وداعًا قطز
25-08-2016, 08:07 PM




عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ المِائَةِ لاَ تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً»[1].

ولكن هذه الراحلة إن وجدت، فيا سعادة أهل الأرض بوجودها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا»[2].

قطز مجددًا للأمة:
قطز -لا شكَّ- كان من هؤلاء المجددين الذين تكلم عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث.

إن شئت فتحدث عن إيمانه وخشوعه، وإن شئت فتحدث عن زهده وعفافه، وإن شئت فتحدث عن كفاءته ومهارته، وإن شئت فتحدث عن صدقه وإخلاصه، وإن شئت فتحدث عن جهاده وتضحيته، وإن شئت فتحدث عن صبره ومصابرته، وإن شئت فتحدث عن حلمه وتواضعه.

لقد كان رجلاً مجدِّدًا بمعنى الكلمة.

كان كما وصفه الإمام الذهبي، في سير أعلام النبلاء، حيث قال: «كان فارسًا شجاعًا، سائسًا، ديِّنًا، محببًا إلى الرعية، هزم التتار، وطهّر الشام منهم يوم عين جالوت، ويَسْلَم له إن شاء الله جهادُه، وكان شابًا أشقر، وافر اللحية، تامّ الشكل، وله اليد البيضاء في جهاد التتار، فعوَّض الله شبابه بالجنة، ورضي عنه»[3].

وكان كما وصفه ابن كثير، في البداية والنهاية: «كان شجاعًا بطلًا، كثيرَ الخير، ناصحًا للإسلام وأهلِه، وكان الناس يحبونه، ويدعون له كثيرًا»[4].

ولاَحِظْ أن المؤرخين المسلمين يعلّقون دائمًا على مسألة حب الناس للشخص، وحب الرعية للزعيم.. وهو مقياس دقيق من مقاييس العظمة الحقيقية.. فالصالحون من هذه الأمة لا يحبون إلا صالحًا.. ولا يبغضون إلا فاسدًا.. ومن أجمع الصالحون على حبه فهو محبوب عند الله، ومن أجمع الصالحون على بغضه، فهو بغيض عند الله.

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ - قَالَ - فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ - قَالَ - ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ. وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إِنِّي أُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضْهُ - قَالَ - فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضُوهُ - قَالَ - فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ»[5].

عاش قطز عزيزًا شريفًا رافعًا رأسه، مُعِزًا لدين الله، محبوبًا من شعبه، مرهوبًا من أعدائه..

لقد فقه قطز أن رزق العبد مكفول له قبل أن يولد، وأن نصيبه من المال والسلطة والملك سوف يصل إليه حتمًا، بل سيجري وراءه حثيثًا.. ولذلك لم يُذِلَّ نفسه قط، وكان دائمًا يعتمد على الذي بيده الرزق والأمر سبحانه، وأجْمَلَ في الطلب؛ فلم يخضع لإنسان مهما بلغت قوته، ولم يرهب جيشًا مهما كانت عدته، وفقه بعمق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن ماجه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، والذي قال فيه: «أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ»[6].

مقتل قطز:
حقق قطز الانتصار العظيم على جحافل التتار، وبعد أن حرر دمشق ومدن الشام ونظم أحوالها، أخذ طريقه إلى مصر، وفي طريق عودته حدثت الفاجعة التي أذهبت لذة النصر من قلوب المسلمين؛ حيث قُتل القائد المظفر قطز، وكأنَّ المجرم القاتل قد استكثر على الأمة الإسلامية أن تتمتع بقائد فذٍّ قلَّما يجود الزمان به.

ولكن مَنْ هذا المجرم الأثيم الذي قتل الملك المظفر قطز؟

ركن الدين بيبرس في قفص الاتهام:
المشهور عند الناس أن مَنْ قتل قطز هو الظاهر بيبرس، وأصل هذا الكلام رواية واحدة تناقلها المؤرخون؛ ومن ثم اجتمعوا كلهم على رأي واحد، وهو أن بيبرس البندقداري هو الذي قتل المظفر قطز؛ فيقول الإمام الذهبي: «تولى قتله ركن الدين البندقداري المذكور الذي قتل الملك المعظم بالمنصورة، وأعانه جماعة أمراء. وبقي ملقى، فدفنه بعض غلمانه، وصار قبره يُقصد للزيارة، ويُترحَّم عليه»[7].

