وزير الشؤون الخارجية /تصرف فالس غير لائق.. والجزائر دولة سيدة
17-04-2016, 05:09 AM

قسنطينة: سميرة بلعمري

رئيسة تحرير جريدة الشروق اليومي

وصف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ما أقدم عليه الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس بنشره لصورة الرئيس بوتفليقة، على حسابه الخاص تويتر، بالتصرف غير اللائق، فيما أكد أن هناك خطوطا حمراء لن تتسامح الجزائر معها، ويتوجب على المجتمع الدولي احترامها وعدم تجاوزها، في علاقاتها بها من منطلق أن الجزائر مستقلة وذات سيادة.
وقال رمطان لعمامرة، في تصريح لـ"الشروق" بخصوص الجدل الإعلامي الذي أثارته صورة الرئيس بوتفليقة رفقة فالس الذي نشرها على حسابه الشخصي وأحيت الجدل حول الوضع الصحي للرئيس واستثمرت فيها الصحافة الفرنسية، أنه "أي كانت الأطراف التي نشرت الصورة والنوايا السيئة التي حملتها، فالأمر يعتبر تصرفا غير لائق في العلاقات الدولية والأعراف الدبلوماسة".

وفيما تساءل لعمامرة إذا كان فعلا فالس، من أقدم على نشر الصورة، إلا أنه تحفظ في الرد على سؤال "الشروق" إذا كانت الجزائر قد استوضحت الأمر عبر قنواتها الدبلوماسية لدى نظيرتها الفرنسية أو وصلتها أي معلومات تقول أن الوزير الأول الفرنسي ليس المسئول عن نشر الصورة، واكتفي ممثل الدبلوماسية الجزائرية بالتأكيد مجددا أنه أي كانت الجهة التي نشرت الصورة يبقى تصرفا غير لائق في الأعراف الدولية والتقاليد الدبلوماسية.

وإن اكتفى وزير الخارجية عند هذا القدر في التعليق على حادثة فالس، قال من جهته في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قادته رفقة الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى قسنطينة، أمس، بخصوص التقرير الأمريكي المتعلق بالفساد وحقوق الإنسان، أن هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها بالتعاطي مع الجزائر، مضيفا " حن نمارس سيادتنا على أراضينا، فنحن دولة حرة مستقلة، نحترم مواقف الآخرين سواء كانت مطابقة أو مخالفة لمواقفنا وعليهم احترام مواقفنا".

وضرب لعمامرة مثالا بالقضية الفلسطينية وقال "نحن ندعم القضية الفلسطينية وأي كانت مواقف الدول الأخرى من القضية مطابقة أو مخالفة لمواقفنا فهذه مشكلتهم".

ودون أن يرد على اتهامات التقرير الأمريكي، حاول لعمامرة، الاكتفاء بالإشارة إلى الخطوط الحمراء التي يجب عدم تجاوزها ووضع النقاط على الحروف بخصوص ما تضمنه التقرير المتعلق بوضعية الفساد وحقوق الإنسان في العالم الذي أعاب على الجزائر عدم الجدية في تطبيق التشريعات والنصوص المتعلقة بمحاربة الفساد.

ومعلوم أن خروج رمطان لعمامرة، رفقة الوفد الوزاري كان من منطلق ضرورة مشاركته لاختتام قسنطينة عاصمة الثقافة التي حضرها سفراء دول عربية وأجنبية، وقال وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن التظاهرة تحمل شقا واسعا منها يخص الجانب الدبلوماسي.