أطباء في قلب فضيحة تهريب رضّع إلى فرنسا!
24-04-2016, 08:22 AM

آمـال.ع

كشفت مصادر لـ "الشروق"، أن قاضي التحقيق لدى محكمة تلمسان باشر مؤخرا تحقيقات معمقة مع ثلاثة أطباء من بينهم رؤساء مصالح بمستشفى الأمومة والطفل بالمستشفى الجامعي بتلمسان، للاشتباه في تورطهم في الإدلاء بتصريحات كاذبة في قضية خطيرة تخص تهريب الأطفال الرضع لفرنسا، ويكون المعنيون قد ذكرت أسماؤهم لإمكانية تورطهم في تقديم تصريحات كاذبة وتزوير وثائق باستعمال ختم اسم أحد الأطباء الذي كان قد تورط بشكل مباشر في هذه القضية الجنائية الخطيرة التي سبق لمحكمة الجنايات بتلمسان أن عالجت فصولا منها وأدانت إحدى القابلات فيها بالسجن 5 سنوات وبرأت ذات الطبيب.
حسب مصادر قضائية فإن التحقيقات قد انطلقت مع المتورطين في الوشاية الكاذبة التي رفعها ضدهم الطبيب المختص "و. ل" وتم إجراء البحث الاجتماعي في انتظار إمكانية إحالتهم على العدالة من عدمه وثبوت ما تقدمت به الشكوى من حقائق حول التزوير واستعمال ختم الطبيب لاتهامه بتهريب الأطفال مقابل مبالغ مالية ضخمة، وهي القضية التي لا تزال تبعاتها لم تنته، إذ من المنتظر وبعد انتهاء التحقيق أن تكشف خيوط جديدة من شأنها الكشف عن حيثيات جديدة في هذا الملف، وحاولت الشروق الاتصال بمدير مستشفى تيجاني دمرجي بتلمسان، غير أنه تعذر عليه معرفة تبعات القضية كونها موجودة على مستوى العدالة وتم الفصل فيها نافيا معرفته إن كان الدكتور "و. ل" قد أعاد فتح القضية من جديد معتبرا ما يجري أمور بين أشخاص ولا علاقة للمستشفى بها، يحدث هذا في الوقت الذي حلت فيه لجنة تحقيق في مستشفى الأم والطفل على خلفية شكاوي تتعلق بتحويل مريضات من المستشفى إلى عيادة خاصة بتواطؤ من أطباء وقابلات والتي اكتشفها رئيس مصلحة، وقام بالتبليغ عنها في رسالة للوزارة التي كشفت مصادرنا أنها أوفدت لجنة تحقيق بعد تلقيها لهذه الرسالة من ذات المسؤول، إذ تشير المعلومات أن رئيس المصلحة الذي فجر هذه الفضيحة اصطدم بعدها بوقفات احتجاجية للقابلات يتهمنه فيها بالبهتان والإهانات وسب وشتم القابلات وهي الوضعية التي تكشف عن صراعات داخل المصلحة قد تكشف مستقبلا عن حيثيات جديدة في ملف تحويل المريضات لعيادة خاصة ملك أحد رؤساء المصالح.

وتشير المعطيات التي تسربت من التحقيق أن اللجنة الموفدة تكون قد وقفت على عدد من الحالات، التي تم تحويلها إلى عيادة خاصة مقابل المال بحجة عدم توفر العلاج بالمصلحة العمومية من بينها امرأة مصابة بالسرطان التي حولت لإجراء عملية جراحية مقابل مبلغ مالي معتبر ولم تجر عمليتها لحد الآن، مما تسبب في تفاقم حالتها الصحية، وهو ما قد يصنف في خانة النصب والاحتيال أبطاله أطباء من المفروض أن يتحلوا بأخلاقيات المهنة ويكونوا عونا للمرضى وليس العكس.

ومن شأن التحقيقات أن تكشف تجاوزات أخرى في ذات المصلحة تخص الأسباب الحقيقية وراء تعطل أجهزة الأشعة والسكانير ومراكز فحص الدم بشكل متكرر، مما يدفع المرضى لإجراء هذه الفحوصات عند الخواص بأثمان باهظة في مراكز خاصة انتشرت كالفطريات، في محيط مستشفى عاصمة الولاية، كان مدير المستشفى قد أبدى استغرابا حول ما يجري ونفى علمه بخلفيات ما يحدث بالضبط بين القابلات وذات المسؤول.