وقال الإمام ابن كثير عن قطز: «وساق الأمير ركن الدين بيبرس في أصحابه إلى ناحية غزة، فاستدعاه الملك المظفر قطز إليه واستقدمه عليه، وأقطعه قليوب، وأنزله بدار الوزارة وعظم شأنه لديه، وإنما كان حتفه على يديه»[8].

ثم يقول ابن كثير وهو يتحدث عن فترة حكم الظاهر بيبرس: «ذكر سلطنة الملك الظاهر بيبرس البندقداري وهو الأسد الضاري، وذلك أن السلطان الملك المظفر قطز لما عاد قاصدًا مصر، وصل إلى ما بين الغزالي والصالحية، عدا عليه الأمراء فقتلوه هنالك، وقد كان رجلًا صالحًا كثير الصلاة في الجماعة، ولا يتعاطى المسكر ولا، شيئًا مما يتعاطاه الملوك، وكانت مدة ملكه من حين عزل ابن أستاذه المنصور علي بن المعز التركماني إلى هذه المدة، وهي أواخر ذي القعدة نحوًا من سنة، رحمه الله وجزاه عن الإسلام وأهله خيرًا، وكان الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري قد اتفق مع جماعة من الأمراء على قتله، فلما وصل إلى هذه المنزلة ضرب دهليزه[9]، وساق خلف أرنب، وساق معه أولئك الأمراء فشفع عنده ركن الدين بيبرس في شيء فشفعه، فأخذ يده ليُقَبِّلها فأمسكها وحمل عليه أولئك الأمراء بالسيوف فضربوه بها، وألقوه عن فرسه، ورشقوه بالنشاب حتى قتلوه رحمه الله، ثم كروا راجعين إلى المخيم وبأيديهم السيوف مصلتة، فأخبروا مَنْ هناك بالخبر، فقال بعضهم: من قتله؟ فقالوا: ركن الدين بيبرس. فقالوا: أنت قتلته؟ فقال: نعم. فقالوا: أنت الملك إذًا. وقيل: لما قُتل حار الأمراء بينهم فيمن يولون الملك، وصار كل واحد منهم يخشى غائلة ذلك، وأن يُصيبه ما أصاب غيره سريعًا، فاتفقت كلمتهم على أن بايعوا بيبرس البندقداري، ولم يكن هو من أكابر المقدمين، ولكن أرادوا أن يُجَرِّبُوا فيه، ولقبوه الملك الظاهر، فجلس على سرير المملكة وحكمه»[10].

كذلك قال المقريزي والسيوطي، ومثلهم قال قطب الدين اليونيني: «ثم توجَّه -بعد تقرير قواعد الشام وترتيب أحواله على أجمل نظام- إلى جهة الديار المصرية -كما ذكرنا- فرزقه الله الشهادة فقُتل مظلومًا بالقرب من القصير، وهي المنزلة التي بقرب الصالحية من منازل الرمل، وبقي ملقى بالعراء؛ فدفنه بعض مَنْ كان في خدمته بالقصير المذكور، فكان قبره يُقصد للزيارة دائمًا، واجتزتُ به وترحمتُ عليه وزرته، وكثر الترحم عليه والدعاء على مَنْ قتله، وكان الظاهر ركن الدين بيبرس رحمه الله قد شارك في قتله أتم مشاركة؛ بل كان مدار ذلك كله عليه، وتملك بعده، فلما بلغه ذلك؛ سَيَّر مَنْ نبشه ونقله إلى غير ذلك المكان، وعفَّى أثره، ولم يُعَفَّ خبره -رحمه الله- وجزاه عن الإسلام خيرًا»[11].

براءة الظاهر بيبرس:
أرى أن الاتهام بقتل قطز لبيبرس ليس صحيحًا، ولا ينبغي توجيهه إليه بناء على رواية واحدة تناقلها المؤرخون؛ فإننا عندما ننقد الحدث التاريخي ينبغي أن ننظر في سيرة الشخص الموجَّه إليه الاتهام، وهل يمكن أن يصدر منه ذلك الفعل والسلوك بناء على سيرته، أم أن أخلاقه وسلوكياته السابقة تمنعه من ذلك؟

فالظاهر بيبرس حاز شهادة جمع من المؤرخين بالعدل والإصلاح؛ فيقول ابن تغري بردي: ولما ملك الظاهر بيبرس الديار المصرية، وتم أمره واستفحل أخذ في الجهاد، وفتح البلاد من يد العدو؛ فافتتح غالب بلاد الساحل بالبلاد الشامية، ومهَّد الممالك، وطالت أيامه وحسنت. وهو الذي استجد بمصر القضاة الأربعة[12].

