موتى ورضيعة شاركوا في الانتخابات البلدية لعام 2012 بسكيكدة
19-04-2016, 11:24 PM

زبيدة بودماغ

أجلت محكمة القل بولاية سكيكدة، الثلاثاء، النظر في القضية 180 التي حضرها 30 شخصا، من مواطنين وموظفين من بينهم 10 متهمين من بينهم سيدتان و"أميار"، وآخرون استدعوا كضحايا أو شهود وأطراف مدنية، حيث تابعت النيابة المتهمين، بتهمتي انتحال صفة ناخب والانتخاب أكثر من مرة.
تفاصيل هذه القضية تعود إلى سنة 2012 تورط فيها 3 مؤطرين ورؤساء مكاتب بمختلف المراكز الانتخابية، ببلدية كركرة دائرة تمالوس، ومنها مكتبا قريتي حجرية والدمنية، ومكتب خاص بالرجال بوسط مدينة كركرة، بناء على شكوى تقدم بها منتخبو الأفالان لفرقة الدرك الوطني، تفيد بوجود خروقات قانونية وصلت حد التزوير حسبهم، مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات البلدية بتاريخ 29 نوفمبر 2012، التي أسفرت عن فوز الأرندي بـ 12 مقعدا يليه حزب جبهة التحرير بـ 7 مقاعد. واحتوى التقرير وقائع خطيرة، منها أن أشخاصا انتخبوا مرتين وهم متوفون ومن بينهم طفلة رضيعة توفيت في سنة 1994 وكان عمرها 4 أشهر، وكانت مقيدة في السجلات وكذا تعرض الناخبين لإغراءات مالية أمام المكاتب الانتخابية لاختيار مرشح بعينه.

المؤطرون أكدوا طيلة التحقيقات التي باشرها قاضي التحقيق لدى محكمة القل وقتها، أنهم طبقوا اللوائح الانتخابية ولم يخرجوا عنها، كما أن السجلات تحفظ بعد كل استحقاق بأرشيف بالبلدية، ويمكن لأي جهة التلاعب فيها، خاصة أن الدرك عثر على سجل انتخابي في حالة مزرية، مشطبا وبه توقيعان في خانة واحدة. إحدى المتهمات بالانتخاب مرتين أكدت يومها أنها انتخبت مرة واحدة، وطالبت بمضاهاة بصمتها مع الثانية الموجودة في سجل آخر. والتحقيق شمل أيضا الكاتب العام للبلدية "ص. ع"، ورئيس البلدية السابق لكركرة "ب. م"، واستدعتهما النيابة. كما تأسس محرك القضية الذي خسر الانتخابات وهو المير الأسبق "إ. ب"، 70 سنة، كطرف مدني.