"أموات" يشكون لسلال وفروخي "تجاوزات" بتعاونية الحبوب!
27-04-2016, 09:55 AM

حسناء. ب

فتحت مصالح الأمن بحجوط في ولاية تيبازة والعفرون بولاية البليدة، تحقيقات واسعة في قضية استغلال وثائق 176 فلاح، وتزوير توقيعاتهم لتحرير قائمة اسمية تذيلت بشكوى وُجّهت إلى الوزير الأول، عبد المالك سلال، ووزير الفلاحة، سيد احمد فروخي، مفادها وقوع تجاوزات من قبل إطارات بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالعفرون ووحدة حجوط.
القضية تعود إلى شكوى قيّدتها تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالعفرون ضد أشخاص تتهمهم بالقذف وانتحال صفة والتزوير واستعمال المزور، حيث كشف تحقيق ميداني أن تلاعبا وقع في القائمة الموقعة على نص الإرسالية وعمد المشتبه فيهم إلى استغلال الأرقام التسلسلية للبطاقات المهنية الخاصة بالفلاحين المنتسبين إلى التعاونية وإدراج أسمائهم من دون علمهم ضمن القائمة الموقعة على طلب التدخل الذي أرسلت نسخ عنه إلى كل من رئيس الجمهورية والوزير الأول ووزير الفلاحة والمدير العام للديوان الوطني للحبوب .

وحسب نص الشكوى، التي تحوز "الشروق" نسخة منها، تضمنت تصرفات وُصفت بغير المسؤولة ارتكبها القائمون على التعاونية وعلى رأسهم المدير الحالي بالعفرون ومدير وحدة حجوط بتيبازة.

وبعد التحرّي من قبل المؤسسة تبين أن من بين الأشخاص الموقعين فلاحيْن ينحدران من بلدية أحمر العين بتيبازة، توفيا سنة 2014 بيد أن الإرسالية تم تحريرها بتاريخ 1 جانفي 2015.

فضلا عن أشخاص لا تربطهم أي صلة بالمؤسسة بينهم مربي أبقار، وكذا فلاحون لم يلتحقوا بالغرفة الفلاحية منذ سنوات لتحيين بطاقاتهم، وآخرون لا ينتمون إلى السجل الفلاحي.

ومواصلة للتحقيقات تم استدعاء الفلاحين المذكورين وعددهم 176، نفوا علمهم بإعداد القائمة. وأكدوا أن التوقيعات التي جاءت جميعها باللغة الفرنسية لا تعنيهم وهي مزورة. كما حملت ذات القائمة أسماء خاطئة وأرقاما تسلسلية تم التلاعب فيها إلى جانب فلاحين وهميين.

وحسب مصادر متطابقة لـ "الشروق"، فإن مُعد القائمة "شخص" يتحكم في الملفات والبيانات القاعدية للفلاحين المنتسبين إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالعفرون.

وفي سياق ذي صلة، يجري التحقيق على مستوى مصالح الأمن بالعفرون حول قضية مشابهة حيث تم إعداد رسالة كيدية باسم 20 فلاحا استعملت فيها بطاقات قديمة لم يتم تحيينها ويشتبه أن يكون مصدرها أحد الموظفين المطلعين على أرشيف المؤسسة والفلاحين الذين تعاملوا في سنين سابقة مع المؤسسة، ولا تزال التحقيقات سارية لتحقيق هويات المتورطين في انتظار ما ستسفر عنه خبرة مضاهاة الخطوط.