ويقول عنه ابن كثير رحمه الله: «ثم دخل مصر والعساكر في خدمته، فدخل قلعة الجبل وجلس على كرسيها، فحكم وعدل وقطع ووصل وولى وعزل، وكان شهمًا شجاعًا أقامه الله للناس لشدة احتياجهم إليه في هذا الوقت الشديد والأمر العسير»[13].

كما عُرِف عن بيبرس اهتمامه بالعدل والإصلاحات في البلاد، واهتمامه بشئون الرعية وتيسير الحياة عليهم.

فرجل مثل هذا كيف يُتوقَّع منه أن يقتل سلطانه؛ الذي يدين له بالولاء والطاعة، ومتى؟!

بعد انتصار عظيم قاد فيه هذا السلطان جيش مصر العظيم لوقف زحف التتار!

وهل لو كان بيبرس يأمن جانب الله تعالى وعقابه الأليم على جريمة القتل، أفكان يأمن غضبة الشعب المصري على هذه الجريمة التي ترقى إلى الخيانة العظمى؟!

ثم إن الظاهر بيبرس قد أنعم الله عليه بعد توليه الحكم بانتصارات على التتار والصليبيين، ومنح دولته قوة عظيمة، وهذه علامة على صلاح الرجل؛ فالله تعالى قال في كتابه العزيز: {إِنَّ اللهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ} [يونس: 81]، وهذه سنة إلهية لا تتخلَّف ولا تتبدَّل؛ فهذه الانتصارات على أعداء الأمة، وهذا التمكين الذي وهبه الله تعالى لبيبرس دليل على أنه لم يرتكب مثل تلك الجريمة الشنعاء؛ فالمعارك المصيرية للأمة والتي ينبني عليها انتصار الأمة أو خذلانها يختار الله لها المخلصين من عباده وجنده، لا المجرمين القتلة؛ لذا فقد أذل الله صدام حسين ومكَّن الأميركان منه؛ لأن صدَّامًا كان يقاتل على الدنيا؛ بينما نصر الله المجاهدين الأفغان على قوة السوفييت الغاشمة؛ لأنهم كانوا يقاتلون للدين، وكانت المعركة إيمانية، والنية خالصة لله تعالى.

كما أن من أدلة براءة بيبرس من ذلك الاتهام الشائن معاصرة سلطان العلماء العز بن عبد السلام (توفي 660هـ) للأحداث، ومع ذلك لم يُؤْثَر عنه أنه أنكر عليه، على الرغم من أن الشيخ معروف بشدة إنكاره على الحكام في الظلم والاعتداء والمنكر، ومواقفه مع الملك الصالح نجم الدين أيوب معروفة، وفتواه ببيع أمراء المماليك مشهورة كذلك؛ فهل أصبح فجأة جبانًا يخشى سطوة بيبرس؛ فيخشى أن يُنكر عليه قتل سلطان البلاد؟!

من قتل قطز ؟!

ويبقى السؤال مستمر: من قتل قطز؟

الواقع أن هناك جهات عديدة لها مصلحة في قتل قطز؛ منها:

1- التتار: الذين ذاقوا الهزيمة على يديه منذ أيام قلائل، ويُفَكِّرون في العودة مرَّة أخرى واحتلال مصر والشام؛ لذا يجب التخلُّص من هذا البطل.

2- الصليبيون: الذين يخشون أن يستقرَّ حكم قطز فيلتفت إليهم قريبًا ليُحَرِّر المدن الإسلامية التي يحتلونها في الشام.

3- الأيوبيون: الذين ساءهم أن ينتهي الحكم الأيوبي لمصر والشام، ويرون في وجود قطز –خاصة بعد انتصاره على التتار- وأدًا لإمكانية عودتهم للحكم مرَّة أخرى.

