهم ببيع القضية لزطشي
14-03-2017, 04:16 AM



تسارعت الأحداث في بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في الساعات الأخيرة قبيل غلق نهاية المهلة الأولى لتقديم ملفات الترشح لرئاسة الفاف، بحيث طلب روراوة، من الدكتور ياسين بن حمزة التراجع عن الترشح، هو و جميع أعضاء مكتبه الفدرالي، و هو ما جعل رئيس نادي بارادو خير الذين زطشي، يدخل السباق وحيدا، علما بأنه قبل التنقل إلى مبنى دالي ابراهيم لإيداع ملفه اجتمع مطولا مع وزير الشباب والرياضية الهادي ولد علي الذي كان موقفه واضحا منذ البداية اتجاه الرئيس المنتهية عهدته.
وعاش زطشي، الحلم ورأى نفسه رئيسا لاتحاد الكرة لبضعة ساعات فقط، ولم يكن يعلم بأن لجنة الانتخابات ستعلن عن تمديد آجال الترشيحات، بعد انتهاء الوقت الرسمي الأول من سباق انتخابات الفاف، في سيناريو مشابه لأفلام السينما، لاسيما وأن ما حدث ينّم على تحضير عدة سيناريوهات مسبقا لعرقلة زطشي، أو أيّ كان من خارج الجمعية العامة للفاف بتحقيق حلم خلافة روراوة، الذي اتضح انه راوغ الجميع في نهاية المطاف، خاصة وانه تصوير مشهد آخر للرأي العام، على أساس أن الرئيس الجديد شاب ولديه طموحات اكبر من سلفه وسيرتقي بكرة القدم الجزائري إلى مستويات لم يصلها روراوة، قبل أن يستفيق الجميع صبيحة أمس، على قرار تمديد أجال إيداع الملفات وتأجيل تاريخ الجمعية العامة الانتخابية.
وجاء الرد من وزارة الشباب والرياضة التي تمسكت بموقفها و طالبت لجنة الانتخابات، بسحب بيان تاجيل الانتخابات من الموقع الرسمي لاتحادية كرة القدم.
وحالة الفوضى و"الكرنفال" الذي عاشته الفاف في الساعات الأخيرة تشير إلى عدم اتضاح الرؤى بالنسبة للجميع و حتى لبعض لرؤساء الأندية الذين أعلنوا أمس، عن رغبتهم في تحضير قائمة خاصة بهم، وبقوا مترددين في دفع ملفاتهم وقرروا الانتظار لمعرفة مصير روراوة في انتخابات "الكاف". المقررة في 16 من الشهر الجاري، علما بأن عبد الحكيم سرار أيضا أعلن عن رغبته في الترشح بمفرده وليس ضمن قائمة الرؤساء.
وحسب مصدرنا فان أعضاء لجنة الانتخابات، قد تقدم استقالتها في الساعات القليلة المقبلة، إن استمر الضغط عليها من طرف الوزارة، وقد يبلغ الأمر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو ما قد ينعكس سلبا الكرة الجزائرية قد تعاقب ان استمر الحال على ما هو عليه.
باعمر يغلق هاتفه والأمين العام منع من السفر
رفض رئيس لجنة الترشيحات علي باعمر، الانصياع لأوامر الوزير الهادي ولد علي، بحيث أغلق هاتفه النقال، وتنقل مباشرة الى مقر سكنه في ولاية ورقلة زوال الإثنين، وهي نقطة يحسبها أعضاء الجمعية العامة على رئيس لجنة الانتخبات، الذي بقيت مواقفه ثابتة رغم تراجع الرئيس المنهية عهدته روراوة، في الساعات الأخيرة لصالح زطشي، لأسباب تبقى مجهولة، و هو ما بلغ الى مسامع أعضاء مكتبه الذين انتقدوه بشدة و لم يجدوا أجوبة لتساؤلاتهم الكثيرة، وما زاد من شكوكهم هو عدم رد روراوة على اتصالاتهم الهاتفية، وهذا حسب ما أفادت به مصادر عليمة، وعليه فان القبضة الحديدية تبقى الان بين أعضاء لجنة الانتخابات التي يراسها علي باعمر ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي.
وحتى الأمين العام للفاف سيد علي يحياوي، منع من السفر الإثنين، من السفر الى اديس ابيبا الاثيوبية لحضور أشغال الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، رفقة محفوظ قرباج ومحمد روراوة، بطلب من الوزارة الوصية.