إذن يمكننا أن نرى الآن أن الظاهر بيبرس بريء تمامًا من تهمة قتل قطز، وأن هناك مستفيدين كثير من قتل قطز، أمكنهم أن يُرسلوا خلفه مَنْ يتبعه في طريق عودته إلى مصر ويُغافله على حين غرَّة، ليقتله، ولكن في ذمة الله.

أقل من سنة حكم !!
المفاجأة العجيبة في قصة قطز: أنه لم يبقَ في كرسي الحكم إلا أحد عشر شهرًا وسبعة عشر يومًا فقط! لم يُكمل السنة!

كل هذا التاريخ المجيد، والإعداد المتقن، والتربية العالية، والانتصار المذهل، والنتائج الهائلة، والآثار العظيمة.. كل هذا في أقل من سنة!

لقد مات قطز بعد انتصار عين جالوت بخمسين يومًا فقط، وإن كانت فترة حكمه صغيرة إلا أنه كان من أعظم رجال الأرض.

إن قيمة الرجال وعظمتهم لا تقاس بطول العمر، ولا بكثرة المال، ولا بأبهة السلطان.. إنما تقاس بالأعمال الخالدة التي تغيّر من وجه التاريخ، ومن جغرافية العالم، وهى في ذات الوقت تثقل في ميزان الله عز وجل.

مَن قطز إذا لم يتمسك بشرع الله، وينتصر في عين جالوت بفضل تمسكه بهذا الشرع، والتزامه في السير في طريق الله عز وجل؟

لا شكَّ أن التاريخ كان سيُغفل اسمه كما أغفل أسماء الكثيرين الذين كانوا كغثاء السيل، بل كانوا وبالًا على شعوبهم وأوطانهم مع حكمهم الفترات الطويلة والأعمار المديدة.. لا شك أن حفر الاسم في سجل التاريخ يحتاج إلى رجال عظماء.

وداعًا قاهر التتار:
لقد كان الشيخ العز بن عبد السلام يخشى على الأمة بعد أن فقدت قطز بهذه السرعة.. كان يخشى أن يضيع النصر الكبير، وتنهار الأمة من جديد.. لقد قال بعد موت قطز وهو يبكى بشدة: «رحم الله شبابه، لو عاش طويلًا لجدد للإسلام شبابه».

ولكن قطز جدد فعلًا للإسلام شبابه، مع أنه لم يعش طويلًا.

لقد ظلت دولة المماليك قرابة ثلاثة قرون تذود عن حمى المسلمين، وترفع راية الإسلام.. لقد وضع قطز الأساس المتين.. وعليه سيبني الآخرون بناءً راسخًا.. وبغير الأساس لا يرتفع البناء.

يقول الشيخ العز بن عبد السلام: «ما ولي أمر المسلمين بعد عمر بن عبد العزيز من يعادل قطز صلاحًا وعدلًا».

رحم الله هذا العلم الجليل، والقائد الفذ «قطز».. الذي تعلمنا منه -ولا نزال نتعلم- كيف يعيش المسلم بالقرآن، وكيف تخالط كلمات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كل ذرة من كيانه.

ونسأل الله عز وجل أن يصلح آخرته كما أصلح دنياه، وأن يعزه أمام الخلق يوم العرض الأكبر، كما أعزه في عين جالوت، وأن يكتب اسمه في سجل الصادقين المخلصين المجاهدين، كما كتب اسمه في سجل الخالدين.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

[1] البخاري: كتاب الرقاق، باب رفع الأمانة (6498)، ومسلم (2547).
[2] أبو داود: كتاب الملاحم، باب ما يذكر في القرن مائة (4291)، وقال الألباني: صحيح.
[3] الذهبي: سير أعلام البلاء 16/394.
[4] ابن كثير: البداية والنهاية 13/261.
[5] مسلم: كتاب البر والصلة والأدب، باب إذا أحب الله عبدًا حببه لعباده (2637).
[6] ابن ماجه: كتاب التجارات، باب الاقتصاد في طلب المعيشة (2144)، وقال الألباني: صحيح.
[7] الذهبي: تاريخ الإسلام 48/355.
[8] ابن كثير: البداية والنهاية 13/255.
[9] الدهليز: خيمة السلطان، ترافقه في الحروب، أو في الصيد والتنزه.
[10] ابن كثير: البداية والنهاية 13/257.
[11] ذيل مرآة الزمان 1/166.
[12] مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 2/34.
[13] ابن كثير: البداية والنهاية 13/258.



د.راغب السرجاني